أصدقاء الأمس أعداء اليوم سوريا وتركيا وحزب العمال الكردستاني… مواقف جديدة

مسعود عكو

المؤامرة الدولية التي تمت بموجبها اعتقال زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان في العاصمة الكينية نيروبي في شباط عام /1999/ بعد طرده من سوريا، أدخلت العلاقات السورية التركية في مرحلة جديدة بعدما وصل الصراع بين البلدين بسبب تواجد زعيم أكبر قوى عسكرية مناهضة لتركيا في سوريا إلى أوجه وتمثلت في حشودات عسكرية تركية على الحدود مع سوريا في نهاية عام /1998/.
شكلت الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى تركيا في السادس من كانون الثاني /2004/ نقطة تحول في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين، لكونها الزيارة الأولى من نوعها لرئيس سوري إلى تركيا منذ الاستقلال، ففي عام /1999/ عقدا الجانبان اتفاقية عرفت باسم “اتفاقية أضنة الأمنية” حيث تعهد بموجبها الجانب السوري بحظر نشاطات الـ/PKK/ على الأراضي السورية مما أعاد الثقة بين الطرفين.

وعملت أنقرة ودمشق على تطوير العلاقات الثنائية بينهما ليس في المجال الأمني فحسب بل كذلك في المجال الاقتصادي والعسكري وتبادل الجانبان الزيارات، وكانت لمشاركة الرئيس التركي أحمد نجدت سيزار في تشييع جنازة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد الذي رحل في 10 يونيو /2000/ دلالات رمزية هامة ودوراً في الدفع بهذه العلاقات نحو الأمام.
الزيارة كانت بمثابة طي صفحة ماضية من الخلافات التي تجسدت في قضايا ثلاث هي:
مشكلة لواء اسكندرون حيث لم تعترف سوريا قط بالسيادة التركية عليه منذ تنازل الانتداب الفرنسي عنه لتركيا في عام /1939/.


والثاني مشكلة تقاسم مياه نهري الفرات ودجلة حيث تعتبر تركيا النهران تركيان كونهما ينبعان من داخل الأراضي التركية بينما تعدهما سوريا والعراق نهران دوليان ينبغي أن يطبق عليهما القانون الدولي، حيث تطالب سوريا بـ” قسمة عادلة ” لمياه الفرات وبعقد اجتماع للجنة الثلاثية السورية – التركية – العراقية.


أما السبب الثالث فهو أمني ويتعلق بالتحالف التركي – الإسرائيلي الذي وصل إلى مرتبة التحالف الاستراتيجي في عام /1996/ عندما وقعت تل أبيب وأنقرة على اتفاق عسكري له دلالات إقليمية.

وعليه فإن التحسن الجاري في العلاقات السورية – التركية يكتسب أهمية خاصة بعد مرحلة إسقاط نظام صدام حسين وتأثيره على أمن البلدين وفي الأساس فإن هذا التحسن لم يكن ممكناً لولا مجموعة من المقدمات والعوامل الموضوعية التي دفعت بالبلدين إلى امتلاك الإرادة السياسية وعلى أعلى المستويات لتطوير العلاقات بينهما.
كما أن تردي علاقات تركيا مع الولايات المتحدة بعد الوقوف الأمريكي العلني إلى جانب الأرمن في تأكيد مسؤولية تركيا في المجزرة الأرمينية وإظهار هذه القضية من جديد، إلى حد دفع مسؤولين أتراك إلى التهديد بإغلاق قاعدة “إنجرليك” الأمريكية في تركيا.

ساهمت إلى تغيير السياسية الخارجية لتركيا، ويترافق هذا مع تحسن ملحوظ في علاقات تركيا الأوربية في إطار مساعي تركيا إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوربي.

وقد تحسنت على نحو واضح علاقات تركيا مع اليونان، وخفت لهجة تركيا حيال قبرص، فيما كانت أنقرة تقوم بتحسين علاقاتها مع جوارها في الشرق إيران خاصة بخلاف التوجهات الأمريكية.
وكان العامل الجوهري في تبدلات السياسة الخارجية التركية، ومنها سياسة تركيا إزاء سوريا، يكمن في محاولة تركيا الخروج من واقع الحصار الإقليمي الذي صارت إليه في ظل ارتباط سياستها بالولايات المتحدة وعلاقاتها القوية مع إسرائيل، ورفض الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب تقديم مساعدات طلبتها رئيسة وزراء تركيا السابقة “تانسو تشيلر”، عندما قابلته بعد حرب الخليج عام /1991/، وطلبت مساعدات أمريكية لتعويض تركيا عما خسرته من المليارات العراقية في ضوء وقوفها إلى جانب واشنطن والتحالف الدولي.

وشكلت اتفاقية أضنة مع سوريا مرحلة جديدة من تقارب السياسات والدفع باتجاه انتقال التعاون في المجال الأمني إلى المجالات الاقتصادية، والتجارية وصولاً إلى مجال التدريب العسكري وشهدت السنوات القليلة الماضية زيارات متبادلة لأكثر من خمسين وزيراً فضلاً عن انعقاد الاجتماعات الأمنية الدورية لكبار المسؤولين الأمنيين في البلدين.

أثمرت هذه الزيارات عن التوقيع على مجموعة كبيرة من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية والمالية أدت إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بينهما من /600/ مليون دولار عام /2000/ إلى أكثر من مليار دولار عام /2003/ وسط مطالبة من الجانبين بضرورة رفع هذه النسبة إلى مليار ونصف مليار دولار في ظل التطور الكبير الذي تشهده العلاقات الاقتصادية بين البلدين والقيام بمشاريع مشتركة.
واللافت أن التعاون الأمني بين البلدين شكل أساس تطور التعاون فيما بينهما في المجالات الأخرى.

وقد تجسدت مظاهر التعاون الأمني بين الجانبين في قضية تسليم سوريا /22/ مشتبها به بتفجيرات استانبول وتسليم عدد لا بأس به من قيادات حزب العمال الكردستاني وأبرزها تسليم القيادي في الـ/PKK/ (رحمي أونر) إلى السلطات التركية وهو الأمر الذي لاقى ارتياحاً كبيراً في أنقرة التي بادرت إلى إرسال عدد من أعضاء برلمانها لشكر الحكومة السورية على تعاونها.

ووفقاً لمصادر حقوقية كردية فإن السلطات السورية سلمت خلال السنتين الأخيرتين نحو /90/ عضواً في حزب العمال الكردستاني إلى تركيا في إطار تنفيذ الاتفاقات الأمنية بين البلدين، وسعياً لتحسين العلاقة بينهما.


واعتبرتهم المصادر الكردية “ضحايا لعبة سياسية إقليمية بين سوريا وتركيا وأطراف أخرى”، كما يتواجد العشرات من أعضاء الحزب في السجون السورية، ويقدمون للمحاكمة أمام محكمة أمن الدولة بشكل منتظم.
كما قام القائد العام لسلاح الدرك التركي بزيارة إلى سوريا بحث فيها عدداً من الموضوعات المتعلقة بالتعاون بين البلدين.

وفي الأساس شكلت الزيارة التي قام بها الدكتور محمد مصطفى ميرو رئيس مجلس الوزراء السوري الأسبق إلى تركيا على رأس وفد كبير في حزيران /2004/ أهمية بالغة الأثر على مسيرة العلاقات السورية التركية حيث أثمرت هذه الزيارة عن توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية الهامة .


ثم جاءت الزيارة التي قام بها وزير الداخلية السوري الأسبق علي حمود إلى تركيا وتوقيعه مذكرة أمنية جديدة بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات وتسليم المجرمين والهجرة غير الشرعية جاءت لتؤكد أهمية الوضع الأمني في تركيا بالنسبة لسورية والعكس.

ويتوقع رئيس تحرير جريدة تشرين السورية أن تكون زيارة الرئيس الأسد الثانية بأنها ستعطي العلاقات الثنائية دفعة نحو الأمام، انطلاقاً من رغبة الجانبين في السير على طريق التعاون في كل المجالات، كما أنها تكتسي أهمية إضافية لأنها جاءت بعد الانتخابات الأخيرة في تركيا، والتغييرات التي حصلت في قمة الهرم السياسي بتسلم الرئيس عبد الله غول مقاليد السلطة، وتشكيل السيد رجب طيب أردوغان حكومة جديدة، تعمل على تعزيز العلاقات مع دول الجوار وخاصة سوريا.

وكان وزير الخارجية التركي الجديد علي بابا جان قد اختار سوريا لتكون أول دولة يزورها بعد تشكيل الحكومة الجديدة، نظراً لدورها «المهم في الوصول إلى حلول لمشكلات المنطقة» حسب تصريحات أدلى بها في دمشق.

كما أن سوريا تدرك أهمية الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه تركيا في قضايا المنطقة بما يخدم قضية الأمن والاستقرار والسلام فيها.

وكان البلدان قد اتفقا على إقامة منطقة تجارة حرة بينهما وتم التوقيع أواخر عام /2004/ على اتفاقية شراكة تعتبر مؤسسة لهذه المنطقة وذلك بهدف زيادة وتعزيز التعاون الاقتصادي.

وينطلق التفاهم السوري التركي من محددات عديدة في مقدمتها التلاقي في المواقف ووجهات النظر حول قضايا المنطقة واحترام خيارات شعوبها في اختيار طرق تقدمها وتطورها وبناء مستقبلها واتفاق وجهتي نظر البلدين على ضرورة مواصلة الجهود لاستئناف عملية السلام وشموليتها لجميع المسارات وفق مرجعية مدريد ومبدأ الأرض مقابل السلام وقرارات مجلس الأمن والتأكيد على ضرورة وحدة العمل الفلسطيني واستئناف الحوار بين الفصائل الفلسطينية لضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني إضافة إلى ضمان وحدة العراق أرضاً وشعباً وتحقيق أمنه واستقراره واستقلاله.

والأبرز من كل ذلك الرؤية المشتركة للقضية الكردية التي تتقاسم سوريا وتركيا وإيران كردستان التاريخية بحسب الرؤية الكردية.
وجاءت الزيارات المتبادلة العديدة بين مسؤولي البلدين وبخاصة زيارة الرئيس التركي أحمد نجدت سيزار عام /2005/ وزيارتي رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إلى دمشق عامي /2005/ و/2006/ إضافة إلى الزيارات المتواصلة لمسؤولي البلدين ورجال الأعمال لتساهم في ترسيخ هذه العلاقات ودفعها إلى الأمام، وأبدى حزب العدالة والتنمية الذي وصل إلى السلطة في تركيا نهاية عام /2002/ وجددها في هذه السنة اهتمامه البالغ في تطوير العلاقات مع سوريا وتعزيزها على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وهذا ما عبر عنه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في زيارته الأخيرة لسوريا في الثالث من نيسان الماضي.

وبدوره أكد عبد الله غول وزير الخارجية التركي في حينه والرئيس الحالي للجمهورية التركية أن العلاقات السورية التركية تتطور يوما بعد يوم مستشهدا بتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين ودخولها حيز التنفيذ مطلع عام /2007/.
وأثمر سعى قيادتي البلدين للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى متميز إلى تحقيق نمو مطرد في حجم التبادل التجاري والاستثمارت المشتركة والمتبادلة بين البلدين في زمن قياسي واتخذت العلاقات الاقتصادية مسارات جديدة ومختلفة وخاصة بعد دخول منطقة التجارة الحرة السورية التركية حيز التنفيذ مطلع العام الجاري وصدور المرسوم /9/ المتضمن إعفاء شهادات المنشأ والفواتير التجارية العائدة للبضائع الوطنية المنشأ في تركيا والمصدرة إلى سوريا من رسوم التصديق القنصلي والتي يتوقع أن ترفع حجم التبادل التجاري من حوالي /850/ مليون دولار في العام الماضي إلى ما بين /3-5/ مليارات دولار في الحد الأدنى نهاية العام الجاري.
وأكد رجال الأعمال السوريون والأتراك خلال لقاءاتهما العديدة في دمشق وأنقرة رغبتهما المشتركة في تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية وتحقيق نمو مطرد بين البلدين في حجم التبادل التجاري وإقامة المشاريع المشتركة وخاصة الكبرى منها لتحقيق فوائض للبلدين كما ساهمت مشاركة الجانبين في المعارض التي أقيمت في كل منهما في التعريف والترويج لمنتجاتهما وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.

في 16/10/2007 قام الرئيس الأسد بزيارته الثانية لأنقرة وحملت حقيبته العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك وتناولت المحادثات العلاقات الوثيقة بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات.

وتم الاتفاق على مضاعفة حجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات وتوسيع مجالات التعاون وخاصة في مجال الطاقة.

وأكد الجانبان دعمهما لوحدة العراق أرضاً وشعباً وللعملية السياسية الجارية فيه لتحقيق المصالحة الوطنية كما أكدا حق العراقيين وحدهم في تقرير مستقبل بلدهم.

وعلق الأسد على التطورات الأخيرة ووصفها بالأعمال الإرهابية التي يقوم بها حزب العمال الكردستاني  ضد الشعب التركي والجيش التركي وأيد الاجتياح العسكري التركي ضد عناصر حزب العمال الكردستاني في كردستان العراق، وتخللت مباحثاته الحديث حول الشأن الفلسطيني واللبناني والملف النووي الإيراني.

وفى ختام الاجتماع وقع وزيرا خارجية سوريا وتركيا مذكرة تفاهم حول التعاون بين البلدين شملت تعزيز علاقات التعاون ودفعها إلى الأمام في المجالات السياسية والأمنية ذات الصلة والاقتصادية إضافة إلى مسائل الطاقة والمياه.
بعد أن وافق البرلمان التركي على عملية اجتياح عسكري لكردستان العراق وبناءً على ما تنص عليه المادة /92/ من دستور الجمهورية التركية، قرر مجلس الوزراء التركي وبتاريخ 15/10/ 2007 الموافقة على المذكرة وإرسالها إلى المجلس الوطني الكبير لتركيا للمصادقة عليها لمدة سنة واحدة، حيث تنص على منح الصلاحيات التامة للقوات المسلحة التركية لاجتياح الحدود والتوغل في منطقة شمال العراق والمناطق المجاورة لها من العراق التي تتمركز فيها عناصر الـ PKK، وإن الحكومة مكلفة بتحديد حجم وزمن ونطاق وعدد القوات المسلحة المشاركة في العملية.

احتجت رئاسة حكومة إقليم كردستان على هذا القرار وأصدرت بياناً حول موافقة البرلمان التركي للجيش باجتياح إقليم كوردستان بذريعة ضرب معاقل حزب العمال الكوردستاني، أكدت فيه أن إقليم كوردستان ليس طرفا في الحرب الدائرة بين تركيا وحزب العمال الكوردستاني.
وجاء في البيان: نحن لسنا مع استخدام الأراضي العراقية لتهديد أمن تركيا أو أي دولة مجاورة، وإن كانت هناك مشاكل فالحل السلمي هو أحسن الحلول وأنجحها وليس عن طريق استخدام لغة التهديد والابتزاز.
ونفت حكومة إقليم كوردستان بقوة التهم الموجهة إليها بدعم ومساعدة عناصر حزب العمال الكردستاني وإن قرر الطرفان انتهاج الحل الدبلوماسي لحل المشكلة فهم على استعداد لتقديم كافة المساعدات وإن انتهجا سبيل الحرب هم ليسوا طرفاً في هذه الحرب ولن يقبلوا أن يجروهم إليها.
وطالب مرة أخرى بانتهاج سبيل الحل الدبلوماسي وهم مستعدون لبذل الجهود كافة بالتعاون مع الحكومة الفدرالية لحل جميع المشاكل بحيث يوفر الأمن والاستقرار في المنطقة.

وطالبوا من القوات المتعددة الجنسيات والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للعب دورهم للحد من تزايد العنف والعودة إلى الحوار والحل السلمي للمشاكل كافة.

حزب العمال الكردستاني الذي أمس اليوم إحدى المنظمات الإرهابية بنظر النظام السوري ظل ولعدة سنين حليفاً استراتيجياً في غاية الأهمية واستخدم عدة مرات كورقة ضغط على تركيا من قبل السوريين، أمسى الأن إحدى أهم التنظيمات التي يحاكم أعضائها أو من كان على علاقة بها، أمام محكمة أمن الدولة في سوريا بتهمة إثارة القلاقل مع دولة مجاورة، وتهم أخرى أكبر بكثير من هؤلاء المعتقلين الكثر في السجون السورية، وصل إلى حد أن الحكومة السورية والتركية نفذتا عملية عسكرية مشتركة ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني، وتحدثت تقارير صحافية تركية عن عملية عسكرية تركية – سورية مشتركة استهدفت مواقع لـ”حزب العمال الكردستاني” في المناطق الحدودية في أيلول من العام الماضي.

ونقلت صحيفة “ميلييت” عن مصادر في الأمن والاستخبارات، أن العملية نفذت سراً في جبال أمانوس بمحافظة هتاي الحدودية بين تركيا وسوريا بالتنسيق بين مديريتي الأمن في هتاي وشانلي أورفا وإدارة الاستخبارات بمديرية الأمن العام، وتم خلالها القبض على مصطفى طاش الملقب “يوسف أحمد”، الذي كان يعمل مساعداً للقيادي في “حزب العمال الكردستاني” الملقب “أصلان” في سوريا.
حزب العمال الكردستاني تحول من حليف استراتيجي لسوريا إلى عدو لدود بعد أن عادت المياه لمجاريها بين سوريا وتركيا وتحولت العداوة السورية التركية إلى شهر عسل انتعشت فيه العلاقات بين البلدين ولم يخرج من المولد بلا حمص سوى حزب العمال الكردستاني وعناصره وقبل كل هؤلاء زعيمهم المعتقل منذ شباط /1999/ في سجن إنفرادي في جزيرة إميرالي التركية.
فهل تجعل السياسة أصدقاء الأمس أعداء اليوم؟ أم أن لكل زمان أصدقاء وأعداء!!!

مهما كان فالكرد لم يعرفوا على مر التاريخ أصدقاء سوى الجبال، والجبال فقط!!!

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اعتبر الزعيم الكوردي رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، يوم الجمعة، أن الارضية باتت مهيأة لإجراء عملية سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط للقضية الكوردية. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال انطلاق أعمال منتدى (السلام والأمن في الشرق الأوسط – MEPS 2024) في الجامعة الأمريكية في دهوك. وقال بارزاني، في كلمته إنه “في اقليم كوردستان، جرت الانتخابات رغم التوقعات التي…

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…