مشروع السكن البيئي المتنقل للصحفيين المتضررين من الزلزال شمال سوريا.. يستفيد من المشروع 25 فرد من العاملين في القطاع الإعلامي وعائلاتهم

انتهت بنجاح المرحلة الأولى من مشروع السكن المتنقل الصديق للبيئة والخاص بالصحفيين والصحفيات الذين تضرروا من الزلزال.
يأتي هذا المشروع بالتعاون بين مركز باريس للثقافات المتعددة ومؤسسة فونداسيون دو فرانس، ويعتبر خطوة هامة نحو تقديم الدعم قدر الإمكان للعاملين في مجال الإعلام ممن تأثروا بشدة جراء الزلزال الذي ضرب شمال سوريا في شباط فبراير 2023.
وجاء إطلاق الفكرة في سياق تقديم الدعم للمتضررين من الزلزال، الذي يركز فيه على توفير بيئة مناسبة حسب الاستطاعة للصحفيين والعاملين في مجال الإعلام الذين يواجهون تحديات كبيرة جراء الكوارث الطبيعية، والتي تؤثر بالضرورة على عملهم في إيصال الواقع ونقل الحقائق.
مساكن متنقلة صديقة للبيئة
عبارة عن كتلة سكنية مساحتها 21 متر مربع، مجهزة بألواح طاقة شمسية وبطارية، ومزودة بجميع المرافق اللازمة للعيش، بما في ذلك المطبخ والحمام وغرفة النوم، كما أنها مصنوعة من مواد صديقة للبيئة، مما يقلل من تأثير اضرارها على البيئة.
ويستهدف المشروع 25 شخصاً من العاملين في الاعلام مع عائلاتهم، وبلغ عدد المستفيدين من المرحلة الأولى للمشروع 12 عائلة، وعدد افرادها 52 شخص، منهم 11 امرأة و29 طفل وطفلة من أبناء المستفيدين.
تحقيق الأهداف
تأتي نهاية المرحلة الأولى للمشروع كنتيجة للجهود المشتركة بين مركز باريس للثقافات المتعددة وفونداسيون دو فرانس، وقال صخر ادريس، المدير التنفيذي للمركز: “هدفنا هو تقديم دعم فعّال وملموس للعاملين في الإعلام الذين تأثروا بشكل مباشر جراء الزلزال، مما يساهم في استقرار مرحلي، راعينا ان يكون السكن غير ثابت لإتاحة الفرصة لنقله عند الحاجة خاصة أن المستفيدين في معظمهم من المهجرين، ونتطلع إلى توسيع نطاق هذا العمل الإنساني في المستقبل.”
وقالت يسر داليجي، مديرة برنامج الطوارئ الدولية في مؤسسة فرنسا: “بعد 12 عاماً من الحرب، والصدمات الاقتصادية والأوبئة، حوالي 4 ملايين شخص في شمال غرب سوريا، منتشرين في 1800 مخيم وملجأ مؤقت، يجدون أنفسهم بلا مأوى، وفي ظروف محفوفة بالمخاطر للغاية، أضف إلى ذلك زلزال 6 فبراير/شباط الذي ضرب الشمال، وأدى إلى مقتل أكثر من 4000 شخص ودفع آلاف السوريين إلى البحث عن ملجأ في أماكن أخرى، غالباً في مخيمات النازحين”.
وأضافت: “يلعب الصحفيون السوريون دوراً أساسياً في حماية المجتمع التعددي، ونشر المعلومات داخل بلدهم وعلى المستوى الدولي، والحفاظ على الضمير الأخلاقي للرأي العام. وفي كثير من الأحيان على حساب حياتهم، وقد تعرض العديد منهم بالفعل للتهديد والاعتقال والاستهداف بسبب أنشطتهم، كما تأثر الكثير منهم بالزلزال ووجدوا أنفسهم في حالة من الضعف المتزايد، يجب علينا أن ندعم الصحفيين السوريين، وأن نضمن لهم (ولأسرهم) ظروف معيشية كريمة وبيئة عمل آمنة”.
وأعرب صحفيون ممن استفادوا من المشروع عن تقديرهم، لأنه خصهم بالدعم الذي تلقوه، وقالوا إن السكن المتنقل صديق البيئة ساعدهم على إعادة بناء حياتهم مرحلياً بعد الأثار المدمرة للزلزال الذي ضرب أماكن سكنهم.
وتعكس نجاح المرحلة الأولى إرادة الشركاء في تقديم الدعم الإنساني للعاملين في القطاع، والذين يعتبرون الحلقة الأضعف في كافة المناطق نتيجة استهدافهم بسبب طبيعة عملهم في هذه الظروف الصعبة.
وفي ختام البيان الصحفي، يتقدم المركز بالشكر لجميع الشركاء والجهات الداعمة والأفراد الذي تطوعوا والذين ساهموا في تحقيق هذا الإنجاز الإنساني الهام.
انتهى
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال:
المدير التنفيذي صخر ادريس على الرقم التالي:
هاتف: 0033621239400
بريد الكتروني: Sakher.edris@cmparis.org
معلومات للمحررين عن الشركاء:
1- مؤسسة فرنسا (Fondation De France )
شبكة خيرية رائدة، تأسست في فرنسا عام 1969، تهدف إلى تطوير نموذج فرنسي للعمل الخيري، ومن خلال تشجيع جميع أولئك الذين يرغبون في إحداث فرق، وساهمت في تحقيق تقدم اجتماعي حقيقي.
وتجمع المؤسسة بين المانحين والمؤسسين والمتطوعين وقادة المشاريع في جميع أنحاء البلاد، وتضيف قيمة من خلال مساعدة الجميع على تقديم الدعم الفعال لقضاياهم الخيرية المفضلة، وهدفها العام هو تحويل الرغبة في العمل إلى نتائج فعالة، من خلال تنفيذ حلول مفيدة وملموسة ومستدامة للنهوض بالمجتمع.
2- مركز باريس للثقافات المتعددة Centre multiculturel de Paris
مؤسسة ثقافية مقرها فرنسا، تهدف إلى تعزيز التفاهم والتواصل بين مختلف الثقافات والمجتمعات من خلال تقديم مجموعة متنوعة من الخدمات والأنشطة الثقافية، بهدف تعزيز التواصل والحوار، والاهتمام ببرامج التوعية الاجتماعية والوقائية من الانجراف خلف التيارات المتطرفة والغريبة عن كافة المجتمعات.
ويعمل المركز على تعزيز التعاون والتعايش الثقافي في فرنسا وخارجها، ويصدر عنه موقع “المهاجرون الآن” للأخبار الاجتماعية والمعني بتسليط الضوء على قضايا المهاجرين واللاجئين وتحفيزهم للاندماج في مجتمعاتهم الجديدة.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

مصطفى منيغ / تطوان تأجيل المُنتُظر لا يجُوز، ومِن المُنتَظر التأجيل بالواقع ممزوج، بالتمعن في الجملتين نصل لمدخل معرفة دول تائهة كتلك البلهاء لا تفكر إلا أن يحتَلَّها زوج وإن قارب أعمال يأجوج ومأجوج ، و تلك العالمة لما تقدِّمُه من معقول لكل مَخْرَج لها معه نِعْمَ مَخْرُوج ، المكشوفة رغم تستُّرها وراء سَدٍّ يقِي وجودها دون تقدير إن تردَّ…

د. محمود عباس   يعوّل الشعب الكوردي على المؤتمر الوطني الكوردي في غربي كوردستان بوصفه لحظة مفصلية، لا لمجرد جمع الفاعلين الكورد في قاعة واحدة، بل لتأسيس إرادة سياسية حقيقية تمثّل صوت الأمة الكوردية وتعبّر عن تطلعاتها، لا كفصيل بين فصائل، بل كشعبٍ أصيلٍ في جغرافيا ما تزال حتى اللحظة تُدار من فوق، وتُختزل في الولاءات لا في الحقوق. إننا…

ماهين شيخاني في عالم تُرسم فيه الخرائط بدم الشعوب، لا تأتي التحوّلات العسكرية منفصلة عن الثمن الإنساني والسياسي. انسحاب نصف القوات الأمريكية من شرق الفرات ليس مجرد خطوة تكتيكية ضمن سياسة إعادة التموضع، بل مؤشر على مرحلة غامضة، قد تكون أكثر خطراً مما تبدو عليه. القرار الأميركي، الذي لم يُعلن بوضوح بل تسرب بهدوء كأنّه أمر واقع، يفتح الباب أمام…

لم يعد الثاني والعشرون من نيسان مجرّد يومٍ اعتيادي في الروزنامة الكوردستانية، بل غدا محطةً مفصلية في الذاكرة الجماعية لشعبنا الكردي، حيث يستحضر في هذا اليوم ميلاد أول صحيفة كردية، صحيفة «كردستان»، التي أبصرت النور في مثل هذا اليوم من عام 1898 في المنفى، على يد الرائد المقدام مقداد مدحت بدرخان باشا. تمرّ اليوم الذكرى السابعة والعشرون بعد المئة…