أمازيغي الهوية كوردي الروح.  موهبة ونبراسا يميزه عن غيره بالقيادة إلى الإبداع.

بقلم آيسل حاجي
يوسف بو يحيى، هذه الموهبة، نعمة لشعبينا الكوردي والأمازيغي من الخالق، وهبها لنا لتكون أمانة لدينا، ذات قيمة متميزة. 
له قدرة بشرية غير طبيعية، يجسد الحقيقة بصورة ملموسة. لذا فموهبته لا تُورث ولا تُكتسب.
لقد حقق نجاحا أكبر وأوسع من النجاح الذي حققه أي متعاطف آخر مع قضيتنا. فهو خبير بإستعراض الحدث بأفضل أشكاله، ويقوم بإيصالها إلى حس ووجدان كل قارئ لمقالاته الشهيرة.
أنا عن نفسي أستمتع جدا بقرأة تحليلاته القريبة لواقعنا. 
يوسف رمز العطاء بلا حدود، يثبت حضوره ووجوده بقوة وبلا منازع في عالمنا. 
وكل ذلك عن طريق أفكاره النيرة المتجددة.
إنه فعلا شعلة من الذكاء، في بلوغ الحقائق التي قد لا يدركها الآخرون. 
متفوق بكتابة أهم المواضيع الحياتية. 
بمجرد قراءة مقالة من المقالات حتى دون إظهار الإسم، نتعرف عليه مباشرة، لإنه يتميز بأسلوب سلس، دائما ما يتكيف مع البيئة، ويواكب الأحداث بأصغر وأدق التفاصيل. 
يملك تفكير منطقي، بصورة تختلف عن الآخرين، حيث لا توجد هذه القدرة إلا عند الإنسان الذكي. قدراته عالية وإستثنائية. 
يظهر أهتماما كبيرا بحقوق الشعوب المظلومة وقضاياهم، ويدافع عنهم ومعهم في تحقيق أهدافهم، بإنشاء دولهم المستقلة والحصول على حرياتهم بمختلف مجالات الحياة، للعيش كغيرهم من البشر والشعوب المتقدمة، وفي مقدمة  من يدافع عنهم من هذه الشعوب، هم شعبه الأمازيغي وشعبنا الكوردي، فوهؤلاء هم في مقدمة أولوياته.
وبالرغم من أمراضه الكثيرة، وأهمها نعمة البصر، التي قد شارف على فقدانها، إنه ينجز الكثير من المهام الكثيرة التي تشكل العبىء الأكبر على أكتافه، فهو قد أخذ هذا المنحى، لإنه في وجهة نظره، النضال من أجل الحرية والإستقلال للشعوب المظلومة، أمانة في عنقه. وهو قادر عليها بجدارة، ويستحق أن يتصدر قائمة المناضلين المكافحين، لإسترجاع كافة حقوق المظلومين المغتصبة. 
دائما يرجح العقل والمنطق أثناء قرأته أنتقادآ مجحفا بحقه، من خلال بعض التعليقات. ولا شيء يغضبه، أكثر من إختصار التعليق بالطلب منه التقيد والإمتثال، لما هو الصح في نظرهم فقط، وليس كما هو واقع الحال، بالنسبة له ولنا أجمع. 
يتصف بالشفافية والنزاهة والصدق، لإيصال الهدف والمغزى الحقيقي من رسائله، بكل أمانة وإخلاص. 
ملم بمعرفة جدية بالوقائع الحاصلة ويتنبئ بما سيحصل، وفق المعطيات الموجودة، على الساحة الدولية، وبالخصوص السياسية منها. 
إنسان نبيل يطرح العديد من القضايا والأمور الهامة، المتعلقة بالكثير من التساؤلات والأستفسارات ويقدم بالوقت نفسه دلالات وبراهين وإثباتات، لإعطاء تحاليله صبغة شافية وصراحة غير متناهية. 
ويتوفق بتقديم إجابات مقنعة وكافية بكل جدارة. تفكيره منطقي بشكل لافت للنظر. قادر لحل الألغاز التي تكمن في دهاليز الأمور السياسية بإبداع لا مثيل له.
طاقاته بلا حدود، نشاطه الزائد غير طبيعي، خياله واسع. يكتب يوميا مقالا أو إثنتين دون أن يشبه أحدهم الآخر.
يعبر عن ما يجول بخواطرنا ويضيق في أنفسنا وما يخالجنا من شعور باليأس والإحباط، فيشجعنا للنهوض ثانية. 
ويقوينا بكلماته النابعة من القلب الصافي، وكإنها بلسم للآلامنا ومرهم لجروحنا. 
يخرجنا من همومنا وأحزاننا التي ربما أصابتنا في الصميم، نتيجة الكوارث، التي تكابدت علينا من كل حدب وصوب. وهذا من أهم منجزاته إلى جانب إيصال أصواتنا لكل العالم على أكمل وجه. 
مدرك بكل المفاهيم المغلوطة عنه لدى معظم الناس، ويصححها بأسلوبه الخاص، المقبول حيث بإستطاعته مقارنة الأشياء مستخدما كل المفاهيم لتغير آرائهم في شخصيته وبإقتناع. 
يمتلك ذاكرة زمنية ومكانية قوية، وقدرة على تحديد الخيارات والحلول بدقة متناهية.
لا ينسى الظلم الذي وقع على شعبينا الكوردي والامازيغي، من الماضي مرورا بحاضرنا المرير. وحتى إنه يتذكر كل تلك الأحداث والتفاصيل المعقدة، ويستطيع شرحها بوضوح، بالرغم من مرور فترة زمنية طويلة على حدوثها.
يستطيع إستيعاب كل الآراء الواردة في التعليقات ويتقبلها بصدر رحب. يجيب على كل الأسئلة المطروحة.
له قدرة هائلة على التركيز والإنتباه لمدة طويلة. 
كل الأحداث تثير إنتباهه، فهو السباق بالكتابة عنها، ويتفرد بها أكثر الأحيان.
أكاد لا أصدق، مقدار الذكاء والحكمة والحنكة والأسلوب الخاص والأمثل الذي يتميز به.
أنا بصراحة عاجزة عن وصفك عزيزي يوسف. 
فكلماتك المنتقاة بعناية فائقة نخرت حتى العظم. 
أنت مبدع بكل ما للكلمة من معنى، لا تليق بك هذه الكلمات العادية لشكرك. 
نحن ممتنين لجهودك القيمة التي لا تقدر بثمن. أنت شعلة عطاء وكتلة من المشاعر والأحاسيس. عن جد أنا أحترت بأختياري لكلماتي في وصفك.
وصدقني عندما أقرأ لك مقالا، أرجع أعيد قرأتها مرارا. 
أبكي أكثر الأوقات على صدق كلماتك ومشاعرك الرقيقة الصادقة. 
أنت وفي لشعبك وشعبنا ولكل المحرومين. أنت قلم من لا يملك قلما. أنت صوت لكل من يعاني المر والألم. 
وهذا نقدره عاليآ جدآ. فأنت لا تشبه أحد أبدآ. 
ما ذكرته قليل جدا بحقك، يا منبع الحب والحنان والحياة لدى الجميع. 
ستبقى خالدا في التاريخ. أنت كنت ومازلت وستبقى نبراسا يضئ للأجيال القادمة، من الشعوب والأمم المظلومة والتواقة للحرية. 
دمت بخير ومتألقا دائما ودام إبداعك وقلمك الرائع عزيزي الغالي يوسف.
نحن محظوظين وفخورين جدا، بشخصك الكريم ومقالاتك الرائعة. 
ألف تحية وتقدير وإحترام لك منا جميعا يا غالي. 
كلامك يحرك أبرد المشاعر والأحاسيس. 
أنت تستاهل كل خير، أنت كنز وهذه حقيقة.
ربي يشفيك ويعافيك ويطول عمرك ويحميك ويحفظك من كل شر. 
ما يحرمنا منك ومن روائعك وإبداعاتك، يا عاشق الحرية والأحرار. 
مع تحياتي أنا آيسل حاجي.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف تعود سوريا اليوم إلى واجهة الصراعات الإقليمية والدولية كأرض مستباحة وميدان لتصفية الحسابات بين القوى الكبرى والإقليمية. هذه الصراعات لم تقتصر على الخارج فقط، بل امتدت داخليًا حيث تتشابك المصالح والأجندات للفصائل العسكرية التي أسستها أطراف مختلفة، وأخرى تعمل كأذرع لدول مثل تركيا، التي أسست مجموعات كان هدفها الأساسي مواجهة وجود الشعب الكردي، خارج حدود تركيا،…

روني آل خليل   إن الواقع السوري المعقد الذي أفرزته سنوات الحرب والصراعات الداخلية أظهر بشكل جلي أن هناك إشكاليات بنيوية عميقة في التركيبة الاجتماعية والسياسية للبلاد. سوريا ليست مجرد دولة ذات حدود جغرافية مرسومة؛ بل هي نسيج متشابك من الهويات القومية والدينية والطائفية. هذا التنوع الذي كان يُفترض أن يكون مصدر قوة، تحوّل للأسف إلى وقود للصراع بسبب…

خالد حسو الواقع الجميل الذي نفتخر به جميعًا هو أن سوريا تشكّلت وتطوّرت عبر تاريخها بأيدٍ مشتركة ومساهمات متنوعة، لتصبح أشبه ببستان يزدهر بألوانه وأريجه. هذه الأرض جمعت الكرد والعرب والدروز والعلويين والإسماعيليين والمسيحيين والأيزيديين والآشوريين والسريان وغيرهم، ليبنوا معًا وطنًا غنيًا بتنوعه الثقافي والديني والإنساني. الحفاظ على هذا الإرث يتطلب من العقلاء والأوفياء تعزيز المساواة الحقيقية وصون كرامة…

إلى أبناء شعبنا الكُردي وجميع السوريين الأحرار، والقوى الوطنية والديمقراطية في الداخل والخارج، من منطلق مسؤولياتنا تجاه شعبنا الكُردي، وفي ظل التحولات التي تشهدها سوريا على كافة الأصعدة، نعلن بكل فخر عن تحولنا من إطار المجتمع المدني إلى إطار سياسي تحت اسم “التجمع الوطني لبناء عفرين”. لقد عملنا سابقاً ضمن المجتمع المدني لدعم صمود أهلنا في وجه المعاناة الإنسانية والاجتماعية…