الدكتور شمدين شمدين
أي رقيب 000أيها المراقب : مازال الشعب الكردي موجوداً ، فلا يقل أحد قد مات الكرد ، الكرد أحياء 00هذا النشيد القومي الذي نظمه الشاعر الكردي دلدار، ليكون النشيد الوطني لجمهورية كردستان التي رأت النور في كانون الثاني من عام 1946ومثلت بداية تحقيق الحلم الكردي في الخلاص من الظلم ،والاضطهاد والتهجير والقتل الجماعي ، كانت جمهورية مها باد وكما قال رئيسها الخالد قاضي محمد: النور الذي سيشع إلى جميع أرجاء كردستان ،وفعلا توافد المناضلون الكرد من جميع أرجاء كردستان ليساهموا في بناء الحلم الكردي ،وليكونوا طلائع الحرية في أجزاء كردستان الأخرى
كان بين هؤلاء المناضلين البرزانيون الذي ومن منطلق إيمانهم بوحدة الأمة الكردية توافدوا على مها باد، وسطروا مع أبنائها أروع ملامح الفداء والتضحية ورغم سقوط هذه الجمهورية بعد 11شهرا من قيامها ،إلا إن أعواد المشانق التي نصبت في ساحة جارجرا والتي حملت على قاماتها أجساد الأبطال والأحرار المناضلين الذين وفوا الأمانة لأمتهم المجيدة ،ظلت رايات ترفرف بعشق، لتمجد إلى الأبد قادة مهاباد الأبطال ، أسود الحرية الذين كانوا اليوم حاضرين في برلمان كردستان ، كانت أرواحهم تطير مبتهجة بما تراه من وفاق بين الأخوة الكرد، ومن إعلان أول حكومة كردية موحدة في القرن الواحد والعشرين ، كانوا يشاركون ضحايا حلبجة والأنفال وضحايا الموت في ظل البرد والجوع على رؤوس الجبال أثناء الهجرة المليونية ، كانوا يشاكون أربعين مليون كوردي في كردستان والمهجر فرحة العيد ، لأول مرة يُسقط الكرد فيها مقولة إن الكرد لا يتفقون ، وان الكرد لا يتصالحون ، ولن يصلوا يوما إلى غاياتهم وطموحهم في الحرية وحكم أنفسهم بأنفسهم ، ولكن خاب رجاء كل أعداء الأمة الكردية وكل أعداء الحرية ، لقد توحد الكرد وكما قال الرئيس البرزاني في إحدى لقاءاته :إن زمن الاقتتال الكردي- الكردي قد ولى ، وحتى لو طلبت من البشمركة مقاتلة إخوانهم لرفضوا .
اليوم كانت كلمات الشاعر الكبير أحمدي خاني حاضرة وبقوة حين قال : لو كان هناك اتفاق ووحدة كردية ،ولو كان لدينا قادة حكماء لانقاد لنا كل شعوب الشرق، ولأصبح الكرد قوة سلام ووئام ، واليوم أرى أحمدي خاني يغرد مبتهجا بما آل إليه حال الكرد في العراق ،وهو متيقن حتما إن شمس كردستان العراق سترسل نورها ودفئها إلى كل الكرد، الذين مازالوا يقاسون أشد أنواع الظلم والعذاب على أيدي جلادي وأعداء الحرية في أجزاء كردستان الأخرى ، فالكرد أمة واحدة بمشاعر وتاريخ واحد وان استطاعت القوى المسيطرة على كردستان ،أن تنجح أحيانا في بث الانقسام والفرقة بين أبناء الوطن الواحد والتاريخ الواحد ، إلا أن التاريخ يثبت دائما إن الأخوة يرجعون إلى رشدهم في نهاية المطاف ،ويبنون سوية بيتا يملؤه الحب والدفء والسلام .
كردستان وبعد أن أنجزت وحدة الادراتين وشكلت حكومة واحدة ومنسجمة، أمامها الكثير لكي تقوم به ، فكردستان المتواجدة في منطقة مضطربة تعاني الكثير من المشاكل القومية والاقتصادية والاجتماعية ، والشعب الكردي الذي عانى الكثير من الويلات والمصاعب والكوارث ، يأمل اليوم في حكومة تحقق له التضامن والوحدة القومية والوطنية ، كما تؤمن له الرفاه الاقتصادي والاستقرار السياسي والأمني ، وان كل أمة و دولة تسعى إلى اللحاق بدرب الدول الديمقراطية والمتحضرة عليها دائما، واجب استفتاء شعبها وخبرائها ومثقفيها وعلمائها ، لكي يشاركوا مع القادة والمسؤولين في صنع مستقبل أكثر ازدهارا وعدالة وسلاما.
إن الكرد في أجزاء كردستان المختلفة، ينظرون إلى كردستان العراق كأمان لهم وحلم قد بدأ يتحقق، وهم يفتخرون بإخوانهم في كردستان العراق ويطمحون دائما إلى رؤيتهم في أحسن الأحوال ، يطمحون إلى رؤية كردستان العراق كإقليم متحضر ديمقراطي يشارك فيه الجميع في صنع مستقبل هذا الإقليم ، يطمحون إلى أن تكون كردستان واحة للازدهار والتقدم ، ولأن كردستان تملك كل مقومات النجاح من قوة بشرية وجيل شاب واعد ، ومن طبيعة بكر مازالت تخبئ في أحضانها الكثير من الكنوز التي سترسم المستقبل الواعد لها ، ولأن كردستان موطن الأبطال وموطن التاريخ والحضارة الموغلة في القدم فإنها ستنجح حتما وان أهم العوامل التي يمكن أن تساهم في هذا النجاح هي :1- العمل الجاد على مكافحة الفساد والمحسوبية والوساطة والرشوة والتي هي الآن آفة عالمية، تهدد بخراب العمران وانهيار القيم الإنسانية ،وهي السبب الواضح فيما نراه من فقر وقمع في دول الجوار ودول الشرق عموما.
2-استقلال القضاء وابتعاده عن التبعية الحزبية أو المادية أو السياسية ، فالقضاء النزيه يمهد لوطن مستقر يتساوى فيه الجميع حكاما ومحكومين أمام العدالة ، ويحصل فيه المظلوم على حقوقه من الظالم ، والضعيف على حقه من القوي ، وان فساد القضاء في عراق صدام حسين قد يتم الكثير من الأولاد وحرم مئات الألوف منهم من حنان الأم والأب ، وكان البداية لكل القمع والديكتاتورية التي تركت العراق جريحا ينزف إلى الآن.
3- حرية الصحافة بكل أشكالها ،فلا يمكن لأحد مهما كان ،أن يحد من حرية التعبير التي لا يحدها سوى الضمير الإنساني الذي يملكه الصحفي ، هذه الحرية المكفولة في جميع قوانين الأمم المتحضرة وفي جميع المواثيق العالمية ، وان كتم الصوت الحر مهما كان شكله ينذر بالفساد والقمع والانهيار، وفي هذا المجال لا يمكن أن يزايد مواطن مهما علا شأنه على الصحفيين والمواطنين الأخيرين في مدى عشقهم وحرصهم على سلامة وطنهم وشعبهم ، وعلينا أن ننظر مليا إلى صحافة الغرب وانتقاداتها الدائمة لأداء المسؤولين ،ومساهماتها في إسقاط من يؤثرون مصالحهم الشخصية على حساب الوطن والمواطن .
4- استقلالية الجيش وقوات الشرطة وما يتبعها من مخابرات ومن قوة أمنية ، حيث مازالت ذكريات الخوف التي زرعتها مخابرات دول القمع ماثلة أمام الأعين ، وحتى لا تتكرر تلك المآسي لأن الناس لم تعد قادرة على التحمل ، على الحكومة أن تجعل هذه القوات تحت قيادة مدنية مرتبطة بالبرلمان مباشرة ، بعيدة عن الولاء الحزبي والشخصي ، آثرة كردستان والوطن على ماعدا ذلك ، وعليه أن تكون تحت سقف القضاء لا فوقه لأي سبب كان .
هذه العوامل التي ساهمت وتساهم في نهضة الأمم ، وبما ان كردستان هي الوطن الأمل ، فالأمل أن تكون حكومة كردستان الموحدة التي هي فخر لكل عشاق الحرية ، ان تكون المنارة التي تشع بنور الحرية والديمقراطية الى كل الشرق المظلوم ، والديمقراطية التي نفهمها ، هي واحدة في كل مكان، لا كما يقول بعض الأشقاء العرب من أنهم لا يريدون ديمقراطية على الطريقة الأمريكية ،ولا أدري هل هناك ديمقراطية على الطريقة الأمريكية وديمقراطية على الطريقة العربية والشرقية ، فالديمقراطية كما أفهمها هي انتفاء عنصر الخوف في القلوب من الظلم والقمع والاضطهاد وكم الأفواه ، والتمييز الديني والعرقي والطائفي ، هي القبول بالأخر مهما كان رأيه ومها دنى شأنه .
يقول الدكتور الشهيد قاسملو في كتابه عن جمهورية مهاباد (كان توفير الأمن والراحة للجماهير انتصاراً بارزاً للجمهورية، فخلال 11 شهراً من عمر هذه الجمهورية لم يقتل سوى شخص واحد ، ولم يبقى للسرقة أثر، وصارت الرشوة جريمة كبرى،
ولم يكن هناك سجين سياسي واحد في كردستان ،لقد أخذ الشعب الكردي في جمهورية مهاباد مصيره بيده وذاق طعم الحرية ، وشعر انه ليس غريباً في وطنه ويقرر مصيره بنفسه ، وباختصار كان الشعب الكردي حراً)
اليوم كانت كلمات الشاعر الكبير أحمدي خاني حاضرة وبقوة حين قال : لو كان هناك اتفاق ووحدة كردية ،ولو كان لدينا قادة حكماء لانقاد لنا كل شعوب الشرق، ولأصبح الكرد قوة سلام ووئام ، واليوم أرى أحمدي خاني يغرد مبتهجا بما آل إليه حال الكرد في العراق ،وهو متيقن حتما إن شمس كردستان العراق سترسل نورها ودفئها إلى كل الكرد، الذين مازالوا يقاسون أشد أنواع الظلم والعذاب على أيدي جلادي وأعداء الحرية في أجزاء كردستان الأخرى ، فالكرد أمة واحدة بمشاعر وتاريخ واحد وان استطاعت القوى المسيطرة على كردستان ،أن تنجح أحيانا في بث الانقسام والفرقة بين أبناء الوطن الواحد والتاريخ الواحد ، إلا أن التاريخ يثبت دائما إن الأخوة يرجعون إلى رشدهم في نهاية المطاف ،ويبنون سوية بيتا يملؤه الحب والدفء والسلام .
كردستان وبعد أن أنجزت وحدة الادراتين وشكلت حكومة واحدة ومنسجمة، أمامها الكثير لكي تقوم به ، فكردستان المتواجدة في منطقة مضطربة تعاني الكثير من المشاكل القومية والاقتصادية والاجتماعية ، والشعب الكردي الذي عانى الكثير من الويلات والمصاعب والكوارث ، يأمل اليوم في حكومة تحقق له التضامن والوحدة القومية والوطنية ، كما تؤمن له الرفاه الاقتصادي والاستقرار السياسي والأمني ، وان كل أمة و دولة تسعى إلى اللحاق بدرب الدول الديمقراطية والمتحضرة عليها دائما، واجب استفتاء شعبها وخبرائها ومثقفيها وعلمائها ، لكي يشاركوا مع القادة والمسؤولين في صنع مستقبل أكثر ازدهارا وعدالة وسلاما.
إن الكرد في أجزاء كردستان المختلفة، ينظرون إلى كردستان العراق كأمان لهم وحلم قد بدأ يتحقق، وهم يفتخرون بإخوانهم في كردستان العراق ويطمحون دائما إلى رؤيتهم في أحسن الأحوال ، يطمحون إلى رؤية كردستان العراق كإقليم متحضر ديمقراطي يشارك فيه الجميع في صنع مستقبل هذا الإقليم ، يطمحون إلى أن تكون كردستان واحة للازدهار والتقدم ، ولأن كردستان تملك كل مقومات النجاح من قوة بشرية وجيل شاب واعد ، ومن طبيعة بكر مازالت تخبئ في أحضانها الكثير من الكنوز التي سترسم المستقبل الواعد لها ، ولأن كردستان موطن الأبطال وموطن التاريخ والحضارة الموغلة في القدم فإنها ستنجح حتما وان أهم العوامل التي يمكن أن تساهم في هذا النجاح هي :1- العمل الجاد على مكافحة الفساد والمحسوبية والوساطة والرشوة والتي هي الآن آفة عالمية، تهدد بخراب العمران وانهيار القيم الإنسانية ،وهي السبب الواضح فيما نراه من فقر وقمع في دول الجوار ودول الشرق عموما.
2-استقلال القضاء وابتعاده عن التبعية الحزبية أو المادية أو السياسية ، فالقضاء النزيه يمهد لوطن مستقر يتساوى فيه الجميع حكاما ومحكومين أمام العدالة ، ويحصل فيه المظلوم على حقوقه من الظالم ، والضعيف على حقه من القوي ، وان فساد القضاء في عراق صدام حسين قد يتم الكثير من الأولاد وحرم مئات الألوف منهم من حنان الأم والأب ، وكان البداية لكل القمع والديكتاتورية التي تركت العراق جريحا ينزف إلى الآن.
3- حرية الصحافة بكل أشكالها ،فلا يمكن لأحد مهما كان ،أن يحد من حرية التعبير التي لا يحدها سوى الضمير الإنساني الذي يملكه الصحفي ، هذه الحرية المكفولة في جميع قوانين الأمم المتحضرة وفي جميع المواثيق العالمية ، وان كتم الصوت الحر مهما كان شكله ينذر بالفساد والقمع والانهيار، وفي هذا المجال لا يمكن أن يزايد مواطن مهما علا شأنه على الصحفيين والمواطنين الأخيرين في مدى عشقهم وحرصهم على سلامة وطنهم وشعبهم ، وعلينا أن ننظر مليا إلى صحافة الغرب وانتقاداتها الدائمة لأداء المسؤولين ،ومساهماتها في إسقاط من يؤثرون مصالحهم الشخصية على حساب الوطن والمواطن .
4- استقلالية الجيش وقوات الشرطة وما يتبعها من مخابرات ومن قوة أمنية ، حيث مازالت ذكريات الخوف التي زرعتها مخابرات دول القمع ماثلة أمام الأعين ، وحتى لا تتكرر تلك المآسي لأن الناس لم تعد قادرة على التحمل ، على الحكومة أن تجعل هذه القوات تحت قيادة مدنية مرتبطة بالبرلمان مباشرة ، بعيدة عن الولاء الحزبي والشخصي ، آثرة كردستان والوطن على ماعدا ذلك ، وعليه أن تكون تحت سقف القضاء لا فوقه لأي سبب كان .
هذه العوامل التي ساهمت وتساهم في نهضة الأمم ، وبما ان كردستان هي الوطن الأمل ، فالأمل أن تكون حكومة كردستان الموحدة التي هي فخر لكل عشاق الحرية ، ان تكون المنارة التي تشع بنور الحرية والديمقراطية الى كل الشرق المظلوم ، والديمقراطية التي نفهمها ، هي واحدة في كل مكان، لا كما يقول بعض الأشقاء العرب من أنهم لا يريدون ديمقراطية على الطريقة الأمريكية ،ولا أدري هل هناك ديمقراطية على الطريقة الأمريكية وديمقراطية على الطريقة العربية والشرقية ، فالديمقراطية كما أفهمها هي انتفاء عنصر الخوف في القلوب من الظلم والقمع والاضطهاد وكم الأفواه ، والتمييز الديني والعرقي والطائفي ، هي القبول بالأخر مهما كان رأيه ومها دنى شأنه .
يقول الدكتور الشهيد قاسملو في كتابه عن جمهورية مهاباد (كان توفير الأمن والراحة للجماهير انتصاراً بارزاً للجمهورية، فخلال 11 شهراً من عمر هذه الجمهورية لم يقتل سوى شخص واحد ، ولم يبقى للسرقة أثر، وصارت الرشوة جريمة كبرى،
ولم يكن هناك سجين سياسي واحد في كردستان ،لقد أخذ الشعب الكردي في جمهورية مهاباد مصيره بيده وذاق طعم الحرية ، وشعر انه ليس غريباً في وطنه ويقرر مصيره بنفسه ، وباختصار كان الشعب الكردي حراً)
واليوم ومع بزوغ شمس الحرية والوحدة في سماء هولير ، نعرف أن جزءاً عزيزاً قد أصبح حراً ويملك إرادته بيديه ، ونحن على يقين إن من أفنوا زهرة شبابهم بين ثلوج الجبال وأزيز الرصاص ، سيعملون على بناء الوطن الحلم ،الذي وكما قلنا هو الأمل المتبقي في نفوسنا، ونحن نعاني يومياً من المظالم والقمع ، وان دفئ قصور الرخام ، ونوم فرش الحرير ، لن تغري مناضلي الحرية على إكمال طريقهم الطويلة في سبيل العدل والحرية والمساواة لكل كردستان ، والديمقراطية لعموم الشرق .