«العبادي» أضحوكة الشرق الأوسط

الأمازيغي: يوسف بويحيى
إن النقاش مع العبادي كالكتابة على الماء ،إذ لا يمكن سماع دروس الوطنية و الكرامة من من باع وطنه و شعبه لإيران ،كما لعب دور شرطي مرور لكل الغزاة و مخططات الشيطان على اجساد الشعب العراقي و العراق ،تنازله عن توجهه السني إلى الخنوع لوصاية ولاية الفقيه الشيعية أكثر دليل على أن العبادي مجرد برميل فارغ متحرك.
أصبحت تصريحات “العبادي” مكشوفة للعلن على انها مجرد أكاذيب و تفاهات صارخة ،لم تعد في محل إهتمام الكثيرين و بالخصوص من طرف قيادات إقليم كوردستان ،إتضح بانه فقط دمية متحركة و لا يملك اي سلطة او فعالية داخل العراق ،مجرد آلة ببغائية كاذبة مفضوحة.
يجب على الكورد مواطنا و مسؤولا و بيشمركة إعادة النظر و التمعن في كل تصريحات حكومة بغداد ،علما ان بعض اقوال “العبادي” تخفي من ورائها اخطار على الشعب الكوردي و كوردستان ،لدى من المفروض على الجميع التشكيك و عدم تصديق ما يدلي به “حيدر العبادي”.
لتأكيد أكاذيب العبادي يمكننا أن نعود إلى خطابه بأمر قوات الحشد بالإنسحاب من “كركوك” بعدها إتضح بأنها لم تنسحب و إنما فقط كانت كخطوة لتمويه الإعلام العالمي و اللعب على وتر الكورد حيث مازال الحشد يمارس جرائمه في حق الكورد.
تصريح آخر “للعبادي” في خطاب الإنتصار و القضاء على “داعش” و الثناء على القوات العراقية و الإيرانية (الداعيشية في جوهرها) دون ذكر قوات البيشمركة ،لم يستغرق هذا التصريح إلا قليلا و ظهرت داعش في هجوم على البيشمركة في “مخمور” ،علما أن داعش هاته نفسها التي ظهرت في “الموصل” و التي قال أنه إنتصر عليها بغض النظر على قوات الحشد الشعبي الرسمية.
لا أدري بالضبط ما السبب الذي جعل من العبادي يصل إلى هذه التصرفات الصبيانية و المراهقة التي جعلت منه أضحوكة عند الصغير و الكبير ،عجبا بما ستفيده هذه التصريحات الكاذبة التي لم تعد تؤخد منه بمحمل الجد ،إن كان يظن انها تدخل في مجال التكتيك العسكري و السياسي فإن الكورد و البيشمركة متأهبين على حدود كوردستان سواء كان صادقا أو كاذبا.
إتضح بان “العبادي” يسير على خطى “المالكي” و كلاهما ينهجان مشروع داعش الطائفي و القومي الهادف إلى إعادة العراق إلى نظام شمولي يحتكم إلى الأغلبية ،نية هذا الفكر لا تختلف ابدا عن نية فكر نظام البعث السابق رغم إختلاف الإديولوجية الفكرية و السياسية إلا انهم يتبنون الديكتاتورية و الولاء و التبعية و الإحتكار ،لذلك سواء نظام العراق الإسلامي الطائفي الحالي و نظام البعث السابق يسعون إلى إسقاط الإقليم و الحكم الذاتي و إلحاقه بباقي محافظات التابعة لبغداد ،بخصوص نظام البعث فإن تصريحات ازلامه المنفيين عن العراق ابدوا تأييدهم لمؤامرة السليمانية مع العلم أنهم لن يستفيدوا شيئا ،متناسيين أن كوردستان من أوتهم بعد سقوط نظامهم.
إتضح أن كوردستان اقوى بما كان يتصوره العبادي و إيران مما يطرح ألف تساؤل ماذا بقي في جعبتهم لم يستعملوه بعد سقوط داعش و فشل الحشد الداعشي الرسمي و الحرس الثوري الإيراني و قوات حزب الله اللبناني و الكتائب العلوية السورية و قوات العراق…
لكي لا نستبق الأحداث حتى نتأكد جيدا من قرار العمال الكوردستاني بخصوص إعلان إقليم يقتطع بعض المناطق من إقليم باشور (لا يوجد قرار رسمي إلى الآن) ،هل جاء دور تحريك أزلام إيران من قوات العمال الكوردستاني pkk التي لها تاريخ حقد وعداء للكورد الأحرار و التي فشلت اكثر من مرة في مهمتها ضد البيشمركة ،علما ان العمال الكوردستاني و أزلامه لا ينجح إلا على حساب الكورد البسطاء.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف   مرت مئة يوم ويوم على سقوط الأسد، لكن الواقع الذي يعيشه السوريون اليوم يتجاوز بكثير الساعات التي مضت. هذه الأشهر الماضية التي تنوف عن الثلاثة كانت مليئة بالتحولات السياسية غير المنتظرة، إلا أن الواقع الأمني والمعيشي للمواطن السوري لم يتحسن بل ازداد تدهورًا. إذ من المفترض أن يكون تأمين الحياة للمواطن السوري هو أولى الأولويات بعد السقوط،…

شيروان شاهين تحوّل الصراع في سوريا، الذي بدأ منذ 14 سنة كحركة احتجاجات شعبية، من حالة صراع بين ميليشيات مسلحة وسلطة منهكة على مستوى أطراف المدن والأرياف إلى صراع طال شكل الدولة ككل. حيث أفرزت الحرب الأهلية واقعًا وعنوانًا جديدًا في 8 ديسمبر 2024: انهيار دولة البعث وإعلان دولة القاعدة. تميّز حكم البعث، الذي بدأه أمين الحافظ “السني”…

اكرم حسين   طرح الأستاذ عاكف حسن في مقاله هل ما زلنا بحاجة إلى الأحزاب السياسية؟ إشكالية عميقة حول جدوى الأحزاب السياسية اليوم، متسائلاً عمّا إذا كانت لا تزال ضرورة أم أنها تحولت إلى عبء ، ولا شك أن هذا التساؤل يعكس قلقاً مشروعًا حيال واقع حزبي مأزوم، خاصة في سياقنا الكردي السوري، حيث تتكاثر الأحزاب دون أن تنعكس…

صلاح عمر   ثمة وجوه تراها حولك لا تشبه نفسها، تبتسم بقدر ما تقترب من الضوء، وتتجهم حين تبتعد عنه. وجوهٌ لا تعرف لها ملامح ثابتة، تتشكل وفقًا لدرجة النفوذ الذي تقترب منه، وتتلون بلون الكرسي الذي تطمح أن تجلس بقربه. هؤلاء هم “المتسلقون”… لا يزرعون وردًا في القلوب، بل ينثرون شوك الطمع على دروب المصالح. لا تعرفهم في البدايات،…