اللقاء الرابع والستون للجان متابعة «بزاف»

  عقدت لجان متابعة مشروع ” بزاف ” لاعادة بناء الحركة الكردية السورية ، لقاءها الافتراضي الرابع والستون بعد إجازة – نوروز –  ، وخرجت بالتصورات التالية :
  أولا –جريمة – جنديرس – بحق أربعة من سكانها الكرد خلال قيامهم بواجب الاحتفاء بالعيد القومي ، وشعلة – نوروز – وفي سياق الزمان ، والمكان ، والمناسبة ، واهداف الجناة العنصرية ، شكلت نقلة نوعية في تشخيص طبيعة الفصائل المسلحة المنتشرة في مناطق عفرين ، وتل ابيض ، وراس العين ، والتي لاتخضع لاية إرادة سورية وطنية معارضة لنظام الاستبداد ، ولاتخدم اهداف السوريين بمختلف مكوناتهم ، باعتبارها من المستوطنين المسلحين الذين لايكتفون بمصادرة أملاك واراضي ، وخيرات سكانها الأصليين من الكرد وسواهم ، بل تورطت بممارسة العنصرية تجاه مكون وطني اصيل ، والتقت بذللك مع نهج نظام دمشق الشوفيني الاستبدادي ، وستظل هذه العلامة الفارقة السوداء مطبوعة في الاذهان وعلى ارض الواقع ، الا ان يحصل العكس في النهج ، والموقف ، قولا وعملا ، وتتحقق مطالب أهالي تلك المناطق  .
  من جانب آخر نؤكد مرة أخرى ان مأساة أهلنا في – جنديرس – صورة عن معاناة كل منطقة عفرين ، والمناطق الأخرى المحتلة – المباحة للمستوطنين المسلحين ، وهي بمجملها جزء لايتجزأ عن قضية الشعب الكردي السوري القومية الديموقراطية ، والقضية السورية عموما بماهي مسألة الحرية والكرامة ، والخلاص من الاستبداد ، والتغيير الديموقراطي ، فتخفيف الالام في اية منطقة وبوسائل مختلفة امر جائز ومطلوب ، ولكن الحل النهائي لن يتحقق الا عبر حزمة موحدة في ظل ظروف ذاتية ، وموضوعية مواتية تتناسب وعملية إعادة بناء الحركة الكردية ، وهنا يجب الحذر من ذوي النوايا السيئة الذين يدعون الى الانعزالية المناطقية ، وتفريق الصفوف .
  ثانيا – تميزت احتفالات نوروز هذاالعام في داخل الوطن وخارجه ، بالطابع الشعبي المستقل عن محاولات استغلال الأحزاب الفاشلة للمناسبة القومية ، وهذا ان دل على شيئ فانه يدل على عمق الصحوة لدى الفئات الشعبية ، والبحث لاكتشاف الذات ، وعدم الانجرار وراء الدعايات والمصالح الحزبية الضيقة ،  وبتوسع صفوف الوطنيين المستقلين  ستتعزز الدعوات  الى إعادة بناء الحركة الكردية السورية بالطرق المدنية الشرعية من خلال المؤتمر الكردي السوري الجامع .
  ثالثا – تم مناقشة وإقرار المذكرة المزمع تقديمها باسم حراك ” بزاف ” للاشقاء في قيادة إقليم كردستان العراق ، والمتعلقة بالوضع الكردي السوري ، وسيتم نشرها قريبا عبر وسائل الاعلام .
رابعا  – على الصعيد الدولي وبالرغم من التهديدات المتكررة من جانب رؤوس الطغمة الحاكمة المعتدية بموسكو باستخدام السلاح النووي ، والتي تظهر بعد كل انتصار ، وصمود للجيش الاوكراني المقاوم في جبهات القتال ، الا ان الدلائل تشير الى احتمالات حصول اختراقات نحو مفاوضات باتجاه تحقيق السلام بالمستقبل بمايصون وحدة ، وسيادة اوكرانيا ، وذلك ضمن حزمة من الانفراجات على الصعيد الدولي بينها الحوار السعودي الإيراني ، ، وتذليل العقبات بين أربيل وبغداد ، ولاشك ان ذلك التوجه لايعني ابدا انه يشمل حل جميع القضايا الإقليمية لمصلحة شعوبها خصوصا مايتعلق بالقضية السورية ، بل يمكنه وفي اغلب الحالات ان يصب لصالح القوى السائدة اللاديموقراطية ، ، خاصة في ظل احتدام الصراعات الداخلية بشأن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة في عدد من البلدان المفصلية كالولايات المتحدة الامريكية ، وتركيا ، وكذلك الضغط العسكري الاسرائلي على الوجود الإيراني فيي سوريا ، والمناوشات – الصاروخية – المستجدة .
  وفي هذا السياق ومن باب اخذ مصلحة الكرد السوريين بعين الاعتبار ، اعتبرنا تحركات معتمد – ب ك ك – في سوريا ، وقائد ( قسد ) ، وافتضاح امر ملابسات زيارته للسليمانية ، وتدخلاته في شؤون إقليم كردستان العراق  بمثابة طعنة في ظهر شعبنا الكردي السوري ، واخفاء الحقيقة عنه ، وهو نهج تسير عليه أحزاب طرفي الاستقطاب ، بتبعيتها للخارج ، وتنفيذ اجندات الاخرين .
         لجان متابعة مشروع ” بزاف “
     لاعادة بناء الحركة الكردية السورية

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…

خليل مصطفى مِنْ أقوال الشيخ الدكتور أحمد عبده عوض (أُستاذ جامعي وداعية إسلامي): ( الطَّلَبُ يحتاجُ إلى طَالِب ، والطَّالِبُ يحتاجُ إلى إرادة قادرة على تحقيق حاجات كثيرة ). مقدمة: 1 ــ لا يختلف عاقلان على أن شعوب الأُمَّة السُّورية قد لاقت من حكام دولتهم (طيلة 70 عاماً الماضية) من مرارات الظلم والجور والتَّعسف والحرمان، ما لم تتلقاه شعوب أية…

أحمد خليف الشباب السوري اليوم يحمل على عاتقه مسؤولية بناء المستقبل، بعد أن أصبح الوطن على أعتاب مرحلة جديدة من التغيير والإصلاح. جيل الثورة، الذي واجه تحديات الحرب وتحمل أعباءها، ليس مجرد شاهد على الأحداث، بل هو شريك أساسي في صنع هذا المستقبل، سواء في السياسة أو في الاقتصاد. الحكومة الجديدة، التي تسعى جاهدة لفتح أبواب التغيير وإعادة بناء الوطن…