شادي حاجي
الاحتلال التركي لعفرين وماتمخض عنها من دمار وقتل وتشريد ونهب وسرقات وضرب وتخريب للبنية التحتية والتهديد التركي لبقية المدن والبلدات والقرى الكردية في شرق الفرات كما يحلو لهم تسميتها تتطلب خطة استراتيجية جديدة وهي أن على السياسيين الكرد في سوريا بكافة تعبيراتهم الحزبية فهم السياسات التي تحكم العالم والتي يمكن من خلالها فهم الآليات والسبل للوصول الى إقامة علاقات دولية استراتيجية أفضل فإهمال هذا الجانب لها عواقب وخيمة ويرجعنا الى نقطة الصفر كما يحصل في كل مرة .
حيث أن النظام العالمي أو بالأحرى السياسات التي تنتهج من قبل هذه الدول هي سياسات مصالح وقوة تقوم بالتخلص من كل نظام أو قوى سياسية أو عسكرية ينفرد وحيداً بلا أصدقاء ( علاقات دولية ) ولهذا السبب فإن على السياسيين الكرد أن يراجعوا سياساتهم ويقوموا بعمل حساباتهم بشكل صحيح وشق طريقهم في السياسة الدولية.
ولاشك أن فهم ميكانيزم العلاقات الدولية والمنظمات العالمية التابعة للأمم المتحدة والاتحادات الدولية الأخرى ( الاتحاد الأوربي .. نموذجاً ) الحكومية وغير الحكومية ليس بالأمر السهل فمثل هذه الخطوة بحاجة الى أن يتنازل السياسيون الكرد وأخص بالذكر هنا قيادات المجلس الوطني الكردي الى دعوة عدد .. من الآكاديميين والمثقفين ورجال الفكر الكرد المستقلين من ذوي الخبرة والاختصاص بشكل رسمي مرفق بجدول عمل دقيق ومحدد ليقوموا بجلسة أو جلسات عصف فكري لأكثر من يوم ليصلوا إلى نتائج في إدارة السياسة الداخلية البينية الكردية الكردية وايجاد سبل التعاون مع التحالف والتقدمي كمرحلة أولى وال ب ي د في المراحل اللاحقة إن أمكن ذلك والسياسات الخارجية الاقليمية والدولية ربما يستطيعوا من خلال هذا الاجتماع أن يصلوا إلى نتائج إيجابية تساعد السياسيين الكرد لوضع برامج وسياسات تخدم فعلاً الشعب والوطن والقضية .
شادي حاجي – ألمانيا في22/3/2018