بيان مشترك ادانة واستنكار لاستمرار الاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي بحق: أفين جلال خليل – هدية عبد الرحيم عنتر- بيوان سوار معمو

مازلنا في المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان في سورية، ننظر ببالغ الألم والقلق والاستنكار الشديد، الى استمرار الاختفاء القسري بحق كلا من الشابات الفتيات التالية اسماؤهن:
• أفين جلال خليل (16عاما) – هدية عبد الرحيم عنتر (17عاما)
اللواتي تعرضن للاختطاف التعسفي والاحتجاز القسري، على ايدي مسلحين تابعين لمنظمة: جوانن شورشكر (الشبيبة الثورية)، وذلك بتاريخ 21 11 2021، ومازال مصيرهن مجهولا، وطبقا لرواية ذويهن.
كذلك فقد تعرض للاختفاء القسري، الشاب:
• بيوان سوار معمو (16عاما)
وذلك بتاريخ 812022، من مدينة عامودا – ريف الحسكة.
إننا في المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان في سورية، اذ ندين بشدة ونستنكر الاختفاءات القسرية والاحتجازات التعسفية بحق المواطنين السوريين عموما، فإننا نبدي قلقنا البالغ على مصير المختطفين والمختفين قسريا، كلا من:
• أفين جلال خليل (16عاما) – هدية عبد الرحيم عنتر (17عاما) – بيوان سوار معمو (16عاما).
ونطالب سلطات الإدارة الذاتية في الشمال السوري بالعمل من اجل الكشف عن مصيرهم، والحفاظ على سلامتهم، ومحاولة إطلاق سراحهم، أيا تكن الجهة الخاطفة، وذلك لأنهم تعرضوا للاختفاء القسري في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، وهي السلطة الوحيدة المسيطرة والمسؤولة عن ادارة تلك المناطق، وعن امن وامان المواطنين المتواجدين تحت سلطات الإدارة الذاتية.
وإننا نبدي قلقنا البالغ وتخوفاتنا الشديدة عليهم، لأن اختطافهم يشكل تهديدا حقيقيا على سلامتهم وعلى حياتهم، أيا كانت الجهات التي تقف وراء هذه المحاولة الآثمة، حيث أن اختطافهم يشكل انتهاكاً سافراً لجميع القوانين والمواثيق والمعاهدات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان. 
ونتوجه الى سلطات الإدارة الذاتية في الشمال السوري، بالمطالبة: من اجل الكف عن التوقيفات القسرية والاحتجازات التعسفية والاختفاءات القسرية بحق المواطنين السوريين، والتي تجري خارج القانون والتي تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق والحريات الأساسية التي كفلتها جميع المواثيق والاتفاقيات الدولية المعنية بذلك. ونبدي قلقنا البالغ من ورود أنباء عن استخدام التعذيب والمعاملة الحاطة للكرامة.
وإننا في المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان في سورية، اذ نعلن عن تضامننا الكامل مع أسر الضحايا، وندين ونستنكر وبشدة بالغة، استمرار اختطاف واختفاء كلا من:
• أفين جلال خليل (16عاما) – هدية عبد الرحيم عنتر (17عاما) – بيوان سوار معمو (16عاما).
فإننا ندعو جميع الأطراف الحكومية وغير الحكومية   في سورية، الى:
• الكشف الفوري عن مصير المفقودين والمختفين قسريا من النساء والذكور والاطفال، وإطلاق سراح من بقي حيا، أيا تكن الجهة الخاطفة، بعد ان توسعت ظاهرة الاختفاء القسري، ما أدى الى نشوء ملفا واسعا جدا يخص المفقودين السوريين.
• العمل السريع من أجل الكشف عن مصير المخطوفين وإطلاق سراح من بقي حيا، من النساء والاطفال والذكور، لدى قوات الاحتلال التركية ولدى الفصائل المسلحة المتعاونة مع الاتراك، ودون قيد أو شرط. وإلزام قوى الاحتلال بتوفير تعويض مناسب وسريع جبرا للضرر اللاحق بضحايا الاختطاف والاخفاء القسري.
• الانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات التركية المحتلة والمسلحين المتعاونين معهم، من عفرين وريف الحسكة وريف الرقة وادلب وريفها وجميع الأراضي السورية التي قاموا باحتلالها. وفضح مخاطر الاحتلال التركي وما نجم عن العمليات العسكرية التركية في الأراضي السورية، من انتهاكات في حق المدنيين السوريين وتعريضهم لعمليات نزوح واسعة ومخاطر إنسانية جسيمة.
• وكون القضية الكردية في سوريا هي قضية وطنية وديمقراطية بامتياز، ورمزا أساسيا للسلم الأهلي والتعايش المشترك، ينبغي دعم الجهود الرامية من أجل إيجاد حل ديمقراطي وعادل على أساس الاعتراف الدستوري بالحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي، ورفع الظلم عن كاهله، وإلغاء كافة السياسات التمييزية ونتائجها، والتعويض على المتضررين ضمن إطار وحدة سوريا أرضا وشعبا، بما يسري بالضرورة على جميع المكونات السورية والتي عانت من سياسيات تمييزية متفاوتة.
• بلورة سياسات سورية جديدة تعمل على إلزام كل الأطراف الحكومية وغير الحكومية في العمل للقضاء على كل أشكال التمييز بحق المرأة من خلال برنامج للمساندة والتوعية والتمكين. وتعبئة المواطنين وتمكين الأسر الفقيرة بما يكفل للجميع السكن والعيش اللائق والحياة بحرية وأمان وكرامة، والبداية لن تكون إلا باتخاذ خطوة جادة باتجاه وقف العنف وتفعيل الحلول السياسية السلمية في سورية، من اجل مستقبل امن وديمقراطي. 
• قيام المنظمات والهيئات المعنية بالدفاع عن قيم المواطنة وحقوق الإنسان في سورية، باجتراح السبل الآمنة وابتداع الطرق السليمة التي تساهم بنشر وتثبيت قيم المواطنة والتسامح بين السوريين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم، على أن تكون بمثابة الضمانات الحقيقية لصيانة وحدة المجتمع السوري وضمان مستقبل ديمقراطي آمن لجميع أبنائه بالتساوي دون أي استثناء.
دمشق في 2012022
المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية
1. المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سورية (DAD).
2. المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية.
3. اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (الراصد).
4. المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية.
5. منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سورية-روانكة.
6. منظمة حقوق الإنسان في سورية – ماف.
7. لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية (ل.د.ح).

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماجد ع محمد بعد أن كرَّر الوالدُ تلاوة قصة الخريطة المرسومة على الجريدة لأولاده، شارحاً لهم كيف أعادَ الطفلُ بكل سهولة تشكيل الصورة الممزقة، وبما أن مشاهِدَ القصف والتدمير والتدخلات الدولية واستقدام المرتزقة من دول العالم ومجيء الجيوش الأجنبية والاقليمية كانت كفيلة بتعريف أولاده وكل أبناء وبنات البلد بالمناطق النائية والمنسية من بلدهم وكأنَّهم في درسٍ دائمٍ لمادة الجغرافيا، وبما…

صلاح بدرالدين لاتحتاج الحالة الكردية السورية الراهنة الى إضفاء المزيد من التعقيدات اليها ، ولاتتحمل هذا الكم الهائل من الاخذ والرد اللذان لايستندان الى القراءة العلمية الموضوعية ، بل يعتمد بعضها نوعا من السخرية الهزلية وكأن الموضوع لايتعلق بمصير شعب بكامله ، وبقدسية قضية مشروعة ، فالخيارات واضحة وضوح الشمس ، ولن تمر بعد اليوم وبعبارة أوضح بعد سقوط الاستبداد…

المهندس باسل قس نصر الله أتكلم عن سورية .. عن مزهرية جميلة تضمُّ أنواعاً من الزهور فياسمين السنّة، ونرجس المسيحية، وليلكة الدروز، وأقحوان الإسماعيلية، وحبَق العلوية، ووردة اليزيدية، وفلّ الزرادشتية، وغيرها مزهرية تضم أطيافاً من الأكراد والآشوريين والعرب والأرمن والمكوِّنات الأخرى مزهرية كانت تضم الكثير من الحب اليوم تغيّر المشهد والمخرج والممثلون .. وبقي المسرح والمشاهدون. أصبح للوزراء لِحى…

د. آمال موسى أغلب الظن أن التاريخ لن يتمكن من طي هذه السنة بسهولة. هي سنة ستكون مرتبطة بالسنوات القادمة، الأمر الذي يجعل استحضارها مستمراً. في هذه السنة التي نستعد لتوديعها خلال بضعة أيام لأن كان هناك ازدحام من الأحداث المصيرية المؤدية لتحول عميق في المنطقة العربية والإسلامية. بالتأكيد لم تكن سنة عادية ولن يمر عليها التاريخ والمؤرخون مرور الكرام،…