دلكش مرعي
بعد ما توقف إنتفاضة قامشلوا زار وفد مؤلف من ثلاثة سفراء أوربيين المدينة التقوا بالأحزاب والمثقفين والوجهاء وقد حضرت أحد هذه اللقاءات واتذكر قول أحد الموجودين للوفد قال نحن الكورد نتعرض للظلم والاضطهاد واللمشاريع العنصرية ولم نجد منكم يوما أي موقف داعم لقضيتنا والقوف إلى جانبنا فقالت رئيسة الوفد لو تابعتم الإنتفاضة دون توقف كنا أوجدنا لكم ملاذ آمن ولكن عدم متابعة الإنتفاضة والصمود والمقاومة من طرفكم لن يساعدكم أحد والآن هاجر معظمنا والإدارة الذاتية يقل فيها يوم عن يوم العنصر الكوردي ويزداد فيها العنصر العربي التي وصل حسب العديد من المصادر إلى اكثر من تسعين في المائة
و مازال هجرة الكورد مستمرة وحسب معطيات هذا الواقع سيتحول الإدارة إلى إدارة عربية خالصة إذا ما استمر الاوضاع على ماهو علبه والسؤال الموجه إلى الذين يخلقون مبررات الهجرة وخاصة الذين يدعون بأنهم برزانيين هل كان الزعيم الخالد مصطفى البرزاني وثواره كان لديهم الكهرباء والغاز وصنابير المياه والمخابز الآلية الم يستشهد من من جنوب كوردستان في عمليات الأنفال وحدها مائة وثمانين الفا ؟
الم يدمر صدام أربعة آلاف قرية كوردية فلماذا صمد معظم الشعب الكوردي في جنوب كوردستان ولم يهاجر رغم كل تلك المآسي
اتذكر عندما قصف النظام درعا بالاسلحة الثقيلة هجر من غربي كوردستان حوالي 350 ألف إلى جنوب كوردستان دون أن يكون هناك اطلاق طلقة واحدة في غربي كوردستان ليعيشوا تحت الخيم
كل الشعوب حصلت على حقوقها عبر المقاومة وليس عن ترك الأوطان والهجرة