بلاغ عن أعمال الحلقة الدراسية التي نظمتها رابطة كاوا للثقافة الكردية في هولير العاصمة

     تحت عنوان : “صيانة تجربة كردستان العراق ومسألة الأمن القومي” نظمت رابطة كاوا للثقافة الكردية حلقة دراسية لمدة أربعة أيام ( 28 – 31 2007) على قاعة المركز الثقافي لجامعة صلاح الدين بمشاركة نخبة من السياسيين والمثقفين والأكاديميين من مختلف التيارات والمكونات الكردستانية من مختلف الأجزاء وبعد انتهاء أعمال الحلقة التي ساهم فيها أكثر من ستين شخصا بين محاضر ومداخل وتمت تغطيتها من جانب وسائل الاعلام المرئية والمسموعة يسرنا أن نطرح على الرأي العام خلاصة الرؤا والاستنتاجات التي تمخضت عن هذه المناقشات الفكرية والثقافية والسياسية العميقة والواسعة من المشاركين:
– ما تحقق من انجازات في اقليم كردستان الفدرالي كان محصلة توافق الأبعاد القومية والوطنية والعالمية من تضحيات شعبه وثمرة تحرير العراق من الدكتاتورية بفضل كفاح العراقيين ودعم المجتمع الدولي والنتيجة الأولية لنجاح العملية السياسية والخطوة الأولى في عملية التغيير الديموقراطي في المنطقة.

– صيانة التجربة الديموقراطية لاقليم كردستان الفدرالي جزء أساسي لايتجزء من مهام الأمن القومي ومن أولوياتها.


– ترسيخ دعائم البيت الكردي من الداخل وتنظيم العلاقات السياسية القومية حتى الوصول الى استراتيجية مشتركة من شأنهما تعزيز ركائز الصمود أمام جميع التحديات وتحقيق السلم والاستقرار وحل القضية الكردية في دول المنطقة على أساس التعايش وتلبية الحقوق المشروعة للكرد عبر الحوار حتى الوصول الى شراكة عادلة في ظل الديموقراطية  .


 – دعم واسناد مواقف وخطوات السيد رئيس اقليم كردستان والبرلمان والحكومة باتجاه صيانة انجازات الاقليم والحل السلمي للأزمة الراهنة.
 – دعوة القوى والمنظمات السياسية الكردية في الأجزاء الأخرى بالمضي أكثر في مراعاة مصالح وتجربة كردستان العراق  ومطالبة “ب ك ك” بالكف عن كل من شأنه الحاق الأذية بالتجربة الوليدة في الاقليم أو خلق الذرائع لأعداء الكرد والخطوة الأولى الاستجابة لارادة للقيادة السياسية الشرعية في الاقليم بالتخلي عن أعمال العنف وعدم الانطلاق العسكري من أراضي الاقليم ضد الدول المجاورة.
– ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر من مخططات أنظمة الجوار التي تعادي الكرد وحقوقهم المشروعة ومحاولاتها في حبك الدسائس وتشديد الحصار وفرض الشروط السياسية.
– من حق شعب كردستان الدفاع عن وجوده وانجازاته وسيادة أراضيه ضد أي تدخل عسكري أو تهديد سياسي واقتصادي من أية جهة كانت ومن واجب الحكومة الاتحادية القيام بواجباتها الوطنية بالتنسيق الكامل مع رئاسة وحكومة الاقليم.
– على الصعيد الدولي هناك مسؤولية قانونية – سياسية وواجبات أخلاقية للقوى المتعددة الجنسيات والأصدقاء والمجتمع الدولي في صيانة سيادة ووحدة العراق وانجازات اقليم كردستان الفدرالي كاحدى ثمار سقوط الدكتاتورية وتحرير العراق والعملية السياسية والحوار الكردي العربي ومبادىء التوافق الوطني.


– تتطلب المرحلة الراهنة المزيد من المناقشات والدراسات العلمية والأكاديمية والثقافية بشأن حاضر ومستقبل الحركة القومية الديموقراطية وأهدافها واستراتيجيتها.
 تشكر رابطة كاوا للثقافة الكردية جميع المشاركين والمساهمين والاعلاميين وادارة المركز الثقافي لجامعة صلاح الدين وتعلن أنها ستقوم بنشر جميع المواد والمداخلات في القريب العاجل .

    أربيل – 31 10 2007 

  رابطة كاوا للثقافة الكردية

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…