عقدت لجان تنسيق مشروع حراك ” بزاف ” لاعادة بناء الحركة الكردية السورية، لقاءها الافتراضي الثاني والسبعين، وناقشت بنود برنامج العمل المقرر، وخرجت بالتصورات التالية:
أولا – تستمر معاناة شعبنا في ظل الواقع المتردي الراهن اقتصاديا، ومعيشيا، وامنيا وذلك على كامل الجغرافيا السورية، وبشكل مضاعف في المناطق الكردية التي تعاني كما هو معروف من ظلم، وجور الاحتلالات، وسلطات الامر الواقع، والفصائل الميليشياوية المسلحة، التي دفعت الى هجرة السكان العشوائية غير الامنة المستمرة، والتوجه الى المجهول، والانتقال من قمع تلك السلطات الى رحمة المهربين، والمتاجرين بالارواح.
ثانيا – على الصعيد السياسي مازالت أحزاب طرفي الاستقطاب الكردي (ب ي د – الانكسي) تعجز عن إيجاد مخرج للمحنة الكردية، وطرح الحلول، والمشاريع، والمبادرات في سبيل معالجة ازمة الحركة الكردية السورية، وفي الوقت ذاته ترفض مايطرحه الوطنييون المستقلون ومن بينهم، وفي مقدمتهم حراك ” بزاف ” من حلول، وتحاول تعطيل مشاريع الحوار البناء للتوصل الى قواسم مشتركة في هذه الظروف الاستِنائية البالغة الدقة والخطورة، كما تعمل عن سابق تصميم وإصرار على تجميد الدور الكردي السوري الوطني في الحراك الثوري المتصاعد الان وحراك السويداء مثالا، وهنا نؤكد مجددا على ان أحزاب الطرفين وبشكل اخص المسؤولون فيها يتحملون المسؤولية التاريخية امام الشعب والوطن .
ثالثا – الحوار الاخوي الذي تم بين وفد من حراك ” بزاف ” والناشط السياسي الثائر والبارز في حراك السويداء الأخ المناضل – مهند شهاب الدين – وما تضمنه من مواضيع هامة بخصوص واقع الحالة السياسية الكردية الراهنة، ومواقف الأطراف، والموقف من حراك السويداء، الذي يعبر في شعاراته، ومساره السلمي عن إرادة كل السوريين من الكرد والعرب والمكونات الأخرى، وقد تم الاتفاق على التنسيق والتشاور، والتعاون مستقبلا، وهنا لاحاجة الى توضيح ان حراك السويداء يدعو كما اكد عليه الأخ شهاب الدين أيضا الى: (الثورة السلمية حتى اسقاط النظام، ورحيل الأسد، والتغيير الديموقراطي، والمصير المشترك بين كل المكونات السورية الاصيلة، والحذر من تسلل الأحزاب وخصوصا جماعات الإسلام السياسي كما حصل للثورة السورية المغدورة)، وهنا يجب التوقف على حقيقة ان معظم أحزاب طرفي الاستقطاب الكردي قد لايتوافق مع تلك الشعارات، وبالتالي يجب الحذر من اية مزايدات كلامية .
رابعا – نعلن للراي العام الكردي والسوري، والكردستاني مجددا ان حراك ” بزاف ” ليس حزبا او تنظيما حزبيا هرميا، انه حراك فكري، ثقافي، سياسي، وليس لديه طلبات انتساب، ولا تسلسل قيادي، ولا سكرتير او امين عام او مكتب سياسي، لذلك لا يبحث عن أعضاء، فلديه ما يكفي من نشطاء يقومون بشكل تطوعي في طرح، ومناقشة مشروعه المطروح منذ نحو تسعة أعوام، وفي حقيقة الامر لديه كل او معظم الشعب الكردي، ونخبه الثقافية، ووطنييه المستقلين وهم جميعا بداوا بالتفاعل مع مشروعه بمختلف الاشكال، بل بداوا بالتحاور حول تفاصيل مشروعه من دون حاجة الى اعلان، ونحن سعيدون بذلك .
خامسا – العديد من بلدان النظام العربي الرسمي بدأوا بالابتعاد عن نظام الأسد والحذر في مسالة الانفتاح بعد ان امتنع عن تنفيذ بند واحد من شروط الجامعة العربية مقابل الانفتاح الكامل، وهو يلهث الان وراء أي مخرج للاحتماء بدول أخرى الى جانب نظام طغمة بوتين الروسية، ونظام ملالي طهران وربيبته حكومة بغداد، ولاشك ان حراك أهلنا بالسويداء منذ أربعين يوما وبكل وضوحه السياسي، وسلميته، قد يغير موازين القوى لمصلحة إعادة احياء الثورة السورية بمضمون وشكل جديدين في مختلف المناطق وبذلك تقترب ساعة الخلاص من الاستبداد، وعودة الوئام والسلام الى ربوع بلادنا .
سادسا – يمضي نظام طهران في نهجه العدواني التامري ضد الحركة الكردستانية الإيرانية بواسطة صنيعته الحكومة العراقية، وميليشياته المسلحة، كما يستمر في ممارسة مختلف الضغوط على إقليم كردستان العراق، ويتدخل بشؤونه، ويثير الفتن، ويشعل الصراعات الكردية – الكردية، والكردستانية مع المكونات الأخرى، وذلك لتحقيق أهدافه الخبيثة القديمة الجديدة وهي الإساءة الى فيدرالية كردستان، وتصفية إنجازات شعبنا هناك .
سابعا – عملية – انقرة – التفجيرية – الانتحارية التي تبناها حزب العمال الكردستاني ب ك ك لن تخدم القضية الكردية بل تسيئ اليها، وان كل ممارسات جماعات ب ك ك وخصوصا في سوريا لن تجلب سوى الاضرار والماسي لأكراد المنطقة والعالم عموما وخصوصا لكرد سوريا وللقضية السورية، ففي الوقت الذي يتصاعد فيه حراك السويداء، ويتأهب الوطنييون السوريين لحراكات سلمية أخرى تحت هدف وشعار اسقاط نظام الأسد الاستبدادي تحاول جماعات ب ك ك توجيه الأنظار، وتشتيت التركيز، واختلاق أعداء جدد محل العدو الرئيسي لكل السوريين وفي مقدمتهم الكرد، وذلك باستدراج القوات التركية لاحتلال المزيد من الأراضي واجبار السكان الكرد على الهجرة والمعاناة كما حصل في عفرين ومناطق أخرى.
ثامنا – الطغمة الدكتاتورية الروسية الحاكمة تستمر في نهجها العدواني تجاه أوكرانيا، وترفض اية حلول سلمية على ضوء القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة بالرغم من الخسائر البشرية في صفوف جيشها وبين المدنيين .
لجان تنسيق مشروع حراك ” بزاف “
٢ – ١٠ – ٢٠٢٣