بافي تيريج
كلما تصاعدت القضية الكردية سياسياً وتحولت إلى قضية دولية ، نجد من يطعنها من الخلف سواء بوعي أو بدون وعي .الذين يطعنون من الخلف بوعي لا داعي للنقاش معهم ، لأنهم يدركون أبعاد ما يعملون ، فربما يتقاضون أجراً على ما يقومون به ، أما الآخرون الذين نعتقد أنهم يقومون بذلك انطلاقا من قناعاتهم وأفكارهم فهم يحتاجون إلى إبراز الحقائق لهم والنقاش معهم بدون حكم مسبق ونأمل أن يكون السيد ديار سليمان من القسم الثاني وليس الأول .
قبل كل شيء نعلم جميعاً أن “الحقوق تؤخذ ولا تعطى” ، ولهذا على كل من يطالب بحق من حقوقه الضائعة أن يدفع الثمن ، وبالنسبة لقضايا الشعوب فالثمن هو القمع والاعتقال والاستشهاد إذا تطلب الأمر .
كلما تصاعدت القضية الكردية سياسياً وتحولت إلى قضية دولية ، نجد من يطعنها من الخلف سواء بوعي أو بدون وعي .الذين يطعنون من الخلف بوعي لا داعي للنقاش معهم ، لأنهم يدركون أبعاد ما يعملون ، فربما يتقاضون أجراً على ما يقومون به ، أما الآخرون الذين نعتقد أنهم يقومون بذلك انطلاقا من قناعاتهم وأفكارهم فهم يحتاجون إلى إبراز الحقائق لهم والنقاش معهم بدون حكم مسبق ونأمل أن يكون السيد ديار سليمان من القسم الثاني وليس الأول .
قبل كل شيء نعلم جميعاً أن “الحقوق تؤخذ ولا تعطى” ، ولهذا على كل من يطالب بحق من حقوقه الضائعة أن يدفع الثمن ، وبالنسبة لقضايا الشعوب فالثمن هو القمع والاعتقال والاستشهاد إذا تطلب الأمر .
السيد ديار سليمان وغيره يعلمون تماماً أن هناك حقوقاً ضائعة للشعب الكردي في غرب كردستان ، ولولا ذلك لما تأسست كل هذه الأحزاب والتنظيمات ، وتنوع التنظيمات يعني أن هناك فرقاً بينها في الأسلوب والوسائل وربما الأهداف من أجل نيل هذه الحقوق الضائعة ، بعضها يكتفي بالبيانات ، وبعضها الآخر يعتمد على الحراك الجماهيري الديموقراطي ، وإمكانيات الشعب الكردي ، بعضها جاد فيما يعمل من أجله والبعض الآخر له مآرب أخرى ، هذه الأمور من المسلمات وللتذكير فقط .
المعاهدات الدولية والحقوق الكونية تمنح الحق للجماهير للتعبير عن رأيها في أي حدث وخاصة في الأمور التي تهمها مباشرة وتتعلق بمصيرها ، أو مصير بني جلدتها في أي بقعة من العالم ، بل التخلي عن هذا الحق هو جريمة بحق الشرعة الدولية والإنسانية .
فالتظاهرات الجارية في سائر أنحاء العالم لمناهضة الحرب في العراق مثال على ذلك ، وكذلك التظاهرات التي تجمع شمل جميع أبناء الشعوب أمام المؤتمرات التي تتناول الشأن العالمي مثل (G8) ، ومؤتمرات البيئة ، وغيرها التي نراها جميعاً بفضل إعلام الآخرين .
لكل ذلك نؤمن بأن للشعب الكردي الحق في التعبير عن رأيه أينما كان ولأي سبب يتعلق بشأن من شؤونه ، وعندما تظاهرت الجماهير في كل من حلب وكوباني وقامشلو مارست هذا الحق المكتسب من الشرعة الكونية والحقوق الأساسية للإنسان وأرادت التعبير عن رأيها فيما يجري لأبناء جلدتها في الجنوب والشمال الكردستاني ، وليس هناك أمر طبيعي أكثر من ذلك ، وعندما تتعرض هذه الجموع للقمع والضرب والقتل فالعلة ليست في الجماهير التي مارست حقاً أساسياً من حقوقها ، وإنما في من يقمعهم ويضربهم ويقتلهم ويمنعهم من ممارسة حق أساسي من الحقوق التي منحتهم إنسانيتهم .
بينما مطالبة صاحب الحق بالتخلي عن حقه أو منعه من ممارسته أو التصدي له هو ظلم ما بعده ظلم .
بل يجب إدانة الظالم بدلاً من لوم المظلوم .
فيما يتعلق بالقضية الكردية ، معلوم أنها شائكة ومتشعبة ولسنا بصدد شرحها والتذكير بالمقاومات التي خاضها الشعب الكردي في سبيل نيل بعض من حقوقه على مدى القرنين الماضيين ، كما لسنا بصدد شرح النظام العالمي الذي تنكر لوجود الشعب الكردي ، والتحالفات التي جرت وتجري بهدف صهر وإذابة الشعب الكردي ، فكل كردي بات يعلم بما جرى ويجري لهذا الشعب.
ولكننا بصدد المواقف التي ظهرت خلال كل ذلك ،فمن أبناء الشعب الكردي من دافع وصمد واستشهد لأنه رأى أن شعبه محروم من أبسط حقوقه الإنسانية الأساسية ، ومنهم من رأى مصالحه الشخصية أو الحزبية أو الخاصة فوق كل شيء فسكت للحفاظ عليها ، ومنهم من أنضم إلى صف الظالم المعادي لتطلعات الشعب الكردي ، سواء من قلة الوعي والإدراك أو بسبب مصالحه مع ذلك الطرف .
إلقاء اللوم على المظلوم تهرباً من الواجبات التي تتطلبه نصرة المظلوم هي من شيم الضعفاء والعاجزين ، وأمثال ذلك كثيرة في التاريخ الكردي ، والموقف الأشرف من ذلك هو الاعتراف بالحقيقة ، ومصارحة الجماهير بالقول “إننا عاجزون حتى عن قول كلمة حق ” .
لقد استشهد الشاب عيسى في تظاهرة قامشلو .
وقد انضم عيسى الشهيد إلى هذه التظاهرة ليعبر عن رأيه فيما يجري لبني جلدته فطالته يد الاستبداد ، ودم الشهداء لا يمكن أن يذهب هدراً ، وسيكون هناك من يحمل رايته ، ولكن ما يحزن أن هناك من يلومون الشهيد بدلاً من تمجيده ، فإذا كان هؤلاء مهتمون بالشباب الكردي ويريدون لهم مستقبلاً كريماً شريفاً فعليهم بالشباب الكردي الذين انحرفوا بشتى الأشكال من عصابات ومخدرات وفي سبل الرذيلة وهم يملأون الشوارع في حلب وعفرين وكوباني وقامشلو ، فكل هؤلاء يحتاجون إلى الإصلاح والتقويم وإلى من يشدهم إلى سبل الكرامة والشرف ، بدلاً من التوجه إلى من اختار أشرف سبيل ووصل إلى مرتبة أشرف بني البشر ، أو إلقاء اللوم والتهمة على من غرس فيه روح الدفاع عن الكرامة الإنسانية ، فهؤلاء ليسوا بحاجة إلى يصلحهم ، بل هم الذين يصلحوننا ويهدوننا إلى الطريق القويم ،ويزرعون فينا روح الجرأة والإقدام والتضحية من أجل حقوقنا كإنسان .
المعاهدات الدولية والحقوق الكونية تمنح الحق للجماهير للتعبير عن رأيها في أي حدث وخاصة في الأمور التي تهمها مباشرة وتتعلق بمصيرها ، أو مصير بني جلدتها في أي بقعة من العالم ، بل التخلي عن هذا الحق هو جريمة بحق الشرعة الدولية والإنسانية .
فالتظاهرات الجارية في سائر أنحاء العالم لمناهضة الحرب في العراق مثال على ذلك ، وكذلك التظاهرات التي تجمع شمل جميع أبناء الشعوب أمام المؤتمرات التي تتناول الشأن العالمي مثل (G8) ، ومؤتمرات البيئة ، وغيرها التي نراها جميعاً بفضل إعلام الآخرين .
لكل ذلك نؤمن بأن للشعب الكردي الحق في التعبير عن رأيه أينما كان ولأي سبب يتعلق بشأن من شؤونه ، وعندما تظاهرت الجماهير في كل من حلب وكوباني وقامشلو مارست هذا الحق المكتسب من الشرعة الكونية والحقوق الأساسية للإنسان وأرادت التعبير عن رأيها فيما يجري لأبناء جلدتها في الجنوب والشمال الكردستاني ، وليس هناك أمر طبيعي أكثر من ذلك ، وعندما تتعرض هذه الجموع للقمع والضرب والقتل فالعلة ليست في الجماهير التي مارست حقاً أساسياً من حقوقها ، وإنما في من يقمعهم ويضربهم ويقتلهم ويمنعهم من ممارسة حق أساسي من الحقوق التي منحتهم إنسانيتهم .
بينما مطالبة صاحب الحق بالتخلي عن حقه أو منعه من ممارسته أو التصدي له هو ظلم ما بعده ظلم .
بل يجب إدانة الظالم بدلاً من لوم المظلوم .
فيما يتعلق بالقضية الكردية ، معلوم أنها شائكة ومتشعبة ولسنا بصدد شرحها والتذكير بالمقاومات التي خاضها الشعب الكردي في سبيل نيل بعض من حقوقه على مدى القرنين الماضيين ، كما لسنا بصدد شرح النظام العالمي الذي تنكر لوجود الشعب الكردي ، والتحالفات التي جرت وتجري بهدف صهر وإذابة الشعب الكردي ، فكل كردي بات يعلم بما جرى ويجري لهذا الشعب.
ولكننا بصدد المواقف التي ظهرت خلال كل ذلك ،فمن أبناء الشعب الكردي من دافع وصمد واستشهد لأنه رأى أن شعبه محروم من أبسط حقوقه الإنسانية الأساسية ، ومنهم من رأى مصالحه الشخصية أو الحزبية أو الخاصة فوق كل شيء فسكت للحفاظ عليها ، ومنهم من أنضم إلى صف الظالم المعادي لتطلعات الشعب الكردي ، سواء من قلة الوعي والإدراك أو بسبب مصالحه مع ذلك الطرف .
إلقاء اللوم على المظلوم تهرباً من الواجبات التي تتطلبه نصرة المظلوم هي من شيم الضعفاء والعاجزين ، وأمثال ذلك كثيرة في التاريخ الكردي ، والموقف الأشرف من ذلك هو الاعتراف بالحقيقة ، ومصارحة الجماهير بالقول “إننا عاجزون حتى عن قول كلمة حق ” .
لقد استشهد الشاب عيسى في تظاهرة قامشلو .
وقد انضم عيسى الشهيد إلى هذه التظاهرة ليعبر عن رأيه فيما يجري لبني جلدته فطالته يد الاستبداد ، ودم الشهداء لا يمكن أن يذهب هدراً ، وسيكون هناك من يحمل رايته ، ولكن ما يحزن أن هناك من يلومون الشهيد بدلاً من تمجيده ، فإذا كان هؤلاء مهتمون بالشباب الكردي ويريدون لهم مستقبلاً كريماً شريفاً فعليهم بالشباب الكردي الذين انحرفوا بشتى الأشكال من عصابات ومخدرات وفي سبل الرذيلة وهم يملأون الشوارع في حلب وعفرين وكوباني وقامشلو ، فكل هؤلاء يحتاجون إلى الإصلاح والتقويم وإلى من يشدهم إلى سبل الكرامة والشرف ، بدلاً من التوجه إلى من اختار أشرف سبيل ووصل إلى مرتبة أشرف بني البشر ، أو إلقاء اللوم والتهمة على من غرس فيه روح الدفاع عن الكرامة الإنسانية ، فهؤلاء ليسوا بحاجة إلى يصلحهم ، بل هم الذين يصلحوننا ويهدوننا إلى الطريق القويم ،ويزرعون فينا روح الجرأة والإقدام والتضحية من أجل حقوقنا كإنسان .
12 – 11- 2007