عن دولة «مجمج»

إبراهيم اليوسف
بات كلهم يتحدث عن جريمة ومأساة تسليم” ب ك ك” منبج للنظام السوري، بين متشف، وحزين، وبين بين. قبل كل شيء أبين هنا:أنني كشخص كنت ضد دخول منبج وغيرها من المناطق”غيرالكردية” من قبل القوات المسماة بال”كردية” لأن النتيجة أمام عيني، وكل بصير، وأن أية سلطة أو أية مشاركة في السلطة ولو عبر واحد بالمئة لأي منتم لمدرسة-قنديل- فأنا كشخص، أرفضهما، وهما لاتمثلانني، لأن الكرد في سوريا لم يتعرضوا لأية كارثة تاريخية كبرى أبشع، وآلم، من تلك التي حدثت لهم على أيدي زبانية ب ك ك، مع يقيني-سلفاً- ونتيجة التجربة أن نسبة جد عالية، من خصوم وأعداء ب ك ك من السوريين إنما ينطلقون إما من نظرتهم الدونية للكردي-وهم الدونيون روحاً وفكراً- للكردي الذي أصبح له شأن، أو نتيجة عدائهم التاريخي له، وأستثني القلة السورية الكريمة التي تفكر بوطنية وحكمة
-وكل هذا جاء نتيجة جريمة الإعلام المضلل والنخب الرخيصة: السياسية والثقافية والإعلامية التي مولها أردوغان وأشباهه وألبوها على الكرد بعد أن أرسى لها و بدأها النظام”البعثي” العنصري، الدموي من قبل-
روسيا مجرمة
أمريكا مجرمة
إيران مجرمة
” وأعني أنظمة الحكم”
المتحكمون بمصائر العالم قوادون ورمزهم: ترامب
لن أستطرد
إن ب ك ك هوالمسؤول عما آلينا إليه من حال، إلا أنه في واقعة منبج كان أمام مصائر كلها: السيء والأسوأ، فلمن يسلم هؤلاء منبج، بعد أن خان جميعهم الكرد؟:
ألتركيا، أعظم مجرم ضد السوريين، ومنهم الكرد
أم للنظام المجرم السفاح القذر
لنفترض، لو أن ب ك ك “لاحظوا لا أقول: قسد ولا سواه- لو أنه ظل مصراً على موقفه و تم إشعال نار عفرين أخرى هناك، أما كنا سنقول عنه: إنه يؤدي دوراً ضد شعبنا وأبناء منطقتنا؟
وأخيراً، أقول: ب ك ك فشل سياسياً، وهو فاشل منذ أن ولد، واستخدم العنف ضد شعبه، وهو غيرقادر على قيادة – قن دجاج- لذلك فمن الأفضل أن يدع كرد سوريا وشأنهم، ويعود لمواصلة نضاله في كردستان الشمالية، من دون أن نغفر له، ماحيينا عن جرائمه التي ارتكبها ضدنا ككرد في سوريا” ولا أتحدث عن أماكن كردستانية أخرى”
أقول هذا الكلام، وأنا لا أقبل على ب ي د في مواجهة أي عنصري، مأجور، أردوغاني، عندما يمسهم، ومنذ سنة أؤجل نشر مقال بهذا الصدد، لأني أرفض أن أمالقهم”أي ب ي د” ، ولكن، ما أقوم به هو” وفائي مع قيمي وحليب أمي وتربية أمي وأبي وإنسانيتي”
*ملاحظة: كنت خلال ال48 ساعة” الماضية” أخوض مواجهات”كتابية ولفظية” ساخنة مع بعض أزلام أردوغان في مواقع حساسة” عبر وسائل التواصل”
وأوضح إلى أني إذ أشير إلى” زلم”-قنديل- فحسي، ويظل الكرد الذين كانوا بهذا الشكل، أو ذاك، وقودا في مشاريع ب ك ك: مكرهين، أو مغرراً بهم، أهلنا الذين لن نتخلى عنهم…!
https://www.facebook.com/ibrahimelyousif

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…