المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا تدعو لتشكيل لجنة تقصي حقائق جديدة بخصوص المختطفين لدى «ب ي د»

نداء 
 قيادة قوات سوريا الديمقراطية  السيد مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية :
كوننا المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا ( DAD ) ، منظمة حقوقية تعمل في مجال حقوق الإنسان في سوريا نتابع ونراقب الأوضاع على مجمل الأراضي السورية عموما وفي المناطق الكردية خصوصا ، وذلك بخصوص جرائم الحرب والانتهاكات والمخالفات القانونية . 
 تابعنا عن كثب موضوع المبادرة التي أطلقها السيد مظلوم عبدي بخصوص توحيد الخطاب الكردي وتشكيل مرجعية كردية في المناطق الكردية في سوريا وإجراءات بناء الثقة بين الأطراف المعنية وتشكيل لجنة تقصي الحقائق من أجل الكشف عن مصير عشرة أشخاص مختطفيين أو مخفيين قسريا في المناطق الكردية تقدم بها المجلس الوطني الكردي في سوريا .
الا أننا لم نرى الإعلان عن كيفية تشكيل اللجنة ومن هم أشخاص وأعضاء اللجنة ومهامها ، حيث كان من الأجدر عند تشكيل هكذا لجان عموما أن تكون مشكّلة من أشخاص مهنيين ومختصين من المنظمات الحقوقية والمدنية ذوي الخبرة ، وان تكون مستقلة ومحايدة تجاه الأحزاب والكتل السياسية ، ويعهد إليهم ملف المفقودين والمختطفيين والمخفيين قسريا وإطلاق يدهم بحرية في ممارسة مهامهم وتسيير أمورهم لدى كافة الجهات والإدارات في تلك المناطق لجدية ومصداقية هذه اللجنة ، وليس فقط للكشف عن مصير عشرة أشخاص كما ذهب إليه المجلس الوطني الكردي في سوريا ، حيث تكون مهمة هذه اللجنة بالاضافة للأسماء العشرة متابعة كافة المفقودين والمختطفيين والمخفيين قسريا من أبناء تلك المناطق وليس فقط لدى قوات سوريا الديمقراطية وإنما لدى كافة القوات والمليشيات العسكرية وجيش النظام ليكون ملفا متكاملا يحظى بالمصداقية من خلال حيادية واستقلالية هذه اللجنة ، وضمانا لمراعاة المعايير الحقوقية ، واحترام قواعد حقوق الإنسان في حق الحياة وحق الحرية ، وحق حرية الرأي وكافة الحقوق المرتبطة بالإنسان وتثبيت دور المنظمات الحقوقية وغيرها من منظمات المجتمع المدني في التأثير على قرارات القوى المؤثرة والفاعلة في المنطقة ، وذلك حتى يكون لها دورا رقابيا محايدا مستقلا في المرجعية المنشودة إنشاؤها . 
كما أننا نرى بأن على الطرفين الكرديين إشراك المجتمع المدني الكردي في بناء وتأسيس المرجعية والتقارب الكردي الكردي وذلك لبناء الثقة لا ان نرى تهميشا مقصودا للمنظمات المدنية الكردية في سوريا . 
لذا إننا في المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا ( DAD ) ندعو السيد مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية لتشكيل لجنة تقصي حقائق جديدة مشكّلة من المنظمات الحقوقية الكردية ، وذلك وفق المعايير واحترام حقوق الإنسان والتأكيد على أن يكون أعضاء اللجنة من المهنيين والمختصيين وذوي الخبرة وفتح ملف الانتهاكات من كل الأطراف والجهات ، وتقديم التسهيلات لعمل هذه اللجنة لدى جميع الإدارات والمؤسسات والجهات المعنية . 
وكما ندعو السيد مظلوم ورئاسة المجلس الوطني الكردي في سوريا بأن يكون المجتمع المدني الكردي في سوريا جزء رئيسي في التقارب الكردي الكردي وبناء الثقة وتشكيل المرجعية في سوريا ليكون لها دورا حياديا ورقابيا بين الاطراف . 
المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا  / DAD 12/01/2020

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…