حينما تصبح القضية مطية

 

  وليد حاج عبدالقادر / دبي
 
في الواقع – وبكل أسف – لا زلت في حيرة شديدة من نزعة الجمود العقائدي التي تتحكم بعقلية متكلسة أكثر جمودا ، ولا أدري متى سنستوعب وبجدية  ظاهرة حتمية الإختلاف كما وصحيتها في الأغلب ، وهذه لا تشمل الأفكار فقط بل ظواهر / مظاهر عدة لربما حتى في الرياضات و الألوان المفضلة أو الأطعمة وطرائق اعدادها ؟! .. وبإختصار شديد ! يصدف ان نرى او نسمع كيف يجيز بعضهم  لذواتهم كل شيء و .. لغيرهم لا شيء !! .  وهنا ياعزيزنا المتوحد حتى في قدريتك : مجبر انت ان تتوائم مع الآخرين او ثق … ستجرجر الى عيادات الطب النفسي وتخرج بأمراض تحت مسميات عديدة لن تبدأ بالتوحد وحكما لن تختم بمرض جنون العظمة …

 

 ولعل من اهم ظواهر الجنون هذا يشخصن لا بالمسببات بقدر ماهي وبالتحديد من اهم مقدماتها هو ضخ الشحن العقائدي والأيديولوجي والذي يراكم وبعنف من وتيرة صناعة الكراهية المترافقة سايكولوجيا وبحالة من التوتر العالي وباقصى تجلياته كنتيجة لفقدان التوازن وبالتالي ضياع بوصلة الوعي ومنطق الإستيعاب الذاتوي فيضحى كأي إنسان آلي او جهاز كهربائي يحتاج الى الشحن المستمر ولعل الأخطر في حالات كهذه هي لحظة الوعي والانكشاف على الحقيقة من جهة و .. حالة الإنهيار ووضوح لا حقائقية كل التلقينات وفي الحالتين إذا ماتم ضبطه والحد من حركته ان لم يتم استهداف وجوده فحينها سيكون مثل الماء المحجوز وراء سد وقد تهالك … ويا .. ( لطيف ) على الطوفان الذي نجانا ونجاكم الله منها و .. علينا أن نفهم ونميز أمرا بسيطا وهو إدراك ذلك الفرق الكبير بين التطوع للتظاهر والإحتجاج وجبرية العمل تحت رهاب كتاب التقارير وعيون اجهزة الأمن ! وكمثال في الإحتجاجات او التظاهر والإضرابات عن الطعام او الحرق الذاتي انتحارا في يوم اعتقال عبدالله اوجلان ، نرى ان غالبيتها تتم خارج ساحتهم المفترضة بكردستان تركيا ، في – آمد – مثلا : إكتفوا بوقفة احتجاجية وفي مناطقنا ! هللي يابرخودان ! وهنا وبكل جدية ولا مزاودة فانا أطالب ب : الحرية لأوجلان ! ولكن وك – فهمان بدرجة واحد من عشرة دعوني افصح بما يختلج في جوانيتي وأتساءل : حينما تصبح القضية عكازة والحزب هدف والقيادة وجاهة والأيديولوجيا طاقية إخفاء والوطن بستان ورود ! حينها سندرك نحن السذج وفق تعريفاتهم بانه لا يكفي الدفع بالناس الى الإنسلاخ القومي والبناء عليها هدما كخطوة للتحول الى انهيار في البناء الخلقي دفعا بها الى منطقة قيمية في كل شيء .. فهل هي نتاج / انعكاس للتقهقرات التي حدث وتحدث سياسيا وعسكريا ؟ ام هي متحورات ترافقت تطبيقيا لكورونا التي قاربت بشائر القضاء عليها .. وهنا اجزم بأنني عن كورونا بشرية متحورة وقد حوصرت في كل قيمها انكشافا أتحدث .. ستنهار الأحلام الخلبية وسيقاد المجرمون الى سجون بلا انفاق وفقط هم امهات الشهداء سيشوهون وجوهكم بلعناتهم .. المجد سيبقى لهم ، نعم وبكل تأكيد ، والخزي سيبقى مصير من أهدر دمائهم .. عن حثالات وبقايا ( زبالة ) الشوارع أتحدث .. اجل ؟! .. بئس القراءة وخلط مفاهيمها ؟ هل تعلمون وكمثال لا أكثر ( الفرق بين تشويه – ترجمة البوطي !  ل مموزين ؟ ورائعة خاني ؟ ) نعم هو جاهد – البوطي – في إفراغها لا من الروح القومية فقط ؟! بقدر ما برع في هد بنائها الميثولوجي وشخصنتها – انسنتها في هدم وتحد كان وسيبقى الهدف منه غربلة وتتويه كما تضييع عمق الميثولوجية الكردية ، وهنا أوليست هي مجرد هاجس أشبه بهجرة الماضي لا كمرحليات بل تدمير الأسس التي حافظت على الخاصيات القومية كان هو الهدف ! اللهم من دوننا ؟ كل الأمم تبحث حتى في اعماق المحيطات عن ذواتها سوانا التقاة في كل شيء سواها قضيتنا الأساس فنتوه في افتراضاتها وتأويلها ! .. حقيقة ورغم كل سنيني التي تجاوزت الستين وسط هذه المعمعة اقر بانني : لا أدري ! متى سنفهم جميعنا بأننا لربما سنختلف لا في الأفكار فقط بل حتى في لعب او اختيار انواع الرياضات كما الألوان المفضلة وحتى الأكلات وطرائق اعدادها ؟! .. بعضهم يجيزون لذواتهم كل شيء و .. لغيرهم لا شيء !! .  عزيزنا المتوحد حتى في قدريتك : مجبر انت ان تتوائم مع الآخرين او ثق … ستجرجر الى عيادات الطب النفسي وبأمراض تحت مسميات عديدة لن تبدأ بالتوحد وحكما لن تختتم بمرض جنون العظمة وهي بالتأكيد واحدة من افرازات الشحن العقائدي والأيديولوجي والتي تراكم من وتيرة صناعة الكراهية المترافقة سايكولوجيا بحالة من أشد حالات فقدان التوازن وبالتالي ضياع بوصلة الوعي ومنطق الإستيعاب الذاتوي فيضحى كأي إنسان آلي او جهاز كهربائي يحتاج الى الشحن المستمر ولعل الأخطر في حالات كهذه هي لحظة الوصول بوعي إلى الحقيقة من جهة او في حالة الإنهيار ووضوح لا حقائقية كل التلقينات ، وفي الحالتين إذا ماتم ضبطه والحد من حركته ، هذا إن لم يتم استهداف وجوده فحينها سيكون مثل طوفان الماء المحجوز وراء سد وقد تهالك .ّ.. نعم ! علينا أن نفهم ونميز أمرا مهما وهو إدراك الفرق الكبير بين التطوع للتظاهر والإحتجاج و .. جبرية الخروج تحت رهاب كتاب التقارير أوعيون اجهزة الأمن ! ومع ذلك وبكل جدية ولا أزاود وسأهتف أيضا بالحرية لأوجلان ! وسيبقى ذات السؤال أوجهه لكم انتم السدنة في – معابد قنديلستان – أجادون حقيقة انتم مثلنا بسطاء الكرد في المطالبة بحرية السيد عبدالله أوجلان ! بكامل وعيي وبكل الأصدقاء ياالسدنة انتم : أشك في ذلك .. أشك في ذلك ..
في استبيان شخصي في خاصية التنمر والشتم وضيق الافق الى درجة النزق وفي حالات كثيرة وصلت الى التهديد لعينة طالت اكثر من مائة شخص وصدقا لا على التعيين من اسماء ضمن نطاقية الطرفين الكرديين كانت النتيجة لكل طرف  :
ب ي د وتابعيها 83%
المجلس الوطني الكردي والمستقلين 17%
وفي أسلوب التنمر والقذف والشتم أصروا جماعة – يجب أن يبقوا في المقدمة – في الريادة وبهيمنة لغة شوارعية متبلة بمخلوفية بامتياز .. هنيئا لكم
والملاحظة الاهم : إحاطة بعضهم نفسه بعدة صفحات بإسماء خنثاوية على .. والمساكين ينكشفون و … بإرادتهم .. هنيئا لكل شتام ومخون التربية الإجتماعية التي يتربون عليها ..

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لم يكن، في لحظة وطنية بلغت ذروة الانسداد، وتحت وطأة أفق سياسي وأخلاقي مغلق، أمام الشيخ حكمت الهجري، شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء، كما يبدو الأمر، سوى أن يطلق مكرهاً صرخة تهديد أو يدق طبول حرب، حين ألمح- بمسؤوليته التاريخية والدينية- إلى احتمال طلب الحماية الدولية. بل كان يعبّر عن واحدة من أكثر المعضلات إلحاحاً في واقعنا…

د. محمود عباس صرخة في وجه التكفير والخراب والإرهاب. من يهاجم المكون الدرزي في السويداء؟ من يحاصر مدنها، ويهدد شيوخها، ويحرّض على أبنائها بذريعة كلمة قيلت أو لم تُقَل؟ من نصب نفسه حاميًا للرسول الكريم وكأن الإسلام ملكيته الخاصة، وكأن نبي الرحمة جاء لقوم دون قوم، ولدين دون آخر، متناسين أن محمدًا عليه السلام نبي الإنسانية كلها، لا نبي التنظيمات…

بوتان زيباري في رياح السياسة العاتية التي تعصف بأطلال الدولة السورية، يبدو أن الاتفاق الموقّع بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وهيئة تحرير الشام (هتش) لم يكن سوى وميض برقٍ في سماءٍ ما لبثت أن اكتظت بالغيوم. فها هو مؤتمر قَامشلو الأخير، بلغة ملامحه المضمرة وتصريحاته الصامتة أكثر من الصاخبة، يكشف عن مكامن توتّرٍ خفيٍّ يوشك أن يطفو على سطح…

إبراهيم اليوسف لقد كان حلم السوريين أن يتوقف نهر الدم الذي فاض وارتفع عداده ومستواه، تدريجياً، طيلة العقود الأخيرة، أن يُفتح باب السجون لا ليُستبدل معتقل بآخر، بل ليُبيّض كل مظلوم مكانه، أن يتحول الوطن من ساحة للبطش إلى حضن للكرامة. لقد كان الأمل كبيراً في أن تؤول الأمور إلى دولة ديمقراطية، تُبنى على قواعد العدالة والحرية والكرامة، لكن هذا…