عبداللطيف الحسيني
ظنّ حزبُ الاتحاد الديمقراطي بأنّ تخدير الشعب سهلٌ وهيّن لترويضه وتقبّل قراراته التي تشبه قرارات البعث الأسدي (أباً وابناً), ويبدو أنّ هذا الحزب لم يتعظ منذ عام 2013 حين ارتكب مجزرة عامودا التي ستبقى نقطة سوداء على جبين قيادات هذا الحزب الذي استلم المناطقَ الكرديّة بقوّة سلاح السفاح بشار الأسد, فمنذ استلام هذا الحزب والمناطقُ الكردية تزداد سوءاً من كافة النواحي “الخدمية والمعيشية والأمنية”, ففي ظلام هذا الحزب ازداد الخطفُ والاعتقال والقتل والاغتيال وتكميم الأفواه الحرّة التي ستنادي وستبقى تنادي بالحريّة مهما طغى هذا الحزبُ وتجبّر, ولم يتعظ هذا الحزب أنّ الشعب الكرديّ خُلِق وجذوةُ الحرية في يده.
أذكّر هذا الحزب بأنّ الكرديّ الحُرّ أسقط تماثيل وشعارات الأسد حين كان البعث وأسدُه في أوج قوّته وارهابه, وأذكّر هذا الحزب الذي يتخذ قراراته وقوانينه التي لا ولن يعترف بها أيُّ كائن حُرّ, أذكّرُهُ بأنّ الاعتماد على حزب واحد وقرار واحد لا ولن يتقبّله أيُّ أحد إلا إذا كان عبداً ذليلاً وخادماً مطيعاً.
مغزى القول: أحيّي الشعب الذي خرج معتصما و محتجاً وغاضباً ومسفّهاً قرار119 القاضي برفع أسعار المحروقات في مناطق سيطرة هذا الحزب.