توضيح حول مشاركتنا في كونفرانس فيدراسيون منظمات المجتمع المدني في هولير

وجهت إلى رئيس الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد، دعوة للمشاركة في تشكيل هيئة لمنظمات المجتمع المدني في إقليم كردستان، إلا إننا ترددنا طويلاً في تلبية الطلب، ولم تتم الموافقة من قبلنا على ذلك، إلا بعد الضمانات التي أعطيت باستقلالية الهيئة، وعدم التدخل فيها، غير إننا لاحظنا كثرة المنظمات والمؤسسات المشاركة التي تأسست بعد العام2011، وهذا أمر طبيعي نتفهمه، إلى جانب مؤسسات مدنية قليلة جداً لها بعدها النضالي في مرحلة ماقبل هذا التاريخ، ومن بينها اتحادنا الذي عمل حتى العام 2016 باسم رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا.
وكان سبب موافقتنا على المشاركة هو السعي لتكريس حالة مدنية في مجتمعنا لاسيما بعد تشتته داخل وخارج الوطن، بعكس بعض المنصات التي تأسست تحت أمرة العسكرة، أو بإيعازات حزبية، إلا إننا تفاجأنا عشية المؤتمر بإعداد بعضهم، ومنهم منظمات الشخص الواحد غير الفاعلة، أو الحزبية التابعة، قوائم ضامنة جاهزة للفوز على الطريقة البالية، فظللنا في منأى عنها، لثقتنا بالعهود التي أعطيت لنا، وغيرة منا على نشر هذه الثقافة التي كنا في طليعتها، في زمن الخوف، والمواجهة، وكنا قد أوصينا ممثلينا بأن مشاركتنا هي لتنشيط فكرة المجتمع المدني، لا لأي غرض آخر، فنحن لانحتاج أية مكاسب و امتيازات ومراتب من أية جهة كانت، إلا إن خلافاً تم ضمن المؤتمر، نتيجة ملاحظة وفدنا أن هناك مخالفات تمت أو تتم، ومن بينها ترشيح أسماء حزبيين، والتوجيه للتصويت لأسماء معينة وغير ذلك، ما أدى إلى احتجاج وردة فعل لم نردهما، من قبل بعض زملائنا الذين كان وجودهم أصلاً لضبط سير المؤتمر وتشجيع الحالة المدنية، ما أدى لاستفسار كثيرين عن أسباب ماتم، بعد اللغط المثار.
إننا إذ نهنىء و نبارك للأخوة والأخوات الذين فازوا في الانتخابات (  في الهيئة الإدارية ) فإننا نأمل تكريس جهودهم في خدمة رسالة المجتمع المدني، باعتبار مجتمعنا أحوج إلى دورنا، لاسيما بعد أن أرهقته حرب السنوات الإحدى عشرة،كما إننا نأمل من كل من يعمل في الحقل السياسي احترام خصوصية العمل المدني، وتركه وشأنه.
المكتب التنفيذي
للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سورية 
06.05.2022

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…