كورد عرب ترك ( أصل التسمية )

بهزاد عجمو سليفاني
كوردستان مهد البشرية حيث يروى احدى الكتب المقدسة بأن عندما خلق الله أدم وحواء خلقهم بين أربعة أنهر ومن هذه الأنهر هما نهري دجلة والفرات العظيمين وعندما حدث طوفان نوح رست سفينته على قمة جبل جودي الشهير وعندما انتهى الطوفان نزل من سفينة نوح ثمانون شخصاً وهذا ما كان مجموع عدد الأشخاص الذين كانوا على ظهر السفينة وبنوا أول قرية على سفح جبل جودي وسموها ( هشتيان ) اي ثمانون ونتيجة التوالد والتكاثر والبحث عن لقمة العيش نزح قسم منهم الى سهل نينوى حيث يمر فيها نهر دجلة ويتواجد فيها الأراضي الخصبة للزراعة بينما بقي القسم الأخر في الجبال وكانت هناك صراعات وحروب دامية بين سكان الجبال وسكان السهول أما من أين اتت تسمية الكورد فقد أتت من الجهات فكان سكان الجبال يسكنون في الشمال بينما سكان السهول فكانوا في جنوبهم فسمي سكان السهول  بــ ( شور ) اي الجنوب أو ( آشور ) حيث في علم اللسانيات أو اللغات أضافة حرف او حذف حرف أو اختزال الكلمة لا يؤثر على المعنى الاساسي للكلمة أما سكان الجبال او شعب الشمال فسميوا  بــ ( الكورت ) ولا زال حتى الأن في اللغة التركية تستعمل هذه التسمية أو  ( كور ) نسبة الى الشمال .
وبدل فيما بعد حرف التاء الى دال أي من ( كورت ) الى ( كورد ) ومع مرور السنين والقرون هاجر قسم من الكورد شرقاً وغرباً وشمالاً أما الجنوب فكانت لخصومهم الأشوريين والسومريين والكلدانيين .
ويعترف المؤرخين الأوربيين بان في القرون الماضية حدثت هجرات من كوردستان الحالية الى أوربا وإلا فما معنى أن يعترف الألمان والكثير من الشعوب الأوربية بأنهم أريين مع العلم بان القاصي والداني يعلم بان منبع الأريين هي كوردستان الحالية وتعود التسمية لأتباع الديانة الزارادشتيه وهناك قسم هاجر الى أرض الهند التي كانت غير مسكونة والى باكستان وباك تعني النظيف في اللغة الكوردية أو باكستان تعني الوطن أو الأرض النظيفة أما الأفعان تعني الصياح والصراخ بعكس الذين هاجروا الى الغرب فسميوا بالأراميين اي الهادئين .
وشعوب الاتحاد السوفيتي السابق فتعود اصولهم كلهم الى أصول كوردية وقد يتهمنا البعض بالتعصب فنحن نأتي بالإثباتات والدلائل فإذا كان كلامنا خاطئاً فعليهم ان يثبتوا العكس واظن بانهم غير قادرين ونعود ونقول ما قلناه في المقدمة ان كوردستان هي مهد البشرية .
2- العرب : نعود الى الآشوريين والسومرين نتيجة ازدياد اعدادهم نزح قسم كبير منهم الى غرب الفرات اي السعودية واليمن الحالية حيث التضاريس كانت بخلاف الآن فالشعب الذي أصبح في غربي الفرات سموهم الأشوريين بــ ( غربو ) أو ( غرب ) وفيما بعد سميوا بــ ( عربو ) أو ( عرب ) مع العلم ان في اللغة العربية في البداية لم يكن يوجد تنقيط اي وضع النقاط فوق أو تحت الأحرف واستعملت النقاط في عصر التدوين اي فيما يقارب عام 130 هجري .
كما أن العرب يقسمون الى اقسام فهناك العرب أي السكان الحضر الذين كانوا يعيشون في مكة والمدينة والأعراب وهم الرحل الذيم كانوا يعيشون في الخيم بالبراري وهناك المستعربه و أصولهم ليست عربية ولكنهم يدعون بانهم عرب بعد الاحتلال العربي الاسلامي لبلدانهم مثل سكان مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب والكثير من الشعوب الأخرى .
نعود الى الآشوريين والسومريين فنتيجة الحروب والهجرات المعاكسة سكن قسم منهم في جبل طورعابدين وسميوا بالسريان وتعني باللغة الآشورية ( المكان المرتفع ) او الجبل وهذا ما لا يعرفه معظم السريان أما سكان الخليج مثل الكويت والأمارات وقطر والبحرين فهم شعب هجين مختلط من أقوام شتى وأصولهم ليست معروفه ويسمون بالصلبة وهي كلمة قريبة من معنى كلمة  الغجر واصولهم ليست معروفة ولكنهم يدعون الأن بأنهم عرب وهناك نقطة لا بد من ذكرها وهي المنطقة التي تقع غرب كوردستان أو بالأحرى غرب نهر الفرات من جهة كوردستان تسمى بلاد الشام وشام كلمة كوردية وتعني الغرب وقد ذكر على سيد وكوراني في قاموسه الكوردي – العربي بأن شام تعني غرب.
3- الأتراك : حاولت كثيراً ان أبحث في أصول الأتراك ولكنهم في كتبهم , يشوهون التاريخ والجغرافيا والحقائق فحتى شعوب اليابان وكوريا وإيران يرجعونهم الى اصول تركية ولكن الحقيقة غير ذلك حيث عندما اجتاح تيمورلنك بقبائله الهمجية منطقة الشرق الأوسط ويقول كتب التاريخ بأن تيمورلنك عندما كان يحتل منطقة قد ترك بضعة آلاف أو ربما الف من المقاتلين في تلك المنطقة للحفاظ على الاستقرار ثم يتابع اجتياحه الى منطقة اخرى حيث ترك في افغانستان الف مقاتل ويسمون حتى الأن باسم ( هزارا ) أي ألف أما في سهل الأناضول فربما ترك بضعة آلاف ومن فعل ترك أتت اسم ترك والأتراك وفي الختام أود أن اقول الأفكار التي ذكرتها قسم قد قرأتها وقسم قد سمعتها ولكن القسم الأكبر هو اجتهاد شخصي  .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…