أضعف الإيمان.. رسالة مفتوحة للمجلسين العتيدين  ولجميع المعنيين بشأن مصير جبل الكورد عفرين

هيفين جعفر 
السياسة الخاطئة التي إتبعتموها منذ عقود خلت لم تجلب لنا إلا الويلات والمصائب واحدة تلوى الأخرى وها أنتم مستمرون على نهجكم المدمر وشعاراتكم البراقة وتدرون الرماد في أعين الغلابة والمستضعفين تارة بإسم الكورد وكوردستان وتارة أخرى بإسم  فلسفة هرائية عفى عليها الزمن من خلال ماكيناتكم الإعلامية وأبواقكم الذين باتوا جزء لا يتجزء من وضاعتكم منهم عن سبق الإصرار وأخرون لاحول لهم ولاقوة، وضخ الأكاذيب من خلالها واللعب  بأحاسيس  الناس وقطعنتهم كما أوردت أعلاه .
وأضعف الإيمان موضوع مقالنا ورسالتنا هذه لأولئك الذين جعلوا  من أنفسهم أولياء علينا أن يعملوا على إرجاع الناس إلى دورهم وممتلكاتهم بشتى الوسائل ومهما كلف الأمر بدلاً أن نبعدهم أكثر فأكثر في ظل هذا الوضع الخطير والمتأزم لبعد أهل عفرين من مسقط رأسهم وذلك أضعف الإيمان .
فالأولوية أيتها السادة والسيدات هى عودة الناس وبخاصة من هم على تخوم مدينة عفرين وهم على مرمى حجر منها .
وبصريح العبارة (وبالمشرمحي) عفرين أولى الأولويات ولا صوت يعلو على أصوات نعال العفرنيين التي تشق طريقها إلى حيث يجب أن يكونوا .
وعودة الكثيرين منهم في الآونة الأخيرة بعد أن علموا وتيقنوا بشعاراتكم الزائفة خير دليل على عظمة هذا الشعب المقدام .
فعفرين أولاً وكوردستان لكم أيتها الأحزاب الخلٌبية فجنتنا ووجودنا هو جبل الكورد عفرينا رنكين .
دمتم بخير

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين   في السنوات الأخيرة، يتصاعد خطاب في أوساط بعض المثقفين والنشطاء الكرد في سوريا يدعو إلى تجاوز الأحزاب الكردية التقليدية، بل والمطالبة بإنهاء دورها نهائياً، وفسح المجال لمنظمات المجتمع المدني لإدارة المجتمع وتمثيله. قد تبدو هذه الدعوات جذابة في ظاهرها، خاصة في ظل التراجع الواضح في أداء معظم الأحزاب، والانقسامات التي أنهكت الحركة الكردية، لكنها في عمقها…

عدنان بدرالدين   بينما تتجه الأنظار اليوم نحو أنطاليا لمتابعة مجريات المنتدى الدبلوماسي السنوي الذي تنظمه تركيا، حيث يجتمع قادة دول ووزراء خارجية وخبراء وأكاديميون تحت شعار ” التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”، يتبادر إلى الذهن تساؤل أساسي: ما الذي تسعى إليه أنقرة من تنظيم هذا اللقاء، وهي ذاتها طرف فاعل في العديد من التوترات الإقليمية والصراعات الجيوسياسية، خصوصًا…

جليل إبراهيم المندلاوي   في عالمنا المليء بالتحديات الجيوسياسية والأزمات التي تتسارع كالأمواج، هناك قضية كبرى قد تكون أكثر إلهاما من مسرحية هزلية، وهي “ضياع السيادة”، حيث يمكن تلخيص الأخبار اليومية لهذا العالم بجملة واحدة “حدث ما لم نتوقعه، ولكنه تكرّر”، ليقف مفهوم السيادة كضحية مدهوشة في مسرح جريمة لا أحد يريد التحقيق فيه، فهل نحن أمام قضية سياسية؟ أم…

أمجد عثمان   التقيت بالعديد من أبناء الطائفة العلوية خلال عملي السياسي، فعرفتهم عن قرب، اتفقت معهم كما اختلفت، وكان ما يجمع بينهم قناعة راسخة بوحدة سوريا، وحدة لا تقبل الفدرلة، في خيالهم السياسي، فكانت الفدرالية تبدو لبعضهم فكرة دخيلة، واللامركزية خيانة خفية، كان إيمانهم العميق بمركزية الدولة وتماهيها مع السيادة، وفاءً لما نتصوره وطنًا متماسكًا، مكتمل السيادة، لا يقبل…