بقلـم : دلـدار بـدرخـان
– لا نعلم الدوافع خلف أستشاطة البعض ( من كُرد سوريا ) غضباً وهم يُبدون أمتعاضهم وسخطهم كلما خرج الرئيس مسعود البارزاني في تصريح أو مقابلة مع إحدى الجهات، أو قام بدعوة أحدهم بهدف التكريم أو التباحث في شؤون العباد، ولكننا بكل تأكيد نعي أن تلك الدوافع مبنية خلف أحقاد دفينة منزوية في أفئدة هؤلاء، بحيث تم برمجتهم مسبقاً ضد أي حركة وإيماءة يقوم بها البارزاني ولو كان لصالح القضية الكُردية، وهذا الحقد نابع عن فشلهم السياسي وكشف عوراتهم أمام الشعب الكُردي وسقوطهم المدوي إلى الهاوية، ولعلهم يطبقون سياسة ” إن لم تستطع بلوغ القمة وفشلت في إدراك الهدف فحاول إسقاط من في القمة واجعلهم في مستواك “
– فالبعض من الأحزاب و الحركات الكُردية في سوريا تحاول إسقاط فشلها في سوريا وتحميله على إقليم كوردستان وبالأخص على شخص الرئيس مسعود البارزاني، في محاولة منها التنصل من جرائمها وسياساتها الفاشلة والعدائية ضد الشعب والقضية الكُردية في سوريا، وكذلك الحال مع بعض الشخصيات السياسية على الساحة الكُردية السورية التي تحاول على الدوام أن تسوّي ما بين قنديل وأقليم كُردستان، ليجعلهما في خانة واحدة من حيث التدخل والتأثير السلبي والقاتل خلف مجمل الأحداث في المناطق الكُردية في سوريا، في محاولة منهم إيجاد موطأ قدم لهم من خلال التناقضات واللعب على الحبال، وتشويه الصورة الحقيقية ليطرح نفسه كبديل جيد بين الأوساط الشعبية على حساب الإساءة لمن ندر نفسه خدمةً للقضية والشعب الكُردي في الأجزاء الأربعة .
– مسعود البارزاني هذا المقاتل العتيد والشجاع الذي أفنى صباه في ذرى جبال كُردستان وبين الأكمة والتلال والذي حمل الراية من بعد الخالد ملا مصطفى البارزاني وكان نِعم من حملها وأخلص لها ، فتصدر الجبهات ومن خلفه البيشمركة الأبطال للدفاع عن حياض كوردستان وقضية الشعب الكُردي ، والذي تغنى بمناقبه الأعداء قبل الأصدقاء ، فيريد البعض تشويه صورته ليتسلق على أكتافه و يجعل لنفسه موطأ قدم بين الأوساط الشعبية ولكن هيهات ثم هيهات .
– لو تكلمنا عن تنظيم العمال الكُردستاني وتدخلاته السافرة والمباشرة في شؤوننا الداخليه في مناطقنا الكُردية في سوريا من خلال إطلاق تلابيب ذراعه السوري PYD ليقضوا على ثورة الشعب الكُردي ضد طاغية الشام ويستفردوا بالقرار والمصير الكُردي، ويدمروا القضية الكُردية في سوريا من خلال وضع العصي في عجلاتها بقوة الحديد والنار، و كذلك تهجير أكثر من نصف الشعب الكردي، وقتل وارتكاب المجازر بحق الشخصيات الوطنية والعائلات الكردية الوطنية الشريفة لتأهيل الأسد المجرم وقتها سنكون قد أجزنا التعبير ووضعنا الشعب أمام حقيقة هذا التنظيم الواضح كوضوح الشمس في كبد السماء، ولكن أن نأتي بذكر البيشمركة والرئيس مسعود البارزاني ونحاول جعله في تجانس ومستوى عصابة قنديل من حيث التدخل وهو لم يفعلها قط فهذا كذب ورياء ونفاق ولن يصدقها غير البلهاء والسذج أمثالهم .
– لم يتدخل الرئيس والبيشمركة مسعود البارزاني ولو قيد أنملة بشؤون كُرد سوريا بقدر ما كانت تدخلاته لصالح قضيتهم أو لتصحيح المسار أمام من أضلوا طريقهم وفشلوا في سياساتهم طيلة ثماني سنوات، فقد كان خير وصي وخير مرشد لهم، ولقد حاول جاهداً رأب الصدع منذ اليوم الأول ، و عمل على إيجاد مسار للحل لإخراج الشعب الكُردي في سوريا من الرمال المتحركة التي أراد البعث العربي و بمساعدة أذنابها وعملائها من القنديليين إدخالهم إليها ومع الأسف أستطاعت هذه المنظومة تنفيذ مآربها ومخططاتها العدائية،
و كان آخر ما صرح به الرئيس مسعود البارزاني و بينما يعتريه الحزن والألم قبل أسابيع وقد كان ذلك جلياً في تعابير وجهه حيث قال ” إننا قلقون حيال مصير الكُرد في سوريا، و لن نترك شعبنا الكُردي في سوريا وسنكون سنداً لهم عند الخطر .