المحامي عبدالرحمن نجار
تفنيد مزاعم هيثم المالح القيادي في الإئتلاف العنصري،حول إنكار وجودشعبنا الكوردي على أرضه كوردستان الملحق بسوريا .
لقدزعم الحقوقي القيادي للعنصريين العروبيين الإسلامويين في الإئتلاف هيثم المالح بأن وجود الشعب الكوردي في سوريا يعود إلى تاريخ لجوء عبدالله أوجلان إلى سوريا، عقب الإنقلاب العسكري في تركيا بقيادة كنعان إيفرين عام 1980 .
متناسياً بأن ضابط مخابرات النظام البعثي السوري منذر موصلي صرح مشيداً بما جاء على لسان أوجلان في الثمانينات في كتاب “سبعة أيام مع القائد أوجلان”،بأن الشعب الكوردي هجر من تركيا إلى سوريا منذ 150 مائة وخمسون عاما”هرباً من إضطهاد وجرائم الأتراك بحقهم .
وعلماً أن تصريح موصلي وأوجلان باطلين بطلاناً مطلقاً، إلا أنه تبين أن عنصرية الحقوقي هيثم مالح وحقده على الكوردي أكبر من حقد ضابط مخابرات نظام الأسد، رغم زعمه وتضليله للشعب السوري بشكل عام وبعض المثقفين من الساسة الكورد بشكل خاص على مدار أكثر من عشر سنوات على أنه ديمقراطي، ومعارض لنظام بشار الأسد كونه دكتاتوري وغير ديمقراطي، وسوف يعمم الديمقراطية ويمنح الحقوق للجميع بعد إسقاط النظام، وسوف يعيش الشعبين الكوردي والعربي وباقي الأقليات بوئام وأخوة .
وها قدأظهرحقيقته بأنه كذاب أفاق ونكار مكار ومنافق مخادع وعنصري لعين، وعديم الأخلاق .
لذلك حذرنا قيادات الأحزاب والمثقفين المستقلين منهم ولكن دون جدوى مع الأسف .
وأعتقد أن كل شخص وخاصة المثقف إذا كان إنسانياً ومنصفاً وعنده ضمير وأخلاق من أبناء العرب في سوريا، لايرتكبون هذه الجريمة النكراء التي أرتكبها هيثم المالح، ألا وهي إنكار وجود شعب كوردي يعيش على أرضه التاريخية منذ آلاف السنين في الجزء الغربي من كوردستان الملحق بسوريا وبالأدلة التارخية الدامغة والقاطعة التي أذكرها بمختصر:
– ذكر الفيلسوف اليوناني (كازينفون) أحد قادة حملة الأسكندر المقدوني على الشرق منذ حوالي ( 355-430 )ق.م .في كتابه الشهير ( أناباس )، أنهم مروا أثناء الإنسحاب ببلاد الكردوخيين أجداد الكورد عبرسهل( هسنان ) التابع الآن لمنطقة ديريك والقامشلي في الجزيرة.
– يؤكد المستشرق مينورسكي على تأريخه غرب كوردستان في كتابه ( الأكراد أحفاد الميديين): “وفي الجنوب يسيطر الأكراد على مناطق واسعة إلى سهول مابين النهرين وفي الغرب حدودهم غرب نهر الفرات .
– يذكر باسيل نيكيتين في كتابه ( الكورد ) عن غرب كوردستان ويقول لو قمنا بسبر جغرافي للجزيرة لرأينا العدد من المعالم التضاريسية الجغرافية تثبت مما لا شك فيه كردستانيتها ( تل كوجر )ومدينة ديريك نسبة لوجود ( دير )فيها وهي تسمية كوردية (وفيض السينكان) نسبةً ( لسينكان ) فخذ من عشيرة الكيكية،( وتل كبز ) نسبةً لكبز الملية، وتكثر المكتشفات الأثرية التي تثبت تاريخية الجزيرة كوردستانياً مثل ( تل موزان ) قرب عامودا المعروفة بأسم سوبارتو نسبةً للسوباريين (النايريين) .
– يقول ثورودانجن: ( أن بلاد نايري هي جوهرة بلاد بوتان حيث شكل النايريون دولة مستقلة أمتدت من بحيرة وان حتى بلاد مابين النهرين، كما أن أراضي كوردستان تمتد إلى جبل الأكراد( عفرين ) وكوباني( عين العرب ) .
وفي غرب كوردستان شكلت دولتين هما ( الدوستكية 1086-982 ) والأمبراطورية الأيوبية التي دامت حوالي 400 عاماً .
– في القرن السابع عشر شكلت إمارة المللي في سهل ويران شهر بقيادة ( إبراهيم باشا المللي )، وأمتدت إلى ضفاف الفرات وسنجار ودياربكر .
– ويؤكد مينورسكي ذلك بوجود ألف قرية كوردية فيها منذ ماقبل 1915 .
– وغرب كوردستان الجزء الملحق بسوريا تتحدد جغرافياً بالمناطق الثلاث الجزيرة وعفرين ( جبل الأكراد )،وكوباني ( عين العرب ) .
بموجب إتفاقية بطرسبورغ 1915بين بريطانيا وفرنسا وروسيا ومن ثم إتفاقية سايكس بيكو 1916بين بريطانيا وفرنسا ألحق الجزء الغربي من كوردستان بسوريا .
على الرغم مما جاء في مؤتمر سان ريمو 1918 حول منح حكم ذاتي للشعب الكوردي بما فيه أراضيهم الواقعة شرق نهر الفرات، والطرح المهم حول الشعب الكوردي في سوريا في معاهدة سيفر 1920 لكن مع الأسف وقعت فرنسا المنتدبة على سوريا وكوردستان مع تركيا إتفاقاً لتخطيط الحدود عام 1920 ألحقت بموجبها الجزء الغربي من كوردستان بسوريا .
– كما أنه أثناء التنقيبات من قبل علماء غربيين لمغارة دودري ذو البابين ) الأثرية قرب قرية برج عبدالو في منطقة عفرين التابعة لمحافظة حلب بين عامي 1987-1993 أخرجوا هيكل عظمي لطفل الدودري يعود لأجداد الأكراد، ظهر أن دفنه تم وفق طقوس دفن شعائري عند النياندرتال، يعود إلى العصر الحجري القديم الوسيط .
كل هذه الأدلة التاريخية لكوردستانية مناطق الشعب الكوردي الثلاث الجزيرة وكوباني وعفرين، وتحاولون حجب الشمس بغربالكم المهتري يا هيثم المالح هل هذا عن جهل وغباء أم من أجل الكذب عن قصد وسبق إصرار لإنكار وجودشعبنا على أرضه، لحرمانه من حقه المشروع في تقرير المصير، أيها العنصري البغيض ماالفرق بينك وين النظام البعثي الديكتاتوري المجرم .
فرنسا: 2019/2/2