كبرئيل موشي كورية: القضية الكُردية في سوريا من أبرز روافع العمل الديمقراطي.. ونشجّع الحوار الكُردي

حاوره : عزالدين ملا

قال كبرييل موشي كورية مسؤول مكتب العلاقات في المنظمة الآثورية الديمقراطية، وأمين سر الهيئة القيادية لجبهة السلام والحرية إن تشكيل جبهة السلام والحرية جاء تلبية الحاجة الملحة لتنظيم وتأطير جهود السوريين في أحزاب وأطر سياسية من أجل تعزيز دور القوى السياسية في إحداث تغيير حقيقي يستجيب لتطلّعات السوريين في بناء دولة ديمقراطية تعددية لا مركزية تقرّ بحقوق جميع السوريين .
وأكد في حوار خاص مع صحيفة «كوردستان» أنه تُعتبر القضية الكردية في سوريا من أبرز روافع العمل الديمقراطي، لذلك فإنّنا نشجّع على الحوار الكردي – الكردي، ونجاح هذا الحوار يصب في خدمة القضية الوطنية . وكذلك ندعم الحوار بين كافة المكونات والقوى السياسية سواء في مناطق شمال شرق سوريا أو على المستوى الوطني من أجل الوصول إلى قواسم وطنية مشتركة، والعمل معاً من أجل تحقيق الانتقال السياسي واستعادة السلام والاستقرار .
وأوضح كورية، أن قيادة الجبهة على تواصل دائم مع الدول المؤثّرة في الملف السوري، ومن خلال التفاعلات السياسية على الساحة السورية تعبّر الجبهة عن مواقفها النابعة من رؤيتها السياسية حيال كافة الأحداث التي تجري في سوريا عامةً، والشمال السوري بشكل خاص. ومن خلال هذا التواصل نسمع تأكيدات من هذه الدول على دعم العملية السياسية وفق القرار 2254.
وأكد كورية في حواره مع «كودستان» انّ الملّف الكردي مع حقوق المكوّنات القومية الأخرى كالسريان الآشوريين وغيرهم لا يمكن فصله عن القضية الوطنية الديمقراطية في سوريا، بل يمثّل أحد العناوين الرئيسية لهذه القضية مع عناوين أخرى كحقوق النساء والحريات وغيرها من القضايا، وقال إنّ المنظمة الآثورية الديمقراطية مع المجلس الوطني الكردي ومن خلال تحالفهما في العديد من الأطر السياسية المعارضة، ومن خلال وجودهما المشترك في اللجنة الدستورية، فقد استطاع الطرفان تطوير الكثير من التفاهمات السياسية ولا سيما على صعيد بلورة رؤية مشتركة للكثير من القضايا والمضامين الدستورية التي تشغل الطرفين ، حيث يسعيان معاً لتثبيتها في الدستور الجديد. ويتابع ، أن هناك الكثير من العوامل المشتركة بيننا وبين الكورد. تأتي في مقدّمتها قضية الحرمان من الحقوق وعدم الاعتراف بوجودنا وبهويتنا القومية، وضرورة تصحيح هذا الوضع في دستور سوريا الجديدة. كما يجمعنا مع الكثير من السوريين التوق المشترك للحرية والكرامة، والحاجة إلى التخلّص من منظومة الاستبداد والفساد، وبناء دولة ديمقراطية علمانية حديثة .
كما أشار، أن العلاقة التي تربطنا مع قيادة إقليم كوردستان العراق علاقات إيجابية، وهي علاقات مبنية على الثقة والاحترام المتبادل، انطلاقاً من قناعتنا بأنّ قيادة الإقليم وعلى رأسها الرئيس مسعود البارزاني أظهرت في كل المحطّات بأنّها تريد الخير لسوريا و للسوريين ، وحريصة على دعم السوريين من كل المكونات (وليس الكورد فقط) من أجل تحقيق تطلعاتهم، وتعزيز التعاون فيما بينهم بما يرسّخ من قيم العيش المشترك والحفاظ على السلم الأهلي.
وفيما يلي نص الحوار:
*جبهة السلام والحرية إطار معارض، تأسست في ظروف محلية وإقليمية ودولية حرجة، وكانت بدايتها مشجعة وخاصة عندما نالت تشجيع واستحسان ورضى دول إقليمية ودولية، وقامت بـ لقاءات هامة مع العديد من الدول ذات الشأن بالملف السوري، بما أنكم جزء من جبهة السلام والحرية، كيف تقيّمون أهمية تأسيس أطر معارضة كـ الجبهة ؟
بعد عقود من تغييب السياسة من قبل منظومة الاستبداد، برزت حاجة ملحة لتنظيم وتأطير جهود السوريين في أحزاب وأطر سياسية من أجل تعزيز دور القوى السياسية في إحداث تغيير حقيقي يستجيب لتطلّعات السوريين في بناء دولة ديمقراطية تعددية لا مركزية تقرّ بحقوق جميع السوريين، وتأسيس جبهة السلام والحرية جاء تلبية لهذه الحاجة، وإدراكاً من مكوناتها، بأنّه لا يمكن قيام حياة سياسية فاعلة في البلاد في غياب أطر سياسية تضم كل المكونات القومية والاجتماعية ، ووفق أسس وطنية راسخة .
* مضى أكثر من عام على تأسيس جبهة السلام والحرية، وحتى الآن لم نرَ أي نشاط عملي مستوى الداخل والمحلي، لم تتواصل مع الجماهير للتعريف بسياستها وأهدافها، لماذا ؟
الجبهة منذ تأسيسها، عقدت العديد من اللقاءات في الداخل، وهذه اللقاءات شملت أحزاباً وقوى سياسية وفعاليات اجتماعية ودينية وعشائرية من كل مكونات المنطقة التي تفاعلت بشكل إيجابي مع رؤية الجبهة ومواقفها. لكن بالتأكيد نحتاج إلى المزيد من الجهود من أجل الانفتاح على كافة القوى الموجودة في المنطقة، وكذلك في تعميق التواصل مع كافة شرائح المجتمع ونأمل أن نحقّق ذلك في الفترة القريبة القادمة.
*كيف ترى جبهة السلام والحرية التحركات الآنية في سوريا والشرق الأوسط؟ وأنتم كـقيادي في المنظمة الآثورية الديمقراطية كيف ترون هذه الأحداث؟
بعد حرب روسيا على أوكرانيا، ازدادت الأوضاع تعقيداً في معظم دول المنطقة بسبب تصاعد حدّة الاستقطاب من جهة، وبسبب تقلّب معظم دول المنطقة على وقع أزمات حادّة في مختلف المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية من جهة ثانية .
أمّا بالنسبة للوضع السوري، فإنّ تراجع الاهتمام الدولي بالقضية السورية إضافة للجمود الحاصل في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، أدّى إلى تعميق معاناة السوريين ولا سيما في الداخل بسبب تفاقم الأوضاع المعاشية وتراجع احتمالات الحلّ السياسي الذي يتوق له السوريون من أجل العودة إلى حياتهم الطبيعية في ظل أجواء يسودها الأمن والاستقرار .
*هل من الممكن أن تكون جبهة السلام والحرية منصة معارضة وطنية في الداخل بديل عن الأطر المعارضة الحالية؟
من المعروف للجميع أنّ القوى المنضوية في إطار الجبهة وهي: المجلس الوطني الكردي وتيّار الغد السوري والمجلس العربي في الجزيرة والفرات إضافة للمنظمة الآثورية الديمقراطية. هي قوى ممثّلة في أطر المعارضة الرسمية (هيئة التفاوض السورية، الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة واللجنة الدستورية)، وتقوم بمهامها في هذه الأطر. وعندما تحالفت هذه القوى في إطار جبهة السلام والحرية فإنّ الغاية كانت تعزيز الدور الوطني لأطراف الجبهة في هذه الأطر وفق قاعدة التكامل، إضافة إلى ترسيخ دورها وتثبيت حضورها السياسي في الداخل السوري عبر التفاعل مع السوريين في الداخل على كافة الأصعدة .
* كيف ترى الجبهة التقارب التركي والنظام السوري ؟
من المبكّر الحديث عن استنتاجات قاطعة في هذا المجال، فما يجري اليوم هو تبادل رسائل إيجابية من الحكومة التركية تجاه النظام تنبئ بوجود نهج جديد من قبل الحكومة التركية مختلف عن السنوات السابقة، ويقوم هذا النهج على الانفتاح على النظام من أجل حلّ المسائل العالقة بين الدولتين .
وجاء هذا التحوّل في سياق التفاهمات التي جرت بين الروس والأتراك ضمن مسار أستانا بعد اجتماعي طهران وسوتشي. وباعتقادي فإنّ المقاربة التركية الجديدة فرضتها جملة من العوامل يتعلّق بعضها بحالة الانسداد التي وصلت إليها العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة من أجل تطبيق القرار 2254 ، وبعضها يرتبط بقضايا داخلية أضحت عنواناً للسجال السياسي في الساحة التركية ويتم توظيفها في حملات الانتخابات التركية المقرّر إجراؤها في منتصف العام المقبل.
ويأتي في مقدّمة هذه القضايا: الوضع الاقتصادي المتعثّر، قضية اللاجئين السوريين في تركيا إضافة إلى الحساسية التركية المعروفة من نشاط حزب PKK والقوى المحسوبة عليه في سوريا والتي تعتبرها تركيا أحد مصادر الخطر على أمنها القومي.
عموماً فإنّ جبهة السلام والحرية تتابع هذه التطورّات باهتمامٍ بالغ، وترى بأنّ هذا المسار يواجه صعوبات كثيرة بسبب تشابك الملفات وتعقيدها على كافة المستويات العسكرية والأمنية والسياسية.
ونعتبر أنّ أي انفتاح أو تطبيع أو تقارب مع النظام بعيداً عن التطبيق الكامل للقرار 2254 لن يفيد في حلّ الأزمة السورية ولن يعيد السلام والاستقرار لسوريا ، كما أن ذلك لن يدفع النظام لتغيير سلوكه المتشدّد أو دفعه للانصياع لموجبات الحل السياسي ، وإنّما على العكس فإنّه يساهم في إعادة تعويمه وإنتاجه خلافاً لتطلّعات معظم السوريين .
*لماذا لم نر أي تفاعل لـ جبهة السلام والحرية على الأحداث الجارية في سوريا عامة والشمال السوري خاصة؟
إنّ قيادة الجبهة على تواصل دائم مع الدول المؤثّرة في الملف السوري، ومن خلال هذه التفاعلات تعبّر الجبهة عن مواقفها النابعة من رؤيتها السياسية حيال كافة الأحداث التي تجري في سوريا عامةً، والشمال السوري بشكل خاص. ومن خلال هذا التواصل نسمع تأكيدات من هذه الدول على دعم العملية السياسية وفق القرار 2254. وهذا يتقاطع مع رؤية الجبهة في ضرورة الدفع بالحل السياسي وفق القرار المذكور من خلال التطبيق الكامل لبنوده، وأي حلول جزئية أخرى لن تنهي معاناة السوريين، وسوف تساهم في إطالة أمد الأزمة .
* كـمنظمة آثورية ديمقراطية، كيف تنظرون إلى الملف الكوردي ووجودهم في الدستور السوري؟
إنّ الملّف الكردي مع حقوق المكوّنات القومية الأخرى كالسريان الآشوريين وغيرهم لا يمكن فصله عن القضية الوطنية الديمقراطية في سوريا، بل يمثّل أحد العناوين الرئيسية لهذه القضية مع عناوين أخرى كحقوق النساء والحريات وغيرها من القضايا . إنّ المنظمة الآثورية الديمقراطية مع المجلس الوطني الكردي ومن خلال تحالفهما في العديد من الأطر السياسية المعارضة، ومن خلال وجودهما المشترك في اللجنة الدستورية. فقد استطاع الطرفان تطوير الكثير من التفاهمات السياسية ولا سيما على صعيد بلورة رؤية مشتركة للكثير من القضايا والمضامين الدستورية التي تشغل الطرفين، حيث يسعيان معاً لتثبيتها في الدستور الجديد، وبشكلٍ خاص ما يتعلّق منها بضرورة الاعتراف بحقوق القوميات، وبناء دولة ديمقراطية تعددية لا مركزية تضمن حقوق جميع السوريين .
للأسف فإنّ التمثيل الكردي وكذلك التمثيل السرياني الآشوري في اللجنة الدستورية خصوصاً في اللجنة المصغرة هو وجود ضعيف ولا يلبّي الطموحات، ونسعى معاً إلى بذل جهود مضاعفة من أجل تصحيح هذا التمثيل رغم صعوبة ذلك، وإلى تسويق رؤيتنا المشتركة مع العديد من القوى الوطنية الممثّلة في اللجنة الدستورية سواء في وفد المعارضة أو وفد المجتمع المدني .
*ما هو العامل المشترك بينكم وبين الكورد من جهة ؟ وبينكم والكورد مع باقي مكونات الشعب السوري ؟
هناك الكثير من العوامل المشتركة بيننا وبين الكورد. يأتي في مقدّمتها قضية الحرمان من الحقوق وعدم الاعتراف بوجودنا وبهويتنا القومية، وضرورة تصحيح هذا الوضع في دستور سوريا الجديدة. كما يجمعنا مع الكثير من السوريين التوق المشترك للحرية والكرامة، والحاجة إلى التخلّص من منظومة الاستبداد والفساد، وبناء دولة ديمقراطية علمانية حديثة تقوم على أسس العدالة والمساواة والشراكة بين كافة السوريين .
* كيف تنظرون إلى إقليم كوردستان، ونعلم أن لكم علاقات جيدة مع حكومة اقليم كوردستان، ومع الريس مسعود بارزاني.؟
تربطنا علاقات إيجابية مع قيادة إقليم كوردستان العراق، وهي علاقات مبنية على الثقة والاحترام المتبادل، انطلاقاً من قناعتنا بأنّ قيادة الإقليم وعلى رأسها الرئيس مسعود البارزاني أظهرت في كل المحطّات بأنّها تريد الخير لسوريا وللسوريين، وحريصة على دعم السوريين من كل المكونات (وليس الكورد فقط) من أجل تحقيق تطلعاتهم، وتعزيز التعاون فيما بينهم بما يرسّخ من قيم العيش المشترك والحفاظ على السلم الأهلي. ويتجلّى ذلك في احتضان الإقليم لمئات الآلاف من السوريين الذين ينعمون في ظروف من الأمان والاستقرار لا تتوافر في أيٍّ من دول الجوار .
*هل هناك الآن اتصالات بين جبهة السلام والحرية وجهات الدولية المعنية بالشأن السوري؟
نسجت الجبهة منذ تأسيسها علاقات جيدة مع العديد من الدول المؤثّرة في الملف السوري مثل الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والعديد من الدول الأوربية والدول العربية كمصر وقطر وغيرها إضافة إلى قيادة إقليم كوردستان العراق . وهناك تواصل ولقاءات تجري معها كلما استدعت الحاجة لبحث كل التطورات والمستجدات في الملف السوري .
*هل لديكم استعداد لتوسيع إطار الجبهة من جهة ؟ والتواصل مع كافة الأطر السورية من جهة ثانية ؟
منذ تأسيسها، فإنّ الجبهة منفتحة على التوسّع وضم مكوّنات جديدة إلى صفوفها بهدف تعزيز الدور الوطني للجبهة، والمساهمة في ترسيخ دور السوريين في دفع عملية الحل السياسي ، وبناء سوريا جديدة على أساس مشتركات وطنية تجمع كل السوريين وتضمن حقوق الجميع .
*ما الذي تقترحه من الكورد أولا ومن باقي المكونات ثانيا، للمضي قدما نحو تحقيق سلام واستقرار لسوريا ؟
تعتبر القضية الكردية في سوريا من أبرز روافع العمل الديمقراطي، لذلك فإنّنا نشجّع على الحوار الكردي – الكردي، ونجاح هذا الحوار يصب في خدمة القضية الوطنية . وكذلك ندعم الحوار بين كافة المكونات والقوى السياسية سواء في مناطق شمال شرق سوريا أو على المستوى الوطني من أجل الوصول إلى قواسم وطنية مشتركة، والعمل معاً من أجل تحقيق الانتقال السياسي واستعادة السلام والاستقرار .
*السوريون تاهوا بين نظام مستبد ومعارضة ضعيفة لم تستطع إقناع السوريين بمشروعها. كيف السبيل الى الخروج من هذه المتاهة ؟
الحل يكمن في تكاتف السوريين ، وفي تغليب المصالح الوطنية من خلال خلق مساحة مشتركة للعمل الوطني بهدف استعادة القرار الوطني والدفع باتجاه تطبيق القرار 2254 بكامل بنوده لتحقيق الانتقال السياسي، والتخلّص من إرث الاستبداد وبناء دولة القانون والمؤسسات والمواطنة المتساوية والتي تضمن حقوق جميع السوريين والسوريات، أفراداً وجماعات .
*كيف تنظر الجبهة الى الادارة الذاتية القائمة في سوريا ؟
من المنظور القانوني، وكذلك من المنظور الواقعي ، فإنّ الجبهة تنظر إلى الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا باعتبارها سلطة أمر واقع مثلها مثل العديد من السلطات الموجودة في العديد من المناطق السورية والتي أفرزتها ظروف الحرب. وبالتالي فهي بطبيعتها إدارة مؤقتة ومصيرها يرتبط بمآلات وشكل الحل السياسي في سوريا . ولحين الوصول إلى الحلّ السياسي الذي يتطلّع إليه السوريون، يمكن العمل على تطوير هذه الإدارة من خلال إعادة هيكلتها بحيث تضم كافة التعبيرات السياسية في المنطقة، وبنائها وفق أسسٍ جديدة تقوم على أسس الديمقراطية واحترام التنوّع والشراكة والحوكمة الرشيدة بعيداً عن منطق الاحتكار من قبل طرف بعينه أو فرض منظومة إيديولوجية معينة . وفي حال نجاح هذا الأمر يمكن أن يساهم ذلك في خلق نموذج يمكن الاقتداء به في كافة المناطق السورية .
بروفايل الاستاذ كبرييل موشي كورية:
كبرئيل موشي كورية، من مدينة القامشلي. درس في جامعة حلب وتخرج من كلية الهندسة الزراعية عام ١٩٨٤، عمل موظفا لدى مصلحة الزراعة في مدينة القامشلي، وابتداء من عام ١٩٩٤ اتجّه للعمل الحر بعد الاستقالة من العمل الوظيفي. انضم منذ عام ١٩٨٣ إلى صفوف المنظمة الآثورية الديمقراطية، وتدرج في المواقع القيادية فيها، إلى أن تمّ انتخابه مسؤولا لمكتبها السياسي عام ٢٠٠٨. في اجتماع المجلس الوطني لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي ٢٠٠٧، أصبح عضواً في الأمانة العامة لإعلان دمشق. كبرئيل كورية عضوٌ مؤسس في المجلس الوطني السوري عام ٢٠١١. شارك في المظاهرات السلمية عام ٢٠١١ في القامشلي ودمشق. معتقل سياسي في سجون النظام السوري من ٢٠١٣ ولغاية ٢٠١٦. كما وشارك في مؤتمر الرياض٢ في تشرين الثاني عام ٢٠١٧.وفي ١٧ شباط ٢٠١٩، وبعد المؤتمر العام الثالث عشر للمنظمة الآثورية الديمقراطية تخلى عن رئاسة المكتب السياسي بعد أن أداره لأكثر من عشر سنوات حيث تم اختياره لترؤس مكتب العلاقات الخارجية في المنظمة الاثورية الديمقراطية. وهو عضو في هيئة التفاوض السورية، وعضو للجنة الدستورية السورية، قائمة المعارضة السورية.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف تعود سوريا اليوم إلى واجهة الصراعات الإقليمية والدولية كأرض مستباحة وميدان لتصفية الحسابات بين القوى الكبرى والإقليمية. هذه الصراعات لم تقتصر على الخارج فقط، بل امتدت داخليًا حيث تتشابك المصالح والأجندات للفصائل العسكرية التي أسستها أطراف مختلفة، وأخرى تعمل كأذرع لدول مثل تركيا، التي أسست مجموعات كان هدفها الأساسي مواجهة وجود الشعب الكردي، خارج حدود تركيا،…

روني آل خليل   إن الواقع السوري المعقد الذي أفرزته سنوات الحرب والصراعات الداخلية أظهر بشكل جلي أن هناك إشكاليات بنيوية عميقة في التركيبة الاجتماعية والسياسية للبلاد. سوريا ليست مجرد دولة ذات حدود جغرافية مرسومة؛ بل هي نسيج متشابك من الهويات القومية والدينية والطائفية. هذا التنوع الذي كان يُفترض أن يكون مصدر قوة، تحوّل للأسف إلى وقود للصراع بسبب…

خالد حسو الواقع الجميل الذي نفتخر به جميعًا هو أن سوريا تشكّلت وتطوّرت عبر تاريخها بأيدٍ مشتركة ومساهمات متنوعة، لتصبح أشبه ببستان يزدهر بألوانه وأريجه. هذه الأرض جمعت الكرد والعرب والدروز والعلويين والإسماعيليين والمسيحيين والأيزيديين والآشوريين والسريان وغيرهم، ليبنوا معًا وطنًا غنيًا بتنوعه الثقافي والديني والإنساني. الحفاظ على هذا الإرث يتطلب من العقلاء والأوفياء تعزيز المساواة الحقيقية وصون كرامة…

إلى أبناء شعبنا الكُردي وجميع السوريين الأحرار، والقوى الوطنية والديمقراطية في الداخل والخارج، من منطلق مسؤولياتنا تجاه شعبنا الكُردي، وفي ظل التحولات التي تشهدها سوريا على كافة الأصعدة، نعلن بكل فخر عن تحولنا من إطار المجتمع المدني إلى إطار سياسي تحت اسم “التجمع الوطني لبناء عفرين”. لقد عملنا سابقاً ضمن المجتمع المدني لدعم صمود أهلنا في وجه المعاناة الإنسانية والاجتماعية…