بيان من منظمة اوربا لحزب الاتحاد الشعبي الكردي في سورية في الذكرى الثامنة لارتكاب مجزرة عامودا

المجزرة البشعة والفاجعة التي ارتكبت بحق أبناء عامودا قبل ثمانية سنوات حزيران 2013, لم تعد بحاجة الى شهود وادعاء ومدعين يقدر اعتراف المجرم بجريمته بعد حين ارتكاب الجريمة, بأقوال وتصر يحات الجهة المرتكبة  للعمل الاجرامي, من  قيادة حزب ب ي د . مفندين تصريحات بعضهم البعض على ان المظاهرة يقودها محششين وسلفيين..  
المظاهرة السلمية خرجت رافضة للمذلة ,تضامنا مع المضربين لأطلاق سراح رفاق لهم في معتقلات ب ي د , بانخداع في الذاكرة الجمعية الكردية, على ان الحاكم هو من ذوي القربى, متناسين ((وظلم ذي القربى اشد مرارة)) فكان الرد من ذوى القربى بان ماطروهم بوابل من الرصاص وقنص وملاحقة النشطاء الهاربين من جحيم زخات الرصاص, ومن توارى من النشطاء متخفيا, تابعتهم فرق “الغستابو” الى دورهم ومنازلهم التي لجئوا اليها, وزجوا بهم في غياهب المعتقلات الرهيبة “الغستابو” بعد قتل من قتل..
وتذكيرا للحدث الأليم, حيث بدأت الأحداث بمحاصرة البلدة من قبل أكثر من 400 مسلح من (PYD) بعد ان أغلقت الطرق الرئيسية ومعابر المدينة وتمركز القناصة على اسطح الأبنية،..
بعيد ارتكاب الجريمة النكراء توجه القائمين علي القتل الى عوائل الشهداء بتقديم عرض بمنح  مبالغ مالية وليكن الصلح (رشوة).. رفض أولياء واقرباء الشهداء الرشوة (الصلح) على ان يقدم المجرمين الى العدالة أولا وبشروط.. 
– محاكمة القيادات السياسية لحزب الإتحاد الديمقراطي (PYD) آنذاك الذين اتخذوا القرار ومعاقبتهم.
– محاكمة القيادات العسكرية للوحدات آنذاك الذين نفّذوا الجريمة ومعاقبتهم.
– الاعتذار الرسمي والعلني في وسائل الإعلام (المقروءة-المسموعة-المرئية) لأهالي عامودا عامة وذوي الشهداء خاصة. ….وإذا تحقق ذلك تكون المصالحة قد تمّت.
ووفق أقوال أهالي الشهداء وأسرهم فيما بعد “اعتراف صريح بقيام وحدات حماية الشعب بارتكاب الجريمة، وأن القيادة العامة للوحدات مستعدة للقيام بكل ما هو ممكن من أجل معالجة هذا الجرح…”
بقي الامر والى الان كما هو الحال لا حساب ولا محاسبة, وانتهت المطالبة (كون الجهة القاتلة هي الحاكم والحكم ), انتظارا الى ان تدور الدوائر لمحاكمة القتلة  كمجرمين حرب.
 ولكن يبقى تذكيرا بالايقونات التي ارتقت كشهب يقتدى بهم, على انهم سطروا بدمائهم الزكية اسطرا مضيئة قي ذاكرة وتاريخ الكرد, وعلى انهم خرجوا بمظاهرة سلمية مطالبة لبعض الحقوق التي يجب ان تمارس كحق الانسان للتمتع بالحياة والحفاظ على الكرامة لصيرورة استدامة الحياة, والتنفس بحرية وبصراخ مدوي عاش الكرد وكردستان..
الخزي والعار للقتلة 
المجد كل المجد للشهداء 
عن منظمة اوربا لحزب الاتحاد الشعبي الكردي في سورية 
م . عبد الباري رشيد  
  29/6/2021  

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

فواز عبدي في مشهد الصراع السوري، تُستدعى رموز التاريخ الإسلامي بشكل متكرر من قبل الفصائل المختلفة، كلٌّ بحسب توجهه وهويته. ومن بين تلك الرموز، يبرز اسم الدولة الأموية / بني أمية / الأمويين بقوة في خطاب بعض الجماعات والفصائل ذات الطابع السنّي، خصوصاً تلك التي ترى نفسها امتداداً لـ”أمجاد الماضي”. لكن استحضار بني أمية اليوم، في سياق شبه حرب أهلية…

د. محمود عباس   بعد مجريات الأحداث المتسارعة في سوريا، وتحوّل ما يُسمّى بالحكومة الانتقالية إلى واجهة مفرغة من الوطنية، خاضعة بالكامل لهيمنة هيئة تحرير الشام، ومُلتحقة بالإملاءات التركية، لم يعد أمام الحراك الكوردي خيار سوى الإعلان، وبشكل صريح وحاسم، أن المنطقة الكوردية ستدار بشكل مستقل عن المركز، إلى أن تتضح ملامح سلطة سورية بديلة، مدنية، لا مركزية، تؤمن بالنظام…

ابوبکر کاروانی. من خلال عقد مؤتمر للوحدة والموقف الكردي الموحّد في روج آفا، دخلت القضية الكوردية في ذلك الجزء من كوردستان مرحلة جديدة ومهمة. وتتمثل في توحيد القوى الكوردستانية في روج آفا على أساس تمثيل الذات كناطق باسم شعب كوردستان في هذا الجزء من كردستان، ولحلّ قضية عادلة لم تُحل بعد. هذه الخطوة هي ثمرة جهود للقادة، وضغوط ومساندة الأصدقاء،…

نظام مير محمدي* لطالما كان الملف النووي الإيراني أحد التحديات الأساسية على الساحة الدولية. فمنذ الأيام الأولى لنشاط مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران، سعى النظام الحاكم جاهداً، عبر خلق العقبات وتقديم معلومات منقوصة، إلى إخفاء الطبيعة الحقيقية لبرنامجه النووي. هذا النهج المخادع، الذي أكدت عليه مراراً وتكراراً السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مطالبةً برقابة…