عماد شيخ حسن
كعفريني أقول بأن أخبار الجيران مطمئنة ومرجعيتهم باتت قاب قوسين أو أدنى من الولادة ورؤية النور، الكل فيها يبذل جهده لأن يضمن أو ضمن قدرا ما امتيازاته الشخصية والحزبية المناطقية وفوق ذلك جاءتهم البشرى و التطمينات من الأمريكي جيفري بأن التركي لن يمسّ أو يقلق هناءهم و ما ظفروا به .
كل ذلك يدعونا بلا شك لأن نبارك لهم ذلك وندعو لهم بدوام التوفيق و الاتفاق لما فيه مصلحتهم و شيئآ من مصلحة أخوتنا أهالي مناطق نفوذهم.
اتفاقهم انعكس بايجابياته علينا ايضا نحن كعفرينيين، من باب صراحتهم معنا عبر رسائل لم يوجهوها الينا مباشرةً حرصا على مشاعرنا لكونها قاسية بعض الشيء، و اطمئنهم بأنها وصلتنا .
رسائلهم تلك فحواها :
كفاك كسلاً و اتكالية و رومانسيةً قومية، و كفاك تعويلا علينا ايها العفريني و اقلع شوكك بيدك ، فلنا و فينا و علينا ما يكفينا.
كفاكم احراجاّ لنا و تكليفنا بما لا طاقة لنا به، فمنطقتكم و خيراتها و مغرياتها ذهبت للتركي القوي الذي لا قدرة لنا عليه، و نحن لا ولن و لم نخدعكم بالوعود و الاوهام، بدليل اننا لم نمثل العفرينيين في مرجعيتنا اصلا.
كل ما نستطيع فعله و خدمتكم فيه هو ان لا مانع في ان تقتدوا بنا و تشكلوا مرجعية خاصة بكم و تمارسوا الأنانية مثلنا ، أما ان تسخرونا كما سخرناكم عقودا فهذا محال .
المانيا ٢٤/٩/٢٠٢٠