زلزال الاسائة للكوردي المغلوب على أمره !

صالح جعفر

رغم أنين و نداءات الإغاثة من تحت الأنقاد لأناس مغلوبون على أمرهم يعانون من الفقر و الظلم و الذبح و القتل و التهجير و الاختطاف على الهوية دون اية ذنب يذكر سوى كونهم مجموعة أناس يسكنون هذه البقعة الجميلة من هذه الكرة الأرضية الشاسعة .
هل الكورد جماعة وحشية غازية لارض احد ؟
اية قارة غزوا ؟
اية وطن احتلوا ؟
اية شعب أبادوا ؟
اية حضارة دمروا ؟
اية عاصمة او مدينة كبيرة او مشهورة احتلوا و قتلوا اَهلها ؟
اية غزوة غزوها بعيدا عن حدودهم بمئات الكيلومترات و ليس الآلف ؟
لا يذكر التاريخ القديم و لا الحديث سوى هجوم الميديون مع البابليين على الآشوريين و دخول نينوى .
نعم هناك قادة من اصل كوردي خاضوا معارك بعيدة و لكن ليست معارك كوردية و لا بجيوش كوردية لتحقيق مصالح للكورد أنفسهم بل كانوا يعملون ضمن منظومات و كيانات أخرى لا للكورد مصلحة و لا نفع فيها .
آلاف السنيين و الكورد يتعرضون للاحتلال و الغزو و الإبادة و التهجير و في عقر دارهم من قبل الغير !
ان كنتم لا ترون هذه الحقيقة أو مقهورون لان الكورد لا يقبلون الضيم و لا الصهر كما تريدون فكفوا شركم و اوقفوا أبواقكم لاسائة هذا الشعب الجار و المغلوب على أمره جراء قسوتكم. كفاكم القول ان سبب الزلزال الذي حدث هو :
بعد الناس عن دينهم و انتشار الفسق و الفجور بينهم !
انعدام الأخلاق و القيم عند الناس !
سيادة الحقد و البغض و الكراهية لدى الناس !
و ان كان هذا و بهذه الفظاعة ، هل سألتم انفسكم لماذا ؟
ان كنتم لا تريدون مساعدة ضحايا هذا الزلزال الكارثي فدعوا الناس تلملم جروحها و تبكي ضحاياه بحزن و صمت .
و اخيرا لا يوجد إله في السموات حاقد مثلكم !
كل الآلهة تدعوا الى الرحمة و المحبة و التسامح و العيش بسلام .
لا تحملوا وسخ عقولكم على قانون الطبيعة الذي يفعل ما يجب ان يحصل لكي تستمر دوران هذه الكرة الجميلة في هذا النظام الفلكي الرائع
السكينة لارواح الضحايا
الصبر لاهاليهم
07-02-2023

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي المرء لا يذهب إلى طاولة المفاوضات وهو خالي الوفاض وإنما يذهب وهو متمكن وقادر والمفاوض يكشف أوراقه تدريجياً تبعاً لسير العملية التفاوضية فعند كل منعطف صعب وشاق يقدم المفاوض بطريقة أو بأخرى معلومة ولو صغيرة حول قدراته على إيقاع الأذى بالطرف الآخر من أجل أن يكون مقنعاً فعليه أن يسأل عن مقومات الندية والتي تتركز على مسألة القوة…

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…