الضباع الرمادية..

د . محمد رشيد
بعيدا عن التحليل والتفسير والتأويل والقيل والقال والتناطح والنطاح والعويل والنواح  …
عن سبب بقاء الابوجية ب ك ك الى الان في كردستان سورية، ومصيرهم المحتوم وهو الهروب والفرار ( على غرار فرارهم من عفرين وسري كاني بعملية الكر والفر ) والعودة الى كهوفهم، هذا ان بقت مغارات وكهوف الى ذالك الحين..
تتمسك امريكا بالابوجية ب ك ك لسبب واحد وحيد وجلب الصداع على راسها.
يتواجد الان في مخيم الهول جنوب الحسكة – سوريا، ومعسكرات صغيرة أخرى بالقرب من الحدود العراقية السورية، اكثر من 90 الف داعشي منهم نساء واطفال واكثر من 20 الف مقاتل ..
وبرفض العالم اجمع تقبل مواطنيها الملتحقين بداعش باستثناء افراد لايتعدون عدة الاف (قبلت المانيا اليوم بعودة ثمان اسر مع الاطفال)..
 و تسمح العراق بين الفينة والأخرى بعودة البعض لايتعدون المائة يالاضافة الى تهريبهم بوسائل عديدة مقابل اموال وخاصة الى العراق وتركيا، وتقبل دول اوربية لافراد معدودين، ومع هذا القدر الهائل من العدد فلا توجد دولة تقبل بمواطنيها الدواعش، ومع هذه الحالة فالابوجية راضيين بارتزاقهم، كون ذلك اصبحت تجارة مربحة بحراستة الدواعش والاشراف عليهم مع غدق الامريكان الاموال لهم،ومع عذا الارتزاق تدعي الابوجية بان أمريكا حليفة لهم ( ب ك ك مصنفة كتنظيم إرهابي ) …..
 وهذه التجارة مفضلة ومربحة ومرجحة لجني الامواال،،، ومن جهة ثانية ايجاد صنعة وعمل وشغل لمقاتليهم ( أكل ومرعى وقلة صنعة ) والذين ترهلوا من في تلك الجبال النائية لعشرات السنين، بالاضافة رفد قنديل باختطاف اطفال الكرد ليكونوا البدائل لاولائك المترهلين العوانس والمخصيين ..( يمنع الزواج )،
بطبيعة الحال والحالة / انهم كمخلب القط بين ظهرانيي وعلى رؤوس الكرد وخاصة باحتلالهم للحدود الشمالية لاقليم كردستان، وبث الارهاب والرعب في الاجزاء الاربعة من كردسان وتقديمهم لعروض كأجراء ” مرتزقة ” تحت الطلب لدول حيث يتواجد الكرد حتي في أرمينيا وازربيجان ..
تراهم كالكلب المسعور ينبح وينهش في جميع الاتجاهات .
– ينصبون افخاخ (عبوات ناسفة) لتنقل وحدات البيشمركة في كردستان العراق،
– يقصفون معسكرات لتجمعات مخيمات لاجئي الكرد الإيرانيين والسيطرة على طرق التهريب بين ايران وكردستان العراق، ومضايقة الوحدات المقاتلة الكردية الإيرانية على الحدود الإيرانية العراقية،بواسطة فرعهم الإيراني ” بژاك “.
– يغتالون اشخاص هنا وهناك في المدن والبلدات التركية،
– يقصفون وسط مدينة عفرين وضواحيها وقراها بالصواريخ بحجة تحريرها وباخراج الفصائل الاسلاموية .
– يتحرشون بالاتراك في سري كاني وتل ابيض ومناطقها بتفجير مفخخات  وعلى اثرها ترد تركيا بقصف عنيف (كمن يقول تعالوا احتلوا الجزيرة،  وتشتكي الابوجية ب ك ك للامريكان وللروس وللنظام بان تركيا خرقت اتفاق وقف اطلاق النار…
اما المضحك المضحك، يبحثون عن شريك لحمل اوزارهم، وما ان يقترب الشريك ملامسة فيلاحظ بانه كالمخدوع، وبانه تم ويتم تجميع وتركيب خازوق له..
– بحرق مكاتبهم، 
– واختطاف نشطائهم واطفالهم  
– وتفريق تظاهرتهم ( ليست تظاهراتهم) 
– وقمع احتجاجهم (ليست احتجاجات بقدر اعتراض على فرمان (مطلب بوقف رفع سعر الخبز والمازوت يستغلونها لاطلاق معتقليهم (احتجاج واحد وفي اكثر الاحول ثلاثة احتجاجات).
– ومضايقة الشعب الكردي عموما حتى بقوت يومهم.
نستطيع القول بان الابوجية ب ك ك ضباع رمادية كردية على وزن الذئاب الرمادية التركية، انه نهاش الكورد ومن دون سواهم .

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين   في السنوات الأخيرة، يتصاعد خطاب في أوساط بعض المثقفين والنشطاء الكرد في سوريا يدعو إلى تجاوز الأحزاب الكردية التقليدية، بل والمطالبة بإنهاء دورها نهائياً، وفسح المجال لمنظمات المجتمع المدني لإدارة المجتمع وتمثيله. قد تبدو هذه الدعوات جذابة في ظاهرها، خاصة في ظل التراجع الواضح في أداء معظم الأحزاب، والانقسامات التي أنهكت الحركة الكردية، لكنها في عمقها…

عدنان بدرالدين   بينما تتجه الأنظار اليوم نحو أنطاليا لمتابعة مجريات المنتدى الدبلوماسي السنوي الذي تنظمه تركيا، حيث يجتمع قادة دول ووزراء خارجية وخبراء وأكاديميون تحت شعار ” التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”، يتبادر إلى الذهن تساؤل أساسي: ما الذي تسعى إليه أنقرة من تنظيم هذا اللقاء، وهي ذاتها طرف فاعل في العديد من التوترات الإقليمية والصراعات الجيوسياسية، خصوصًا…

جليل إبراهيم المندلاوي   في عالمنا المليء بالتحديات الجيوسياسية والأزمات التي تتسارع كالأمواج، هناك قضية كبرى قد تكون أكثر إلهاما من مسرحية هزلية، وهي “ضياع السيادة”، حيث يمكن تلخيص الأخبار اليومية لهذا العالم بجملة واحدة “حدث ما لم نتوقعه، ولكنه تكرّر”، ليقف مفهوم السيادة كضحية مدهوشة في مسرح جريمة لا أحد يريد التحقيق فيه، فهل نحن أمام قضية سياسية؟ أم…

أمجد عثمان   التقيت بالعديد من أبناء الطائفة العلوية خلال عملي السياسي، فعرفتهم عن قرب، اتفقت معهم كما اختلفت، وكان ما يجمع بينهم قناعة راسخة بوحدة سوريا، وحدة لا تقبل الفدرلة، في خيالهم السياسي، فكانت الفدرالية تبدو لبعضهم فكرة دخيلة، واللامركزية خيانة خفية، كان إيمانهم العميق بمركزية الدولة وتماهيها مع السيادة، وفاءً لما نتصوره وطنًا متماسكًا، مكتمل السيادة، لا يقبل…