حركة الإصلاح الكردي – سوريا: لابد من تفعيل الدور القيادي الكردي في حل الازمة القائمة في البلاد

منذ بدايات الثورة السورية في آذار 2011 و التي طالبت بالحرية والكرامة وقدمت تضحيات كبيرة في مواجهة الاستبداد لايجاد نظام ديمقراطي، وبالرغم من تأييد المجتمع الدولي لمطالب الشعب السوري وشرعيتها إلاّ انه تعثر في تطبيق القرارات التي صدرت من مجلس الامن والجامعة العربية او غيرها وأصبح الشعب السوري يعاني الويلات من اثار وتداعيات تدخلات الدول ذات المصالح المتناقضة ولم تستطع الأطر المعارضة ولأسباب كثيرة من تحقيق أهدافها حتى الآن والاعتبارات عديدة فإن معظم قادتها في الخارج يتعرضون لضغوطات الدول المستضيفة وفي هذا السياق، فاننا نعتقد بأن الشعب الكردي في سوريا له دور مهم في الحل السياسي المنشود ، ان أحسن استثماره كقوة وطنية مهمة لعدة أسباب، منها :
-دحر تنظيم داعش في مناطقه
-تواجد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في مناطقه حاليا .
-طبيعة الشعب الكردي التوّاق للحرية ونبذه التعصب الديني و القومي .
-ارتباط حركته السياسية بمختلف القوى السورية.
 
_يشكل القومية الثانية في البلاد من حيث عدد السكان ويعيش على ارضه
ارتباط قضيته بشكل وثيق بمسالة الديمقراطية وحقوق الانسان
ولكي يلعب الشعب الكردي دوره في الحل السياسي المنشود، فإن حركته السياسبة مدعوّة إلى القيام بعدة خطوات، منها:
إعادة النظر في برامجها السياسية، وتضع في مقدمة أولوياتها بناء نظام ديمقراطي يضمن حقوق الجميع، بغض النظر عن العرق أو الدين أو المذهب.
-يجب أن يتم الاتفاق على أرضية مشتركة من المبادئ والقيم، التي يمكن أن تشكّل أساساً للحوار مع القوى الأخرى في سوريا.
العمل على بناء أوسع جبهة ديمقراطية، بمشاركة مختلف القوى السياسية والمناطقية، من أجل تحقيق السلام والديمقراطية في سوريا.
-طرح برنامج وطني واضح وشفّاف، يحدد أهدافها ووسائل تحقيقها.
– أن تؤكد على خصوصيتها، وضمان استقلالية قرارها السياسي وتعمل وفقا لذلك .
-السعي معا على إعادة النظر في منهج وتنظيم هيئة التفاوض السورية ، وضم القوى المؤمنة بالديمقراطية لهذه الهيئة.
إننا نعتقد بان تحقيق هذه الخطوات والاخذ برؤى القوى الوطنية الديمقراطية ذات المصلحة السورية من خلال عقد اجتماع تشاوري من شأنه أن يؤثر على توجهات الدول ذات الشأن السوري، ويؤدي إلى الانتقال لخطوات أخرى تصب في مصلحة سوريا وشعبها.
حركة الإصلاح الكردي – سوريا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…