الجزء السابع عشر: عفرين تحت النار

الأمازيغي: يوسف بويحيى
إلى كل كوردي شريف و مؤمن بكوردياتيته بعيدا عن مرض الحزبية و عبادة الأصنام ،عفرين لم تسقط بل الأحزاب الحاكمة هي التي سقطت ،بالأحرى حزب pkk و pyd من سقطوا و أسقطوا معهم عفرين ،فلسفة اخوة الشعوب هي من مرغت عفرين و روجافا في وحل الإرهاب ،هذه هي الحقيقة بدون أي زيادة أو نقصان لأني لست من زمرة المنافقين.
عفرين لم تسقط بل سلمت على طبق من ذهب إلى الميت التركي بخدعة ليست بجديدة عن pkk و pyd ،لقد باعوها بشعبها و قواتها العفرينية وحدات حماية الشعب المقدسة ،لقد باعوكم مجددا كما باعوكم في كوباني و إقليم باكور و جاري بيعكم في شنكال و سيعودون لبيعكم في كوباني و قامشلو إن لم تتحركوا و تنتفضوا ضد هذه الأحزاب اللاكوردية التي اصلا لا يهمها الشعب و كوردستان و المعروفة وكر التأسيس.
هل منكم أيها الشعب الكوردي تساءل أين هي القوات الشعبية النظامية التي دخلت لعفرين؟؟ ،هل منكم من تساءل أين هو سلاح الإدارة الذاتية الذي يوجد في مخازن عفرين؟؟ ،هل منكم من تساءل اين هم قادة pyd و pkk منذ بداية الإرهاب التركي على عفرين؟؟ ،هل منكم من تساءل أين هي قوات الكريلا المقدسة التابعة لحزب pkk بعد بداية العدوان التركي؟؟ ،هل منكم من تساءل لماذا قادة pkk و pyd يمنعون الشعب الكوردي بعودتهم إلى قراهم؟؟ ،هل منكم من تساءل لماذا قادة pkk زرعوا الألغام في الشوراع و البيوت الكوردية قبل إنسحابهم منها؟؟ ،هل منكم من تساءل لماذا pkk لم تحرك ساكنا في داخل تركيا علما ان الحرب حربها و عليها؟؟ ،هل منكم من تساءل لماذا قادة pkk و pyd رفضت أية تغطية إعلامية لمجازر الجيش التركي في عفرين؟؟ ،هل منكم من تساءل لماذا دائما pkk تتخد الشعب و ممتلكاته دروعا لها في جميع تكتيكاتها؟؟ ،هل إلى هذه الدرجة لا تفكرون و لا تحللون و لا تحسمون في عواطفكم من أجل كرامتكم و وجودكم و اهلكم و وطنكم!!.
عفرين خذلها الكورد اولا قبل الغرباء ،على نفس منوالها سيزحف الخذلان في كوباني و قامشلي و سيتحول إلى شنكال و غيرها من المناطق الكوردستانية ،لهذا حرروا عقولكم و أنفسكم و إحفظوا ما تبقى من أجسادكم و وجودكم و مقدساتكم ،فلا خير يرجى من هولاء المتواطئين مع الأنظمة الغاصبة لكوردستانكم بأكذوبة نظرية اخوة الشعوب.
خسرتم كركوك لكن لم تخسروا المعركة بعد و ستعود قريبا ،كذلك فخسارة عفرين لا تعني خسارة المعركة مازال كل شيء أمامكم فقط حرروا انفسكم من pkk و pyd لأنهم لا يمثلون طموحكم و غاياتكم ،اطردوا فكرة توحيد الصف لأنها وهم و مستحيل لأنها لن تتحقق بين شريف و خائن ،الكلمة لكم انتم فقولوا كلمتكم بكل قوة و وحشية ،كسروا قيود هذه الأحزاب فليس لديكم أعز شيء من الشهيد لتخسروه مادام في كل عائلة شهيد خالد.
هؤلاء pkk و pyd لم يكونوا أبدا صادقين و لم يكونوا أبدا شرفاء لنصرة القضية و الشعب الكوردي بإستثناء أبنائكم الشرفاء الكريلا و وحدات حماية الشعب المغرر بهم تحت شعارات وهمية كاذبة ،ليس لديهم أي مشروع لكم لا دولة و لا فيدرالية و لا خيمة فقط يتلاعبون بعقولكم لطيبة أنفسكم و عفويتكم ،لأنهم فاقدون للشيء و فاقد الشيء لا يعطيه.
أنا مازلت مصرا بأن كوردستان ستكون دولة و ستتذكرون إسمي و قولي انذاك ،قد أكون أول إنسان يعلنها على جبالكم الشامخة ،فلحظة الحسم للتو بدأت ،لدى لا تيأسوا فكوردستان قريبة جدا لتعانقوا إستقلالها و حريتها ،فلا تربطوا الحابل بالنابل لأن إستقلال باشور هي بداية ألإستقلال على كل أرض كوردستان الكبرى.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

ماجد ع محمد إذا كان الاستثمار من الأمور الهامة التي تأخذها بعين الاعتبار أيُّ دولة أو حكومة سواءً أكانت متطورة وشبه مستقرة أم خارجة لتوها من الحرب ومنهكة اقتصادياً؛ وبما أنَّ معظم الدول تشجع على الاستثمار الأجنبي المباشر بكونه يساهم بشكلٍ فعلي في التنمية الاقتصادية، ويعمل على تدفق الأموال من الخارج إلى الداخل، ويجلب معه التقنيات الحديثة، ويعمل على توفير…

من أجل إعلامٍ حرّ… يعبّر عن الجميع نقف في هذا اليوم العالمي لحرية الصحافة، نحن، الصحفيين والكتاب الكرد في سوريا، للتأكيد على أن حرية الكلمة ليست ترفاً، بل حقٌ مقدّس، وضرورة لبناء أي مستقبل ديمقراطي. لقد عانى الصحفيون الكرد طويلاً من التهميش والإقصاء، في ظلّ الأنظمة الدكتاتورية المتعاقبة ولاسيما نظام البعث والأسد، حيث كان الإعلام أداة بيد النظام العنصري لترويج…

عبدالرحمن کورکی (مهابادي)* في الوقت الذي تتكشف فيه يوميًا أبعاد جديدة للانفجار الذي وقع في أحد الموانئ الجنوبية لإيران يوم 26 إبريل 2025، يتردد سؤال يعم الجميع: من هو المسؤول عن هذه الكارثة؟ هل كانت متعمدة أم عيرمتعمدة؟ هل يقف وراءها فرد أو تيار معين، أم أنها عمل قوة خارجية؟ سؤال لا يزال بلا إجابة حتى الآن!   التكهنات…

إبراهيم اليوسف يبدو التدوين، في زمن باتت الضوضاء تتكاثر فيه، وتتراكم الأقنعة فوق الوجوه- لا كحرفة أو هواية- بل كحالة أخلاقية، كصرخة كائن حرّ قرّر أن يكون شاهداً لا شريكاً في المذبحة. التدوين هنا ليس مجرد حبرٍ يسيل، بل ضمير يوجّه نفسه ضد القبح، حتى وإن كان القبح قريباً، حميماً، أو نابعاً من ذات يُفترض أنها شقيقة. لقد كنتُ- وما…