على ماذا يراهن الأبوجية في غربي كردستان ؟

دلكش مرعي

النظام وحسب بعض قيادت الأبوجية من الذين التقوا هم به في دمشق ومن بينهم السيدة إلهام أحمد التي صرحت عبر وسائل الأعلام وقالت بأن النظام مايزال يفكر بعقلية ما قبل ألفين وأحد عشر ولم يمنح أو يقدم لهم النظام أي شيء  أما الروس فهدفهم واضح وصريح وهو استعادة حكم النظام على كامل الأراضي السورية أما الاتراك  ليس هدفهم القضاء على الأبوجية فقط بل يهدفون للقضاء  على  الشعب الكوردي وتشريده بالكامل من غربي كوردستان أما الأمريكان وعلى لسان ترامب الذي أعلن أمام وسائل الأعلام وامام سمع وبصر العالم بأن الأبوجية يقاتلون معه بمصرياته أي أنهم مرتزقة يعملون لديه ويتعامل معهم عسكريا وليس للأمريكان اي علاقة سياسية معهم بينما المعارضة الأخوانية الداعشية فهم لا يعترفون حتى بوجود شعب اسمه الشعب الكوردي أما القبائل العربية في شرقي الفرات فهم عاجلا أو آجلا سيتمردون ضد الآبوجية بتحريض من الأتراك ومن النظام ولن يرضوا بإدارة يوجد فيها أكراد حتى ولو بالأسم 
بينما على الأرض فقد هاجر أكثر من ثمانين بالمائة من الشعب الكوردي نتيجة ممارسات الأبوجية ونتيجة فشل الأحزاب الكلاسيكية المترهلة في قيادة هذه الجماهير  ونتيجة عدم ارتباط هذا الشعب بارضه وافتفاره للقيم القومية والوطنية فقد هاجر ليدوب في المهاجر أي لا يوجد للأبوجية أي سند جماهيري واسع على الأرض تساندهم  فعلى من يراهنون ؟؟؟ الجواب عندهم 
ختاما فقد بينت ما يسمى بالثورة السورية بينت معدنا نحن الكورد بأننا شعب لا نستحق الحياة فقد أتتنا فرصة تاريخية للحصول على بعض من حقوقنا لنعيش بكرامة كبفية البشر وخاصة ونحن  نعيش على بقعة غنية جداً بمواردها الطبيعية وبجغرافيتها المميزة ولكن بسبب تخلفنا وجهلنا وصراعاتنا البائسة أهدرنا تلك الفرصة وهربنا من وطننا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف   مرت مئة يوم ويوم على سقوط الأسد، لكن الواقع الذي يعيشه السوريون اليوم يتجاوز بكثير الساعات التي مضت. هذه الأشهر الماضية التي تنوف عن الثلاثة كانت مليئة بالتحولات السياسية غير المنتظرة، إلا أن الواقع الأمني والمعيشي للمواطن السوري لم يتحسن بل ازداد تدهورًا. إذ من المفترض أن يكون تأمين الحياة للمواطن السوري هو أولى الأولويات بعد السقوط،…

شيروان شاهين تحوّل الصراع في سوريا، الذي بدأ منذ 14 سنة كحركة احتجاجات شعبية، من حالة صراع بين ميليشيات مسلحة وسلطة منهكة على مستوى أطراف المدن والأرياف إلى صراع طال شكل الدولة ككل. حيث أفرزت الحرب الأهلية واقعًا وعنوانًا جديدًا في 8 ديسمبر 2024: انهيار دولة البعث وإعلان دولة القاعدة. تميّز حكم البعث، الذي بدأه أمين الحافظ “السني”…

اكرم حسين   طرح الأستاذ عاكف حسن في مقاله هل ما زلنا بحاجة إلى الأحزاب السياسية؟ إشكالية عميقة حول جدوى الأحزاب السياسية اليوم، متسائلاً عمّا إذا كانت لا تزال ضرورة أم أنها تحولت إلى عبء ، ولا شك أن هذا التساؤل يعكس قلقاً مشروعًا حيال واقع حزبي مأزوم، خاصة في سياقنا الكردي السوري، حيث تتكاثر الأحزاب دون أن تنعكس…

صلاح عمر   ثمة وجوه تراها حولك لا تشبه نفسها، تبتسم بقدر ما تقترب من الضوء، وتتجهم حين تبتعد عنه. وجوهٌ لا تعرف لها ملامح ثابتة، تتشكل وفقًا لدرجة النفوذ الذي تقترب منه، وتتلون بلون الكرسي الذي تطمح أن تجلس بقربه. هؤلاء هم “المتسلقون”… لا يزرعون وردًا في القلوب، بل ينثرون شوك الطمع على دروب المصالح. لا تعرفهم في البدايات،…