صراع الإرهابيين

دلكش مرعي

القطيع الإرهابي من السنة والشيعة – بعقولهم الملغّمة ومسلماتهم العمياء – دمروا البلد وحولوه إلى حطام  والآن يتباكون على أطلاله !!! هذه هي نتائج مشاريعهم الأصولية والإخوانية والطائفية التي أنتجه الأنبياء والفراعنة الجدد من أمثال المجرم أردوغان والبغدادي المقبور والجولاني وعصابات الإتلاف عصابات سلطان مراد والحمزات والعمشات وأحرار الشرقية ومن الجانب الآخر حزب الله وتوابعه من قطعان الشيعة بقيادة ملالي أيران وهؤلاء جميعا يدعون بأنهم يعملون وفق أوامر الله عز وجل وكأن الله إرهابي وقاطع الرؤوس يسبي النساء وينهب الممتلكات فباسمه يقترفون كل الموبقات وكل الجرائم وينتهكون باسمه كل الحرومات وكل القيم الإنسانية وكل الحقوق ومن الجانب الآخر حولوا الدين إلى قالب متحجرة ونسق مغلق يخنق الفكر ويشل طاقة العقل لإنتاج المزيد من الصراع الطائفي والجهل والتخلف والحروب اختصاراً فقد جعلوا من الدين كارثة ومصيبة تفتك بالبشر والحجر وتشرد الملايين والغريب في الأمر وبعدما أنتجوا كل هذا الكم الهائل من الحطام والعنف والصراع الذي أعاد واقع الشعب السوري إلى ما قبل قرن من الزمن يجتمعون معاً في جنيف لمناقشة دستور جديد !!! 
فهدف هؤلاء الإرهابيين واضح ومكشوف وهو الظفر بالسلطة والكرسي وليذهب دماء آلاف القتلى والجرحى وملايين المشردين في ستين داهية أما كوردياً  فيستغل الفكر الأصولي المذكور من قبل هؤلاء  كسلاح فتاك ورخيص لمحاربة الكورد وتشريدهم من ديارهم من جهة  ولتخدّير العقل الكوردي  ليعيش الكورد في ظلمات الجهل والتخلف والفقر وفي مؤخرة شعوب العالم

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

كفاح محمود حينما كان الرئيس الراحل عبد السلام عارف يُنعى في أرجاء العراق منتصف ستينيات القرن الماضي، أُقيمت في بلدتي النائية عن بغداد مجالسُ عزاءٍ رسمية، شارك فيها الوجهاء ورجال الدين ورؤساء العشائر، في مشهدٍ يغلب عليه طابع المجاملة والنفاق أكثر من الحزن الحقيقي، كان الناس يبكون “الرئيس المؤمن”، بينما كانت السلطة تستعدّ لتوريث “إيمانها” إلى رئيسٍ مؤمنٍ جديد! كنّا…

نظام مير محمدي *   عند النظر في الأوضاع الحالية الدائرة في إيران، فإن من أبرز ملامحها ترکيز ملفت للنظر في القمع المفرط الذي يقوم به النظام الإيراني مع حذر شديد وغير مسبوق في القيام بنشاطات وعمليات إرهابية خارج إيران، وهذا لا يعني إطلاقاً تخلي النظام عن الإرهاب، وإنما وبسبب من أوضاعه الصعبة وعزلته الدولية والخوف من النتائج التي قد…

خالد حسو تعود جذور الأزمة السورية في جوهرها إلى خللٍ بنيوي عميق في مفهوم الدولة كما تجلّى في الدستور السوري منذ تأسيسه، إذ لم يُبنَ على أساس عقدٍ اجتماعي جامع يعبّر عن إرادة جميع مكونات المجتمع، بل فُرض كإطار قانوني يعكس هيمنة هوية واحدة على حساب التنوع الديني والقومي والثقافي الذي ميّز سوريا تاريخيًا. فالعقد الاجتماعي الجامع هو التوافق الوطني…

تصريح صحفي يعرب “تيار مستقبل كردستان سوريا” عن إدانته واستنكاره الشديدين للعملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت دورية مشتركة للقوات السورية والأمريكية بالقرب من مدينة تدمر، والتي أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى. إن هذا الفعل الإجرامي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ويؤكد على خطورة الإرهاب الذي يتهدد الجميع دون تمييز، مما يتطلب تكاتفاً دولياً جاداً لاستئصاله. كما يُعلن…