نص الكلمة التي ألقيت من قبل مندوب قيادي «في الطرف الآخر للبارتي» ممن ساهموا في إغناء و إنجاح مؤتمرنا العاشر

صوت الكورد *

ننشرها لبيان الحقيقة و إبرازها إلى جانب التوضيح الذي خرج به رئيس اللجنة المحكمة لتوحيد طرفي البارتي و المؤرخة  /27/5/2007م .
ملاحظة: ” يرفق بالمقال تصريح رئيس اللجنة الوطنية”
“نص الكلمة”
أيها الرفاق أيتها الرفيقات:

 بداية أرحب بكم جميعاً وأتمنى لمؤتمرنا النجاح في سبيل تحقيق أهداف وطموحات شعبنا الكوردي في سوريا بشكل خاص والشعب الكوردي بشكل عام.

إن السنوات الأخيرة  شهدت إلى حد ما , كسراً لطوق العزلة التي ظلت مفروضة على التعاطي في الشأن الكوردي ليس في هذا الجزء أو ذاك من كوردستان وإنما على مستوى الأجزاء كافة , فقد تمكنت الحكومات المقتسمة لكوردستان- مستفيدة من العلاقات الدولية السائدة وقتها- من بناء جبهة دولية، فرضت التعتيم على المظالم وعلى الممارسات والسياسات العنصرية التي جرت بحق الشعب الكوردي،

 

وعملت على تقييد حركته القومية على مدى عقود من الزمن، إلا أن التبدلات الأخيرة في النظام الدولي , فتحت آفاقاً جديدة أمام القضايا العادلة في عالمنا، وسمحت بالاهتمام بها وإثارتها في المحافل الدولية، بل وتقديم أوجه من الدعم والمساندة لهذه القضايا ليس من قبل المنظمات والهيئات الحقوقية فحسب وإنما من جانب دول وشخصيات ومنتديات رسمية أيضاً , في المنطقة والعالم, ووجد من الأحرار كتاباً وسياسيين عرباً من يناصر القضية الكوردية بجلاء وعمق , لكن للأسف فإن حركتنا الكوردية لم تستطع الاستفادة من تلك الظروف نتيجة للعقلية التآمرية والشمولية المسيطرة على قيادة بعض أطراف هذه الحركة بشكل عام ومثال على ذلك:
العقلية التي يتمتع بها الطرف الآخر من “البارتي” وأكبر دليل على ذلك ,  تصرفاتهم وتوجيهاتهم قبل وأثناء المؤتمر العاشر التآمري، والسبب الرئيسي من الأسباب التي جعلتنا نتركهم، ونحن في قيادة التنظيم.

وباعتبارنا كنا شاهدين على ذلك وموجودين سوف نسرد عليكم بعضاً منها:
*- قبل انعقاد المؤتمر بثمان و أربعين ساعة دعينا إلى اجتماع اللجنة المنطقية في مدينة القامشلي وتم التعميم وبشكل فوقي وإقصائي من قبل مسؤولنا المباشر (س) عضو المكتب السياسي بما يلي:
–  يجب عليكم إقصاء الطرف الآخر وبتره، أو القيام ببعض الاستفزازات لخروجهم من المؤتمر أو إسقاطهم في الانتخابات بمن فيهم الأستاذ عبد الرحمن آلوجي.
–  إسقاط الرفيق خالد كمال أحمد بسبب مواقفه الموالية لتلك المجموعة، وإصداره بيان الترحيب بالوحدة وبقدوم هؤلاء إلى الحزب.
–  تحجيم الرفيق أدهم وانلي وجعله يشعر بذنبه لأنه أيضاً كان من المرحبين بالوحدة، و بهؤلاء.
ـ  تزوير الانتخابات التحضيرية بإضافات مفاجئة وغير معقولة وتعميمها علينا، والأمثلة على ذلك كثيرة.
ـ  تقديم التهم إلى الرفاق الذاهبين للوحدة , تهم باطلة لاصحة لها مثل: اتهامهم بدوافع أمنية
– اتهام اللجنة الوطنية المحكمة بالخيانة وبدوافع أمنية “بأنهم جاؤوا لإقصاء دور البارتي وخروجه من مساره السليم ومنهجه ووضع البارتي تحت سيطرة أناس غوغائيين ومرتبطين ببعض الجهات المشبوهة”، و تلطيخ سمعة اللجنة مع أنها كانت بموافقتهم المطلقة.
لذلك و لعدة أسباب ومنها الأسباب التي ذكرناها:
قررنا و بملء إرادتنا ترك هؤلاء والمتسمين بالصفات المذكورة….
أيها الرفاق أيتها الرفيقات:
رأيناكم صفوة البارتي وخيرة الناس الموجودين فيه.

إن طريقنا شاق وطويل وتتطلب منا ظروف المرحلة “الحيطة واليقظة والحذر” أن نعمل يداً بيد وصفاً واحداً للاستفادة من الظروف المؤاتية، ظروف هذه المرحلة الحساسة، أن نخطو خطوات سليمة وصائبة قدر الإمكان والاستفادة من التجارب الماضية والسير في الاتجاه الصحيح.
ولا يخفى أن واقع الحركة الكردية في سورية لم يعد يبعث الطمأنينة في النفوس ولا التفاؤل بالآمال المستقبلية التي توحد العمل النضالي المشترك ولا التباشير برؤى سياسية تجسد التفاعل بين الطرح والممارسة بل مشيراً إلى المزيد من التفكك والاختلاف، لقد وقفنا مطولاً على واقع الحركة المتشرذم، فقررنا إعادة بناء البارتي بانعقاد هذا المؤتمر المبارك لكي نستطيع الحفاظ على ثوابت الحزب ومنهجه الكوردايتي المتمثل بنهج الأب الروحي للكورد وكوردستان منهج البارزاني الخالد.
عاش البارتي.
النجاح والتوفيق لمؤتمرنا.

والسلام عليكم.

– تصريح من اللجنة الوطنية المحكمة لتوحيد البارتي-

لقد بذلنا جهداً كبيراً و مضنياً من أجل توحيد صفوف البارتي بين طرفي الحزب و قد تكللت جهودنا ببيان تاريخي صدر في 28/4/2007 ، والذي اعتبرناه بمثابة بشرى لجماهير شعبنا، إلا أن الطرف الآخر للبارتي لم يفِ بوعوده، و خرق الاتفاق الذي أبرم مع طرف الأستاذ عبد الرحمن آلوجي بشكل فظّ و مفضوح، مما سبب في فشل هذه الوحدة ، وقد أصدر السيد عبد الرحمن آلوجي عضو المكتب السياسي بياناً بهذا الفشل ، وهو بيان صحيح و سليم، ومن أجل ذلك و بياناً للرأي العام أصدرنا هذا التصريح و سوف نقوم بشرحه في كل محفل.

 رئيس اللجنة الوطنية المحكمة لتوحيد البارتي
———

لتنزيل كامل صفحات العدد (317) من جريدة صوت الكورد انقر هنا  Dengekurd_317

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين   في السنوات الأخيرة، يتصاعد خطاب في أوساط بعض المثقفين والنشطاء الكرد في سوريا يدعو إلى تجاوز الأحزاب الكردية التقليدية، بل والمطالبة بإنهاء دورها نهائياً، وفسح المجال لمنظمات المجتمع المدني لإدارة المجتمع وتمثيله. قد تبدو هذه الدعوات جذابة في ظاهرها، خاصة في ظل التراجع الواضح في أداء معظم الأحزاب، والانقسامات التي أنهكت الحركة الكردية، لكنها في عمقها…

عدنان بدرالدين   بينما تتجه الأنظار اليوم نحو أنطاليا لمتابعة مجريات المنتدى الدبلوماسي السنوي الذي تنظمه تركيا، حيث يجتمع قادة دول ووزراء خارجية وخبراء وأكاديميون تحت شعار ” التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”، يتبادر إلى الذهن تساؤل أساسي: ما الذي تسعى إليه أنقرة من تنظيم هذا اللقاء، وهي ذاتها طرف فاعل في العديد من التوترات الإقليمية والصراعات الجيوسياسية، خصوصًا…

جليل إبراهيم المندلاوي   في عالمنا المليء بالتحديات الجيوسياسية والأزمات التي تتسارع كالأمواج، هناك قضية كبرى قد تكون أكثر إلهاما من مسرحية هزلية، وهي “ضياع السيادة”، حيث يمكن تلخيص الأخبار اليومية لهذا العالم بجملة واحدة “حدث ما لم نتوقعه، ولكنه تكرّر”، ليقف مفهوم السيادة كضحية مدهوشة في مسرح جريمة لا أحد يريد التحقيق فيه، فهل نحن أمام قضية سياسية؟ أم…

أمجد عثمان   التقيت بالعديد من أبناء الطائفة العلوية خلال عملي السياسي، فعرفتهم عن قرب، اتفقت معهم كما اختلفت، وكان ما يجمع بينهم قناعة راسخة بوحدة سوريا، وحدة لا تقبل الفدرلة، في خيالهم السياسي، فكانت الفدرالية تبدو لبعضهم فكرة دخيلة، واللامركزية خيانة خفية، كان إيمانهم العميق بمركزية الدولة وتماهيها مع السيادة، وفاءً لما نتصوره وطنًا متماسكًا، مكتمل السيادة، لا يقبل…