توضيح من اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا إلى الرأي العام ولشعبنا الكردي في كل مكان

لاشك أن أي حزب سياسي من الأحزاب الديمقراطية في العالم يعرف ويتميز عن الأحزاب الأخرى بدستوره (بشقيه السياسي والتنظيمي) والعضو الحزبي الحقيقي هو الذي يلتزم بهذا الدستور نصاً وروحاً وبكل ماينجم عنه ديمقراطياً، أما من لم يلتزم بالدستور وبالأسس الشرعية للحزب ويستهتر بالقرارات الصادرة عن القيادة المنتخبة ديمقراطياً فهو يعرِّض نفسه للعقوبات المنصوص عليها في الدستور نفسه، مهما تكن صفته الحزبية، باعتبار الدستور هو المرجع القانوني المعوَّل عليه في فترة مابين المؤتمرين، وهذا ينطبق علينا في هذا الحزب أيضاً.
بتاريخ 14.07.2007 انعقد المؤتمر الإستثنائي لحزبنا والذي لعب الدكتور حمدوش في الدعوة إليه والتحضير له الدور الأساسي باعتباره كان رئيساً للحزب في الفترة التي سبقت المؤتمر المذكور، وقد جرت وقائع المؤتمر في جو شبه اعتيادي إلى اللحظة الأخيرة التي قرر المؤتمرون فيها اختيار أعضاء اللجنة المركزية للفترة المقبلة، حيث اقترح أحد الإخوة المشاركين في المؤتمر أن لاتنحصر رئاسة الحزب في شخصية بعينها، وعرض على الدكتور فيما إذا انتخب للقيادة أن يتسلم مسئولية العلاقات الخارجية في الحزب، وقد قبل الدكتور الفكرة في البداية وبدون تشنج، إلا أنه خرج من قاعة المؤتمر وعاد بعد دقائق لينقلب رأساً على عقب، ثم أبدى إنزعاجه من الإقتراح ومن صاحب الإقتراح وأرعد وأزبد في عنفوانٍٍ غاضبٍ، وأنه لم يعد يعمل ضمن صفوف هذا الحزب، وهناك حزب سينضم إليه وسيعمل من خلاله وهو في حالة فوران يوجه تعليماته إلى ثلة من عائلته بالخروج من المؤتمر وهم طوع بنانه، حيث كان قد أدخلهم قاعة المؤتمر بقرار من عنده رغم أنهم فصلوا من الحزب منذ عام سبق باقتراح منه شخصياً يومئذ، لأنهم لم يكونوا ملتزمين لابحضور الجلسات ولابدفع ماترتب عليهم من اشتراكات شهرية ولابأي نشاط حزبي، وجاء بهم فقط ليعزز موقعه في المؤتمر وليرفع من رصيده الإنتخابي عند اختياراللجنة المركزية، إلا أن الإخوة المؤتمرين حاولوا تهدئة الأجواء قدر المستطاع وانتخبوا أعضاء اللجنة المركزية من خمسة أعضاء عاملين ومرشحين اثنين ومن ضمنهم بالطبع الدكتورحمدوش، لكنه بقي مصراً على موقفه الرافض للعمل ضمن صفوف هذا الحزب رغم المحاولات اليائسة من قبل عدد من أعضاء المؤتمر، ثم غادرالمؤتمرون القاعة وهو لايزال متشبثاً بموقفه اللاحزبي بل شبه الديكتاتوري والمنافي للقيم الديمقراطية، مذكراً بذلك الإخوة الحزبيين بتصرفاته الفجة وأخطائه الكثيرة في مرحلة رئاسته السابقة سواء في اسلوب تعامله  مع رفاقه الحزبيين أو في لقاءاته المتكررة ودون تنسيق مسبق مع رفاقه المركزيين في الغرف الألكترونية (البالتوكات) مع الجماهير الكردية، وهو يهدد ويتوعد ويسب ويشتم، وكيف بإشارة منه سيجمع من عشيرته وعائلته العشرات بل المئات  إذا اقتضى الأمر- اسلوباً يأنفه الإنسان السوي المدرك والواعي ومع كل ذلك ترك الرفاق له مجالاً كافياً لأكثر من ثلاثة أيام عقب المؤتمر ليعود إلى رشده ويعترف بأخطائه، لكنه لم يعر اهتماماً بذلك، الأمر الذي دفع بأعضاء اللجنة المركزية بالإجماع (باستثنائه هو بالطبع) إلى اتخاذ إجراء حزبي رادع بحقه، وهو تجميده عن العمل الحزبي لعله يصحو من غفوته ويبتعد عن داء العظمة الذي أفقده رشده وصوابه، وبدلاً من الإلتزام بقرار اللجنة المركزية المنبثقة عن المؤتمر الذي هو بنفسه أعد له، راح يوزع اتهاماته جزافاً، ويصدر البيانات باسمه كرئيس للحزب حيناً (رغم أن المؤتمر لم يمنحه هذه الصفة) وباسم القيادة المركزية المحصورة في شخصه حيناً آخر، ويتخذ إجراءات بحق فلان وفلان من رفاق في اللجنة المركزية المنتخبة ويتهمهم ب”المجرمين” لمجرد اقتراح أحدهم بتبادل الرئاسة ديموقراطيا، ويتهمهم، بعد سبع سنوات من العمل المتواصل معا، بالعمل لصالح النظام السوري لاقصائه من منصبه، ويباشر بالإتصال برفاق من القاعدة الحزبية ليتمردوا على القيادة الشرعية، وهو يعتبر نفسه في ذلك أعلى شأناً من اللجنة المركزية ومن الدستور ومن الحزب نفسه، الأنانية التي تعيدنا نصف قرن إلى الوراء.
إننا في الوقت الذي نتأسف كثيراً حيال تصرفات من هذا القبيل تصدر عن شخصية كان يفترض أن تكون مثالاً يحتذى بها لشهاداته العلمية ولقضاء ثلثي عمره في أوربا مهد الديمقراطية والمدنية الحديثة، فإننا مرغمون في اتخاذ إجراء أشد بحقه حسبما ينص عليه دستورنا الحزبي ألا وهو عقوبة الفصل من الحزب (وهذا مالم نكن نرغبه) بل إجراء نتخذه على مضض ولكن مالعمل؟ لقد جنت على نفسها البراقش !.
عملنا كل مافي وسعنا أن لاننجر إلى مشادات لامصلحة لشعبنا فيها، لكن التحرك اللامسئول من الدكتور الدكتور توفيق حمدوش الرئيس السابق لحزبنا – عضو المجلس الرئاسي في المجلس الوطني الكردستاني – سوريا – ومرشح الرئاسة للجمهورية العربية السورية (وهي ألقاب يعشقها الدكتور دكتور حمدوش ويستميت  من أجل الدفاع عنها) مما لم يترك لنا مجالاً لنتغاضى الطرف عن ترهاته فكان لابد من حسم الأمر معه، ومن هنا نهيب بكل الذين لايريدون الإصطياد في الماء العكر من أبناء شعبنا ومن أصدقائنا أن يتعاطوا مع مسألة كهذه بحكمة ووطنية وعقلانية لما فيه خدمة شعبنا وأمتنا بما يرضي ضمائرهم، لاكما تستسيغها رغبات البعض ممن لايتحسسون المسئولية ولايتلمسون عواقب الأمور.

     اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا

   15.08.2007 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد بهلوي تحت شعار “وقف العنف والتهجير – العيش المشترك بسلام”، وبمبادرة من مجموعة نشطاء من الشابات والشباب الغيورين، شهدت مدينة إيسين الألمانية يوم 21 ديسمبر 2024 وقفة احتجاجية بارزة للتعبير عن رفض الاحتلال التركي والتهديدات والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الكردي المسالم. الحضور والمشاركة: حضر الفعالية أكثر من مائه شخصً من الأخوات والإخوة الكرد والألمان، إلى…

د. محمود عباس ستكثّف الولايات المتحدة وجودها العسكري في سوريا وستواصل دعمها لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة الذاتية. تدرك تركيا هذه المعادلة جيدًا، وتعلم أن أي إدارة أمريكية قادمة، حتى وإن كانت بقيادة دونالد ترامب، لن تتخلى عن الكورد، لذلك، جاء تصريح أردوغان بعد عودته من مصر، ووزير خارجيته من دمشق اليوم كجزء من مناورة سياسية تهدف إلى تضليل الرأي…

شادي حاجي المرء لا يذهب إلى طاولة المفاوضات وهو خالي الوفاض وإنما يذهب وهو متمكن وقادر والمفاوض يكشف أوراقه تدريجياً تبعاً لسير العملية التفاوضية فعند كل منعطف صعب وشاق يقدم المفاوض بطريقة أو بأخرى معلومة ولو صغيرة حول قدراته على إيقاع الأذى بالطرف الآخر من أجل أن يكون مقنعاً فعليه أن يسأل عن مقومات الندية والتي تتركز على مسألة القوة…

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه”1970-2024″ كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. إذ إن بعض…