– الحرية في الغرب – موضوع للمناقشة

دلكش مرعي

 يقول : الفيلسوف البريطاني – جون ستيوارت  ميل – في كتابه حماية الذات – أن الحرية المطلقة هي الوجه الآخر للفوضى فالحرية بدون قيود سيعيث الإنسان بنفسه ومن حوله فساداً تحت وهماً كاذب أنا حر- 
 انتهى الاقتباس 
فهل الحرية المطلقة السائدة في الغرب الرأسمالي التي تجيز زواج الرجل من الرجل والمرأة من المرأة والاقتران بالكلاب والعيش معهم بدل البشر و القضاء على الروابط الاجتماعية والأسرية عبر عدم إنجاب الأطفال ونحن نعلم بأن الأسرة هي الخلية الوحيدة التي حافظت على ديمومة بقاء الجنس البشري على هذا الكوكب فهل برأيكم هذه هي الحرية ؟؟؟ أم هي فوضى وفساد للجنس البشري وتسير بهم نحو الزوال  ؟؟؟  
لسنا ضد العلاقات العاطفية بين البشر شرط أن لا يخرج عن إطارها الإنساني ويتحول إلى علاقات حيوانية تضر بالبشرية  زد على ذلك تبجح الغرب الرأسمالي بأنه يدافع عن حقوق الإنسان وكرامته ألم يبيع ترامب الكورد لأردوغان بعدما استشهد من أبناء هذا الشعب في غرب وجنوب كوردستان ما يقارب الأربعة عشرة ألفاً عدا الجرحى ضد أعتا منظومة إرهابية في العالم ؟ 
ألم يعطي ترامب الضوء الأخضر لأردوغان ليقتل ويشرد ويحتل منطقة  شعب قدم كل هؤلاء الشهداء ويقتلهم ويشردهم ويسكن بدل عنهم  المنظمات الأرهابية من حمزات وعمشات وسلطان مراد وغيرهم من المنظمات الإرهابية والسبب لأن بين أمريكا والأتراك تجارة يقارب المائة المليار دولار وفي نفس الحلف ولأن رب وإله الرأسمالية الغربية هي المادة أما رأي الشخصي فأنا  مع رأي ستيوارت ميل حول حدود الحرية وانا واثق بأن هذا النظام الذي يجعل حتى من الإنسان سلعة في البورصة السياسية نظام غير مؤهل لقيادة البشرية نحو بر الأمان
اكتب إلى دلكش مرعي

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد تقود إلى عواقب وخيمة. لاسيما في السياق الكردي، حيث الوطن المجزأ بين: سوريا، العراق، إيران،…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…