البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الحادي عشر للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)

   أنهى الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) أعمال مؤتمره الحادي عشر بنجاح تاريخ 21 -22/ 9 /2018  في جو رفاقي عال بالمسؤولية  ونتيجة تعذر الحضور الفيزيائي لجميع المندوبين في مكان واحد تم تخصيص منصتين ، لمن تعذر تواجده وقد افتتح المؤتمر بدقيقة صمت على أرواح  شهداء الشعب الكردي ، شهداء الثورة السورية والحرية  و بالنشيد القومي الكردي ، تحت الشعارات التالية :
– نحو إقرار الحقوق القومية للشعب الكردي في كردستان سوريا دستوريا . 
– تعزيز و تمكين دور المرأة الكردية في كافة المجالات .
– السير على نهج الكردايتي نهج البارزاني الخالد .
– نحو سوريا ديمقراطية اتحادية  تعددية متعددة المكونات وطن لكل السوريين . 
حيث بدء المؤتمر أعماله بحضور مندوبي منظمات الحزب عن الداخل وأوربا و تركيا  و اقليم كردستان ، بعد أن أعلنها سكرتير الحزب الرفيق خليل إبراهيم من خلال برقية لتعذر حضوره لأسباب طارئة  أكد فيها على أهمية عقد المؤتمر في هذه الظروف الدقيقة والحساسة وطالب الرفاق بالحفاظ على الحزب وأدائه السياسي والتنظيمي وحثهم للنضال من أجل استعادة دوره البارز الذي انحسر قليلا نتيجة ما تعرض له من انشقاق وتكالب في الفترة المنصرمة.
ثم تلي التقرير السياسي المقدم من اللجنة المركزية  إلى المؤتمر ,الذي تناول مختلف الأوضاع السياسية و الميدانية في البلاد و الوضع الكردي و الكردستاني . فعلى الصعيد الوطني جاء فيه بان مؤتمر الحزب ينعقد في ظل ظروف بالغة الحساسية و التعقيد بسبب الأزمة التي تمر بها بلادنا بعد اندلاع الثورة السورية في آذار 2011 التي طالبت بالحرية والكرامة وإنهاء نظام القمع والاستبداد . ومن اجل بناء سوريا ديمقراطية اتحادية تعددية برلمانية متعددة القوميات ينال فيها كافة مكونات الشعب السوري حقوقه القومية والدينية والديمقراطية وعوضا عن الاستجابة لهذه المطالب المحقة اعتمد النظام الخيار الأمني والعسكري في التعامل مع الثورة السلمية التي اندلعت كردة فعل على المآسي والمظالم والتنكر لحقوق الأفراد والمكونات ، كما تناول التقرير تعقيدات الأوضاع الميدانية بعد عسكرة الثورة والتدخلات الدولية والإقليمية في شؤونه وتنامي الإرهاب على مساحات شاسعة من الاراضي السورية ما أدى إلى استمرار الحرب الكارثية التي دمرت البنيان والإنسان وتسببت في تهجير وتشريد ما يقارب عن 12 مليون سوري فضلا عن مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعاقين وأيضا  مثلهم من المعتقلين و المفقودين والمختفين قسريا , وخلق هذا المناخ بيئة خصبة للحقد والكراهية القومية والطائفية والدينية بين جميع أبناء سوريا, كما أكد التقرير على ضرورة العمل من أجل إنهاء هذه الأزمة والبحث عن حل سياسي عبر الحوار الجاد وذلك على أرضية قرارات جنيف 1 . و على صعيد اقليم كردستان تضامن المؤتمر مع حكومة الاقليم و فخامة الرئيس مسعود البارزاني نتيجة مواقفه القومية الشجاعة و الحكيمه من اجل نصرة القضية الكردستانية  ،  كما اكدوا على حل القضية الكردية في تركيا بالحوار السلمي و العودة اليه وادانوا الافعال الاجرامية من قبل نظام الملالي بحق ابناء شعبنا الكردي و حركته القومية في كردستان ايران  
أما على الصعيد القومي الكردي رأى التقرير أن المجلس الوطني الكردي في سوريا هو الجسم المعبر عن تطلعات الشعب الكردي في سوريا باعتباره إطار تشاركي بين مكوناته على قاعدة المساواة في الحقوق والواجبات وطالبه بضرورة تقييم  أداءه التنظيمي على الصعيد العملي و اعتماد الكفاءة ،  وتفعيل دوره المؤسساتي بعيدا عن التجاذبات المعرقلة لأدائه, كمااستنكر و ادان المؤتمر الممارسات و الافعال القمعية من قبل سلطة  ال p y d  و اذرعها الامنية التي منعت الحياة السياسية خاصة لاحزاب المجلس الوطني من حرق لمكاتبهم و اغلاقها و منع نشاطهم السياسي و الاعتقال التعسفي لقياداته  على قاعدة الامر الواقع ، كما جاء في التقرير و اكد على أهمية وحدة الحركة الكردية في الموقف والهدف والخروج من حالة الانقسام العميق التي تعانيها اليوم الساحة السياسية الكردية في سوريا كما استنكر الهجوم التركي على عفرين وادان الافعال المنافية لقيم الثورة و الانسان من قبل بعض الفصائل المسلحة تحت مسمى  الجيش الحر  التي استباحت كل الحرمات و مارست القتل و النهب و التشريد و التنكيل بسكانها الاصليين وقد بلغ حد المس بالتركيبة السكانية بهدف التغيير الديمغرافي لمنطقة عفرين الكردية و طالب التقرير  الحكومة التركية للوقوف على هذه الخروقات و القيام بمسؤولياتها تجاه هذه الممارسات و الافعال اللاانسانية و توقف المؤتمرون على ماساة المناطق الكردية جراء ارتفاع الاسعار غير المنسجم مع الموارد و خاصة منطقة كوباني الجريحة التي تعرضت للهدم من قبل خفافيش الظلام و ارهابيي العصر .
وعلى الصعيد التنظيمي فقد أقر المؤتمر نظامه الداخلي  وكذلك برنامجه السياسي الجديدين بما ينسجم مع تطلعات وواقع الشعب الكردي في كردستان  سوريا وأكد المؤتمرون  على السير على نهج الكردايتي نهج البرزاني الخالد وفي الختام انتخب المؤتمر لجنة مركزية جديدة موسعة تضم المرأة والشباب وأيضا أتخذ  بضع قرارات هامة من شأنها دفع نضال الحزب نحو الأمام ,كما وجه عدد من رسائل الشكر للأحزاب والقوى والشخصيات الذين أرسلوا برقيات التهنئة إلى المؤتمر وقدمت الشكر إلى وسائل الأعلام التي عملت على تغطية المؤتمر وخاصة قناة Kurdstan TV وقناة WAR الفضائيتين .
الرحمة للشهداء 
الحرية لجميع معتقلي الرأي في سجون الاستبداد 
وحدة الموقف الكردي ضمان تثبيت حقوق شعبنا الكردي في كردستان سوريا 
عاش البارتي 
اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)
22.09.2018


شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف تعود سوريا اليوم إلى واجهة الصراعات الإقليمية والدولية كأرض مستباحة وميدان لتصفية الحسابات بين القوى الكبرى والإقليمية. هذه الصراعات لم تقتصر على الخارج فقط، بل امتدت داخليًا حيث تتشابك المصالح والأجندات للفصائل العسكرية التي أسستها أطراف مختلفة، وأخرى تعمل كأذرع لدول مثل تركيا، التي أسست مجموعات كان هدفها الأساسي مواجهة وجود الشعب الكردي، خارج حدود تركيا،…

روني آل خليل   إن الواقع السوري المعقد الذي أفرزته سنوات الحرب والصراعات الداخلية أظهر بشكل جلي أن هناك إشكاليات بنيوية عميقة في التركيبة الاجتماعية والسياسية للبلاد. سوريا ليست مجرد دولة ذات حدود جغرافية مرسومة؛ بل هي نسيج متشابك من الهويات القومية والدينية والطائفية. هذا التنوع الذي كان يُفترض أن يكون مصدر قوة، تحوّل للأسف إلى وقود للصراع بسبب…

خالد حسو الواقع الجميل الذي نفتخر به جميعًا هو أن سوريا تشكّلت وتطوّرت عبر تاريخها بأيدٍ مشتركة ومساهمات متنوعة، لتصبح أشبه ببستان يزدهر بألوانه وأريجه. هذه الأرض جمعت الكرد والعرب والدروز والعلويين والإسماعيليين والمسيحيين والأيزيديين والآشوريين والسريان وغيرهم، ليبنوا معًا وطنًا غنيًا بتنوعه الثقافي والديني والإنساني. الحفاظ على هذا الإرث يتطلب من العقلاء والأوفياء تعزيز المساواة الحقيقية وصون كرامة…

إلى أبناء شعبنا الكُردي وجميع السوريين الأحرار، والقوى الوطنية والديمقراطية في الداخل والخارج، من منطلق مسؤولياتنا تجاه شعبنا الكُردي، وفي ظل التحولات التي تشهدها سوريا على كافة الأصعدة، نعلن بكل فخر عن تحولنا من إطار المجتمع المدني إلى إطار سياسي تحت اسم “التجمع الوطني لبناء عفرين”. لقد عملنا سابقاً ضمن المجتمع المدني لدعم صمود أهلنا في وجه المعاناة الإنسانية والاجتماعية…