برزان حسين لياني
وعليه فلا تهمة هنا ولا إثبات…. سواء الحرص على متابعة النضال والحفاظ على المكانة والمسيرة التاريخية لحزب أثبت الجدارة و القوة و الإصرار على المتابعة رغم الكثير من العقبات والعراقيل الخلاقة من قبل أعدائه.
نعم انه الحزب اليكيتي الكوردستاني ، فلعقود من الزمن ورغم الاعتقالات بحق العشرات من أعضائه ناهيك عن الإغراءات المالية ، والتهديدات والضغوطات الأمنية على قيادة وكوادر هذا الحزب المناضل فكان النظام وسلاحه عاجزاً أمام نزاهة وجرأة قيادة وكوادر هذه الكتلة الواحدة المتراصة ، وفي بداية عفوية للثورة السورية لم تبخل قيادة اليكيتي في المشاركة وإعلان الثورة بجنب التنسيقيات الشبابية والأحزاب الكوردية الأخرى التي تنادي بالحرية والحس القومي الكوردي لتثبت وجودها في كل “الظروف الصعبة ” من المراحل الحساسة من الشعب الكوردي فكانت كشقيقته ال (PDKS) حجر الزاوية في النضال والإستراتيجية الكوردية
وذلك عبر إطار جامع وحد اغلب الأحزاب الكوردية في كوردستان سوريا (ENKs) وحرصت على وحدة الصف وترتيب البيت الكوردي بالرغم من العديد للأزمات التي مر بها المجلس الوطني الكوردي في سوريا كقوة سياسية جامعة وفاعلة تطالب بالحقوق القومية بما يضمن العيش المشترك لكل المكونات في هذا الجزء من كوردستان في سوريا ديمقراطية فيدرالية تعددية لا مركزية، لهذا فقد كانت الاعين كما والمحاولات الشتى لضرب وحدة المجلس الوطني عبر بعض من الاحزاب في مرحلة ما ! وبعد الانتهاء من انعقاد ” اليكيتي الكوردستاني ” من مؤتمره الثامن للحزب في ديسمبر 2018 انهالت عليهم الانتقادات من عدد من رفاقهم الحزبيين وانا اعتبرها ( حرصا) وليس انتقاماً كما اعتبر من يتقبلها ( قمة في الاخلاق) والروح الرفاقية العالية وفي خطوة خطيرة جداً تطورة تلك الحالة من التوتر بين الرفاق (الاخوة ) ليمتد وتتسع رقعة الانتقاد بينهم وكشفها على الصفحات الزرقاء ويستغلها الكثير من المتربصين بهذا الحزب لتخاطب قياداتها وتتهمهم بالخيانة وما شابه لهدف وضع الشرخ والانقسام بين الرفاق و الاخوة ، فيما انهالت التوقعات ولا ذالت محل التكهن والمراهنة على مستقبل هذا الحزب ، فظهر الكثير من يمتهن التحليل ويكتب عبر الصفحات الزرقاء وبعضهم الاخر يصدر ما يشبه البيانات الانشقاقية
وأنا هنا ومن موقع حرصي على وحدة الاشقاء في اليكيتي الكوردستاني أناشدهم و أتقدم إليهم وهم ((العقلاء )) بلا جدال لضبط النفس وعدم الانجرار نحو ما هو خطير و يمس وحدة حزبكم وعدم فتح المجال أمام المتسلقين للنيل منكم ، كما أناشد قيادة حزبي المناضل ( الحزب الديمقراطي الكوردستاني سوريا ) وشخص السكرتير الأستاذ سعود الملا و جناب الرئيس (( مسعود البارزاني )) بالتدخل الفوري لحل الأزمة والعمل على عدم تفويت الفرصة للفض بين أشقائنا في اليكيتي الكوردستاني وكسر دابر الهجوم على هذا الحزب المناضل وادعوا النشطاء وإعلاميي ومناصري هذا الحزب وهم ركيزة هذا الحزب والمدافعين عنه امام الشدائد بعدم افساح المجال امام صفحات الزرقاء وهي المتباينة في تاجيج الفرقة والتشويش على سمعة قياداتها الحزبية والتي باتت تأخذ منحاً تصاعدياً سريعاً وتذبذباً لعدم استقرار الحزب في وحدته ومكانته الجماهيرية بين الحركة السياسية الكوردية للأسف وربما ان اثارها وشظاها سوف تؤثر على باقي اعضاء المجلس الوطني الكوردي وعبئاً إضافيا على حجم الحراك السياسي والأرقام ألا طبيعية للأحزاب الكوردية في كوردستان سوريا، مع اني على يقين ومن حكم تعاملي ومصادقتي كما وتجربتي مع الإخوة في اليكيتي الكوردستاني اؤكد بانهم قادرون على تجاوز هذه الازمة الخلاقة العابرة ، وان ما يتداوله العديد من ما يسمون انفسهم نشطاء على صفحات التواصل هو عار عن الصحة وسيسقط الرهان على الانشقاق بين الاخوة و……عليه فلا تهمة ولا إثبات
لقد نجح اعداء الكورد وكوردستان في تفريق قلوبنا وشق صفوفنا ووصل إلى أعماقنا ودواخلنا وزرع فيها الضغائن والأحقاد والكراهية والحسد فصرنا نختلف على أبسط الأشياء ويهجر بعضنا بعضاً على أتفه الأمور فضلاً عن التناحر والاقتتال