كُتاب التقارير..

المحامي عبدالرحمن محمد

…..(مثقف مخابراتي )… كُتاب التقارير.. ..
ولكن الطريف والغريب هنا كاتب التقرير
.. او (المُخبر) هو (طالب جامعي) للأسف الشديد..!!!
أعتقد بل أجزم للخيانة وجه واحد ..
 من كان يتعامل مع…..( المفارز الأمنية) ويقدم تقارير شهرية أو أسبوعية ويتعامل حتى اليوم ..لقاء بعض مصالح تافه 
..هو خائن  نعته (بالعميل والجاسوس) قليل عليه..
.. لايناسب مدى جسامة جريمته وفعله الشينع ..
الذي يبع ضميره للعدو سوف يبع وطنه بأرخص الأثمان .
..الحياة مبادىء ومواقف .. أخلاق….
…من الناحية القانونية والاخلاقية والانسانية كل من يتعامل مع العدو هوخائنحسب القوانين الدوليةوالاعراف الاجتماعية 
…….نعود الى قصتنا ..!
ب  عام ١٩٩٤ القيت محاضرة في دمشق / وادي المشاريع/
( زور افا) بمنزل المرحوم ابراهيم سيفو من تل خنزير 
عن ( الجنسية وشروط اكتسابها وفقدانها) وفق القانون الدولي وقانون الجنسية السورية .. ومدى عدم شرعية وعدم قانونية وعدوم  دستورية …
المرسوم التشريع رقم /٩٣/ تاريخ ٢٣/٨/ ١٩٦٢الجائر والظالم 
والذي بموجبه جرى إحصاء استثنائي السيء الصيت 
خلال يوم واحد ..لهدف سياسي ..والقصد منه تغيير الطابع الديمغرافي والسكاني..والتهجير ..
وهذا الاجراء من  اكثر المشاريع ضرراً..بالكورد لانه شمل مختلف جوانب الحياة السياسية والحقوقية والاجتماعية والاقتصادية والانسانية لمئات العوائل الكوردية ..
وبموجبه تم تجريد مئات من العوائل الكوردية من الجنسية السورية ..ك ( عقوبة جماعية ) ..ولغرض سياسي 
وليس لهم ذنب سوى ..انهم كانوا كورداً….
..ومن نتائج هذا الاحصاء تم تقسيم الشعب الكوردي الى ثلاث فئات .. 
1- المواطنين ..بالاسم 
2_ اجانب محافظة الحسكة..
3- مكتومي القيد ..
للحقيقة .. لايمكن تصور معاناة ومأساة (الكوردي الأجنبي ) 
إلا من عاشها ..
على صعيد الأسرة الواحدة …الأب أصبح ..
 (اجنياً )والابن مواطنا والابنة مكتومة والام مواطنة ..
(الكوردي الأجنبي ) أصبح غريبا وضيفا ومتهما….
وغير مرغوب فيه ..في عقر داره وعلى ارضه التاريخية..
..وعلى اثر..ذلك حرم من كافة الحقوق السياسية والمدينة والاجتماعية والانسانية والاقتصادية ..منها ..
..1 حق التملك..والسفر ..والعمل ..والتوظيف..والدراسة في بعض الجامعات والمعاهد .وعدم السماح له  تثبيت واقعتي الزواج والنسب ..كل مايلزمه في الحياة اليومية كان يتطلب موافقة (الامن السياسي) حتى المنامة في الفنادق والمعالجة في المشافي من مرض السرطان  ..حدث بلاحرج ..
..اترك هنا فسحة  للكوردي (الأجنبي ) التعبير عن رأيه…
والتعليق على ماجرى وحصل معه…
..نرجع الى كاتب التقرير ..(طالب جامعي ) 
عدد الذين حضروا..المحاضرة كان حوالى /125/ طالب
.. من الكليات والمعاهد بدمشق ..
تصورا …داهم في الصباح اليوم التالي دورية من مفرزة
 (الامن الدولة)  بيتنا في قرية عين ديوار ..
..للإستفسار والسؤال عني ..اين عبدالرحمن..؟؟؟؟؟؟؟؟
…قال لهم المرحوم اخي محمد امين …عبدالرحمن عسكري 
منذ حوالي شهر ..بدمشق ..لم يصدقوه..بدأؤ بالتفتش البيت
 للبحث والتحري  عني ..
..ردوا ..عليه البارحة القى محاضرة ..او ( ندوة )..
لاتحاول اخفائه…هو مطلوب …للفرع وليس للمفرزة..
رد عليهم ..اخي ..ممكن تراجعوا شعبة التجنيد بالمالكية وتتأكدوا ..من كلامي ..
..رئيس الدورية رد عليه ..يجب عليك مرافقتنا الى شعبة التجنيد ..ومن ثم الى المفرزة ..
قال لهم ..انا جاهز ..ومستعد لمرافقتكم ..
وبعد مراجعتهم لشعبة التجنيد بالمالكية والتأكيد..من ذلك 
اخذوا ..اخي معهم الى المفرزة ..واخذوا منه تصريح خطي 
 مفادها  ..على انني بدمشق ..(الخدمة الالزامية ) ..
.(الخائن ) الذي أخبر (المفرزة او الفرع) كأنه نسي المكان (دمشق ) .او العنصر الذي تلقى المكالمة منه نسي ذلك ..
وهذا من حسن حظي ودعاء المرحومة والدتي ..
.. وبعد ذلك اتصل معي اخي واستسفر عن الموضوع ..
في الوهلة الاولى لم اصدق ..طالب جامعي عميل ل مفرزة
..وبعد هذ السلوك القذر والمقرف  ..طلب مني بعض (الاحزاب ) نشر المحاضرة في الجرائد…( منشور حزبي )
..رفضت ذلك ..كوني كنت في الخدمة الالزامية…؟؟؟

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

كفاح محمود حينما كان الرئيس الراحل عبد السلام عارف يُنعى في أرجاء العراق منتصف ستينيات القرن الماضي، أُقيمت في بلدتي النائية عن بغداد مجالسُ عزاءٍ رسمية، شارك فيها الوجهاء ورجال الدين ورؤساء العشائر، في مشهدٍ يغلب عليه طابع المجاملة والنفاق أكثر من الحزن الحقيقي، كان الناس يبكون “الرئيس المؤمن”، بينما كانت السلطة تستعدّ لتوريث “إيمانها” إلى رئيسٍ مؤمنٍ جديد! كنّا…

نظام مير محمدي *   عند النظر في الأوضاع الحالية الدائرة في إيران، فإن من أبرز ملامحها ترکيز ملفت للنظر في القمع المفرط الذي يقوم به النظام الإيراني مع حذر شديد وغير مسبوق في القيام بنشاطات وعمليات إرهابية خارج إيران، وهذا لا يعني إطلاقاً تخلي النظام عن الإرهاب، وإنما وبسبب من أوضاعه الصعبة وعزلته الدولية والخوف من النتائج التي قد…

خالد حسو تعود جذور الأزمة السورية في جوهرها إلى خللٍ بنيوي عميق في مفهوم الدولة كما تجلّى في الدستور السوري منذ تأسيسه، إذ لم يُبنَ على أساس عقدٍ اجتماعي جامع يعبّر عن إرادة جميع مكونات المجتمع، بل فُرض كإطار قانوني يعكس هيمنة هوية واحدة على حساب التنوع الديني والقومي والثقافي الذي ميّز سوريا تاريخيًا. فالعقد الاجتماعي الجامع هو التوافق الوطني…

تصريح صحفي يعرب “تيار مستقبل كردستان سوريا” عن إدانته واستنكاره الشديدين للعملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت دورية مشتركة للقوات السورية والأمريكية بالقرب من مدينة تدمر، والتي أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى. إن هذا الفعل الإجرامي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ويؤكد على خطورة الإرهاب الذي يتهدد الجميع دون تمييز، مما يتطلب تكاتفاً دولياً جاداً لاستئصاله. كما يُعلن…