استمرار القتل تعذيباً بحق السكان المدنيين في منطقة عفرين

 علمنا في مركز “عدل” لحقوق الإنسان، أن السيدة حورية محمد بكر، توفيت يوم أمس الجمعة 6 أيلول/سبتمبر، متأثرة بإصابتها نتيجة تعرضها للضرب والتعذيب على يد مجموعة مسلحة ملثمة – الجبهة الشامية – قامت يوم 25 أب/أغسطس، باقتحام منزل زوجها السيد محي الدين أوسو الكائن في حي الأشرفية – عفرين، والذي فارق الحياة في نفس اللحظة نتيجة الضرب، وقد تمت سرقت مبالغ مالية من المنزل.
يذكر أن الزوجان الضحيتان كبيران بالعمر – مسنان – فالسيدة حورية محمد بكر تبلغ (74) عاماً، في حين أن زوجها السيد محي الدين أوسو يبلغ (78) عاماً.
إننا في مركز “عدل” لحقوق الإنسان، ندين بشدة إزهاق أروح السكان المدنيين في منطقة عفرين، من قبل الفصائل السورية المسلحة المرتبطة بتركيا، ونعلن تضامننا  الكامل مع أسر الضحايا، ومنهم أسرة الضحيتين حورية محمد بكر وزوجها محي الدين أوسو، ونطالب المجتمع الدولي بحماية السكان المدنيين فيها من القتل والبطش والتنكيل..، والعمل على تأمين عودة المهجرين قسرياً بأمان إلى مناطقهم التي نزحوا عنها بسبب الأعمال القتالية والخوف على حياتهم وأمنهم وسلامتهم الشخصية.
مركز “عدل” لحقوق الإنسان
7 أيلول/سبتمبر 2019               
أيميل المركز:adelhrc1@gmail.com
الموقع الالكتروني:www.adelhr.org

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف يبدو التدوين، في زمن باتت الضوضاء تتكاثر فيه، وتتراكم الأقنعة فوق الوجوه- لا كحرفة أو هواية- بل كحالة أخلاقية، كصرخة كائن حرّ قرّر أن يكون شاهداً لا شريكاً في المذبحة. التدوين هنا ليس مجرد حبرٍ يسيل، بل ضمير يوجّه نفسه ضد القبح، حتى وإن كان القبح قريباً، حميماً، أو نابعاً من ذات يُفترض أنها شقيقة. لقد كنتُ- وما…

عبد الجابر حبيب ـ ذاكرة التهميش ومسار التغيير بعد عقدين من اندلاع الأزمة السورية، وتحوّلها من انتفاضة مطلبية إلى صراع إقليمي ودولي، ما زال السوريون يتأرجحون بين الحلم بوطن حر تعددي عادل، وبين واقع تمزقه الانقسامات، وتثقله التدخلات الأجنبية والمصالح المتضاربة. سوريا اليوم لم تعد كما كانت، لكن السؤال يبقى: إلى أين تسير؟ وهل ثمة أمل في التحول نحو…

حوران حم في زوايا الحديث السوري اليومي، في المنشورات السريعة على مواقع التواصل، في تصريحات بعض “القيادات” ومواقف فصائل تدّعي تمثيل الثورة أو الدولة، يتسلل الخطاب الطائفي كسمّ بطيء، يتغلغل في الروح قبل أن يظهر في العلن. لم تعد العبارات الجارحة التي تطال الطوائف والأقليات، والمناطق، والمذاهب، تُقال همساً أو تُلقى في لحظة غضب، بل باتت تُصرّح جهاراً، وتُرفع على…

إبراهيم اليوسف لم يكن، في لحظة وطنية بلغت ذروة الانسداد، وتحت وطأة أفق سياسي وأخلاقي مغلق، أمام الشيخ حكمت الهجري، شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء، كما يبدو الأمر، سوى أن يطلق مكرهاً صرخة تهديد أو يدق طبول حرب، حين ألمح- بمسؤوليته التاريخية والدينية- إلى احتمال طلب الحماية الدولية. بل كان يعبّر عن واحدة من أكثر المعضلات إلحاحاً في واقعنا…