راهن الحركة السياسية الكردية في سوريا.. رؤية حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا

منذ اندلاع الأزمة السورية قبل سبعة سبعة أعوام , لاتزال الحركة الكردية في سوريا تراوح مكانها وتعاني من التشتت والفرقة , وانعكس ذلك على ضعف قدرتها ونشاطها السياسي والدبلوماسي والشعبي . وعجزها على اقناع طرفي النزاع في سوريا ” النظام والمعارضة ” بتبني الاعتراف بحقوق الشعب الكردي بحسب العهود والمواثيق الدولية وشرعة حقوق الانسان . وأدى إلى تهميشدورها في الأزمة السورية , وما عقد من مؤتمرات واجتماعات لحل الأزمة السورية وأصبحت القضية الكردية قضية ثانوية جداً .
لكل ماحدث ولخروج الحركة السياسية الكردية من أزمتها والدفاع عن قضية شعبنا الكردي , وفرض نفسها كشريك في المواطنة السورية وتثبيت حقوق الشعب الكردي ,  لا بد من للحركة الكردية بحسب رؤيتنا أن تعمل على :
–  إنشاء مظلة قومية جامعة لجميع المكونات الحزبية والتنظيمات السياسية لتكون ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الكردي في سوريا , وذلك عبر مؤتمر كردي وطني سوري .
– تجديد وتوحيد الخطاب السياسي الكردي , وتحديد الهدف الاستراتيجي القومي .
– العمل على ترسيخ الثوابت القومية والقيم الأخلاقية الثورية والنضالية وترسيخ مفهوم النقد والنقد الذاتي واستبعاد الفاسدين وغير المخلصين من جسم الحركة .
– اعطاء دور أكبر لجيل الشباب في النشاط السياسي .
– التركيز ودعم النشاط الدبلوماسي والسياسي (( بالتعاون مع المغتربين الكرد في الساحات الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية )) ينبثق عن ذلك لوبي كردي نشيط .
– التوازن الدقيق بين البعد القومي الكردستاني والوطني السوري .
– استقلالية القرار الكردي السوري مع الحفاظ على البعد القومي الكردستاني .
–  تنشيط العمل السياسي النضالي بين جميع فئات شعبنا واشراكها في العملية السياسية , لردم الهوة الحالية بين الحركة والجماهير .
– تأسيس مؤسسات قومية في جميع المجالات .
– إنشاء هيئة عليا تنبثق من المظلة الكردية تتمتع بصلاحيات تشريعية وتنفيذية , لها القدرة على اتخاذ قرارات مصيرية ملزمة للجميع .
– العمل والتأكيد على نسج علاقات مع احزاب وشخصيات وطنية سورية التي تقر وتعترف بالهوية الكردية وحقوق الشعب الكردي .
– تشجيع العمل الوحدوي بين الأحزاب المتقاربة فكرياً وسياسياً , ووضع أسس للأحزاب الكردية من حيث البرامج والعدد والتوزع الجغرافي .
– الاقتصار على نسج علاقات دبلوماسية وسياسية مع حكومات والدول الإقليمية والعالمية والابتعاد عن العلاقات الإقليمية .
 
قامشلو 17 / 5 / 2018م
 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…