تهنئة للشعب السوري بعيد النوروز رمز الحرية والانعتاق من الظلم

  
 تصريح صحفي
يتوجه الائتلاف الوطني السوري بخالص تهانيه لجميع أبناء الشعب السوري بعيد النوروز، ويخص بالذكر الكُرد السوريين، بالإضافة للكرد في كل مكان، الذين يمثل هذا العيد بالنسبة لهم مناسبة عزيزة ذات أهمية قومية وثقافية واجتماعية بالغة.
كان النوروز عبر التاريخ رمزاً للحرية والانعتاق من الظلم والاستبداد، ورغم الواقع العصيب الذي تمر به ثورتنا، فإن السوريين يجددون آمالهم وتطلعاتهم للعيش في وطن خالٍ من الظلم والقمع والإجرام والاحتلال، ويؤكدون تمسكهم بالأمل في الإنسان القادر على بناء مستقبل مشترك، الأمل الذي ينبع من قوة الحق والحرية والكرامة، من الثقة في أن النصر سيكون حليفاً للحق مهما تحالفت قوى الباطل ضده.
استطاع البطل “كاوا” في نهاية ملحمته الأسطورية، تحقيق الخلاص لأهله الكرد وإعادة إشراقة شمس الحرية في سماء بلاده، وقد أثبت الكرد السوريون أنهم بحق أحفاد كاوا، فكانوا في الصفوف الأولى يوم انطلقت ثورة الحرية والكرامة، في مواجهة نظام الأسد المجرم في عامودا وعفرين وعين العرب “كوباني” والقامشلي وفي ركن الدين بدمشق وفي الأشرفية بحلب.
اليوم، أهلنا في شرق الفرات بكل مكوناته لا سيما الكرد منهم، مدعوون جميعاً للتعاون والتعاضد من أجل تجديد روح الثورة السورية والانتفاض مجدداً ضد نظام الأسد المجرم، وضد ميليشيات  PYD  الإرهابية التابعة لتنظيمPKK، وطردها من سورية إلى حيث جاءت من قنديل، كما يدعو الائتلاف الوطني بمناسبة عيد النوروز المجتمع الدولي إلى رفع أي غطاء عن هذه الميليشيات التي تدّعي زوراً تمثيل الكرد وهي مِن أكثر مَن مارس الانتهاكات ضدهم، وإلى وقف دعمها ومطالبتها بالإفراج عن المعتقلين ووقف التعذيب ووقف خطف وتجنيد الأطفال.
نضال السوريين كان ولا يزال نضالاً يلتقي مع معاني النوروز في الانعتاق من الظلم ونشر الحرية والسلام، ومشروعاً لصون الحقوق السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية والحفاظ على الإرث الحضاري لوطننا، وعلينا أن نؤمن جميعاً بأن النضال من أجل صون حقوق الجميع كشركاء في الوطن هو الضمانة الحقيقية لسورية الجديدة.
 
المجد للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين
عاش نوروز رمزاً للحرية والانعتاق
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية 
دائرة الإعلام والاتصال 
 21 آذار 2022

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…