ما هي السياسة

 بهزاد عجمو سليفاني
السياسة في المعنى اللغوي :
فقد أتت من كلمة سائس وهو الشخص الذي يقود عربة الخيل أو بالأحرى هي فن ممارسة القيادة .
السياسة في المفهوم الأكاديمي :
هي فن أدارة الأزمات لتحقيق مكاسب وطنية أخذاً بعين الاعتبار الاخلاقيات والقيم الانسانية .
السياسة في المفهوم الأمريكي :
هي عملية البحث عن المصالح اي (البراغماتية ) بغض النظر عن الاخلاقيات والقيم الإنسانية او كما يسمونها هم بالواقعية السياسية .
السياسة في المفهوم الروسي :
هي محاولة أعادة أمجاد الامبراطورية السوفيتية المنهارة بقوة السلاح وعقلية ستالين القمعية .
السياسة في المفهوم الصيني :
ان السياسة هي البنية الفوقية للاقتصاد فإذا كنت قوياً اقتصادياً فحتماً ستكون قوياً سياسياً في المحافل الدولية لذا فمن الاجدى غزوا العالم اقتصادياً عندئذ ستتمكن من التحكم بسياسات تلك الدول ومن العقلانية عدم استنزاف القوة الاقتصادية بحروب خارجية عبثية كما فعلت امريكا في فيتنام وأفغانستان والعراق .
السياسة في المفهوم الأوربي :
هي فن المراوغة والتملق بعقلية العجوزة الشمطاء التي تكون دائماً مواقفها زئبقية وهلامية .
 
السياسة في المفهوم الإسرائيلي :
هي محاولة اختراق صفوف الخصم من الداخل لكي ينهار او أن تسخره لمصالحها واجراء عملية الاحتواء .,
السياسة في المفهوم الايراني :
هي ان تعرف كيف تحرك بيادقك على رقعة الشطرنج بروية وصبر حتى تستطيع ان تهزم خصمك او هي عبارة عن معرفة كيف تعقد عقدة وراء عقدة حتى تستطيع ان تصنع سجادة عجمية  .
السياسة في المفهوم التركي :
هي عملية عض اصابع الخصم بمنهجية السلاطين العثمانيين أملاً ان يقدم الخصم بعض التنازلات أي أنها تتبع سياسة عض الاصابع في كل صراعاتها الدولية .  
السياسية في المفهوم العربي :
هي فن الكذب والخداع واستعمال العصا وكم الأفواه والاستقواء بالأخر  ,
السياسة في المفهوم الكوردي :
هي عملية البحث عن المكاسب الشخصية وخاصة المادية منها والنظر الى الوطن كأنه غنيمة وكيفية حفر الكوردي لأخيه الكوردي حفرة ودفنه حياً فيها .
وقبل الختام لا بد أن نستعرض رأي الشعراء في هذا الموضوع .
فأمير شعراء الكورد فرهاد عجمو يقول ( من لا عمل له يصبح سياسياً )
اما الشاعر نزار قباني فقد كان اشد قسوة حينما قال قصيدة بلقيس التي كتبها في عام 1982 م
( ان عفــــافنا عهر وتقوانـــــا قـــــــذارة
  فــــلا فـرق بـين السيــاسة والدعـــارة )

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي المرء لا يذهب إلى طاولة المفاوضات وهو خالي الوفاض وإنما يذهب وهو متمكن وقادر والمفاوض يكشف أوراقه تدريجياً تبعاً لسير العملية التفاوضية فعند كل منعطف صعب وشاق يقدم المفاوض بطريقة أو بأخرى معلومة ولو صغيرة حول قدراته على إيقاع الأذى بالطرف الآخر من أجل أن يكون مقنعاً فعليه أن يسأل عن مقومات الندية والتي تتركز على مسألة القوة…

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…