سيامند إبراهيم
قال الأديب اللبناني أمين الريحاني ,”لا ترتقي المجتمعات إلاّ بالتقدم والحريات” لكن أين هذا مما قاله هذا الأديب اللبناني مما تقوم به السلطات في سورية التي لا تعرف لغة سوى لغة التخبط؟! والبعد عن الواقعية, وخاصة ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين, حيث عصر العولمة وتقدم العلوم والتكنولوجيا, لكن للسياسة السورية لها منظور آخر وخاصة في لغة السياسية الداخلية, وهي بعيدة كل البعد عن التعامل بشفافية- وصدق على أرض الواقع؟!
قال الأديب اللبناني أمين الريحاني ,”لا ترتقي المجتمعات إلاّ بالتقدم والحريات” لكن أين هذا مما قاله هذا الأديب اللبناني مما تقوم به السلطات في سورية التي لا تعرف لغة سوى لغة التخبط؟! والبعد عن الواقعية, وخاصة ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين, حيث عصر العولمة وتقدم العلوم والتكنولوجيا, لكن للسياسة السورية لها منظور آخر وخاصة في لغة السياسية الداخلية, وهي بعيدة كل البعد عن التعامل بشفافية- وصدق على أرض الواقع؟!
اللا منطق في كل شيء, وكل شيء عنوانه القمع السياسي, من هنا لا تجد أية تقدم في هذا الوطن فقانون الطوارئ لايزال العمل به على قدم وساق, مع العلم إننا لا نعيش في جو أية حروب لسنين خلت في المنطقة العربية فأي منطق لاينسجم مع العقل.
في إلغاء هذا القانون, هذا القانون يوسم الواقع في سورية في اتجاه آخر من فقدان الرؤية السياسية الصائبة؟ نعيش واقع مأساوي, حياة بعيدة عن الحياة الطبيعية, فكل شيء يجب أن لا يخرج من الفكر القومي العروبي الذي يسبغ تلا وين الحياة بلونها, من يصدق أنه لايوجد برلماني واحد من الأكراد في سورية على الرغم من أن الأكراد يبلغون 3 ملايين نسمة, هل في هذه أية أخلاق ونبل من قبل السلطات العليا, مليون تلميذ كوردي في سورية يدرسون اللغة العربية والانكليزية في سورية, و لايسمح لهم بدراسة اللغة الكوردية.
في الثلاثينات من القرن الماضي قبل الانقلاب الذي جاء به حزب البعث, كان يوجد لدينا مدراس- يدرس فيها ضمن الأندية باللغة الكوردية في مختلف المناطق الكوردية في عامودا, الحسكة, عفرين, ودمشق حيث كانت هذه الأندية تقام فيها العشرات من دورات اللغة الكوردية وكان يدرس فيها المرحوم جلادت بدرخان, وأوصمان صبري, نورالدين ظاظا, قدري جان, ثم تلامذتهم الذين افتتحوا مدارس أُخرى في عامودا وقراها, كقرية سنجق سعدون الذي أفتتح فيها صف باللغة الكوردية ودرس فيها الأستاذ رشيد شيخ الشباب وراشد جلعو, وعزت فلو والأستاذ المؤرخ حسن هشيار.
واستمرت هذه المدارس في تدريس اللغة الكوردية حتى جاء التيار القومي العروبي السيء الصيت ومنعت المدارس وأُغلقت نهائياً- وتحول البعض منها إلى أندية خيرية مثل جمعية ركن الدين الخيرية.
وفي مجال الصحافة كان المرحوم جلادت بدرخان حصل سنة 1931 على ترخيص إصدار مجلة هاوار و في ذاك الوقت كانت تعمل الصحف والجرائد تحت قانون (سراي) الذي أصدره الجنرال سراي سنة 1924 م., وأثناء الحرب العالمية الثانية أصدر مجلة روناهي, ثم أغلقت وأوقفت أيضاً هذه الصحف وإلى الأبد.
مرت الحياة كحياة الديناصورات الخشبية, شاهدنا هامش ديمقراطي قبل رحيل السيد الرئيس حافظ الأسد, زينت القضية, ووضعت الحريات العامة في علبة كبريت؟! كما قال أحد الشعراء العرب عندما قال إن الحريات المسموحة في الوطن العربي, هي بقدر حجم علبة الكبريت, لكن الوضع أشتعل بُعيد انتفاضة 12 آذار في سورية, وبعد الذي حدث من قبل القوى القومية التي فتكت بالمتظاهرين الذين تظاهروا بشكل سلمي, ولم تتردد في قمعهم بشراسة لامثيل لها, لحظات عصيبة عشناها, تجمد الدم في عروقنا؟!, بات الكل مطلوب؟! بات الكل ملاحق, أنت كردي يعني أنت مشبوه؟ لقد نفذت هذه المجازر بقلب مليء بالحقد على كل كائن كردي؟! أفعال يندى لها جبين البشرية هؤلاء الذين أشعلوا النار في قامشلو وبقية المناطق الأخرى؟! أحترق فتيل الوحدة الوطنية المزعومة.
وعندما أنكشفت الأمور وزال الاتهام واللبس عن الأكراد, جاءت مقولة السيد الرئيس بشار الأسد: “الأكراد جزء من النسيج الوطني في سورية” لكن ما تخطط له القوى الديناصورية فهي تلعب بالنار, وهنا اللعب إما أن تكون لها سيناريوهات مرسومة لقوى قوموية تتشفى بالمزيد من الضغط لزعزعة الأوضاع في الوطن, وهي بالأساس تخطط للمزيد من كسب المصالح الذاتية على حساب مصلحة الوطن والمواطن, ونقول بكل صراحة لأصحاب القرار في هذا البلد- أن تنفيذ هذا الحزام العنصري في ديريك لسوف يجلب ليس فقط البغض والكراهية بين الأكراد والعرب, والسريان؟! ولكن ستكون عواقبها وخيمة وخطيرة جداً, نعم نقولها ونحن حريصين على الوحدة الوطنية, ومصلحة هذا البلد الذي نتعايش فيه جنباً إلى جنب ونحن في هذه السفينة التي إن أصابها هذا الثقب فسوف نغرق جميعاً, هذه هي الأخطار التي سوف تكون نتائجها كارثية, أجل المشاريع العنصرية تدمر البلد، لقد آن الأوان لتغيير هذا الخطاب القوموي, وآخر تقليعات هذا الفكر الخشبي القوموي, هذا الفكر الذي شاخت فروعه في الهواء, وهو ينتعش بهذه الرؤية الأحادية, ونبذ الآخر, و تأثير فيخته الألماني القوموي جلي على ساطع الحصري وميشيل عفلق وواضح كل الوضوح من خلال تأثرهما في تمجيد الأنا القومية المريضة؟! وثمة الكثير من الممارسات التي تدل كل مؤشراتها على ممارسات هذا القوموي, أنها بعيدة كل البعد عن الروح الإنسانية والأخلاقية المتمدنة, إنها تشبه في حدتها وممارساتها حد السيف الذي يقطع الأوصال, أجل إنه يبتر أوصال المتجمع المتعدد الأطياف, وإنها ثقافة التخوين لكل من يرفض هذا الفكر القوموي؟! فعصا القمع هي المستخدمة لكل من لا ينضوي تحت ظل هذه الشجرة الخبيثة؟!, وهذه القرارات القرقوشية لهي نموذج صارخ, وساخن كصيف الجزيرة الساخن الذي يعد له مخططات جنونية, نحن الكرد أصحاب القلوب الدافئة- نحن الذين دافعنا عن هذا الوطن بأسناننا بفكرنا, بعرقنا بدمنا في بياندور, في عفرين, في جبل الشيخ والفوطة؟! لكن ماذا جنينا, واخيبتاه جاء البعث, وخرب كل شيء, ودمر كل شيء؟! وفديناه بروحنا الكوردية الأصيلة, ونسألهم من الذين جروعربة الجنرال (غورو) ووضعوا أنفسهم بدل الحصان, وجروا العربة حتى مقر إقامته ومصاحبته بالعراضة الشامية, أليسوا هم أبناء دمشق؟! أليسوا هم البعض من أهالي (الشريبشات)؟! هذه جزء من الحقائق التاريخية نشرتها لكي يعرف القوميين الذين يقدسون هذا الفكر القوموي العفلقي الخشبي, والذين لم يجلبوا للوطن سوى القمع والتهميش, بل إلغاء الأخر أيضاً ؟ والحقيقة أن قرارات القيادة القطرية, ووزارة الزراعة في استقدام أهالي الشدادي, وإسكانهم في قرى منطقة ديريكا حمكو, إن هذا القرار ليبعث الأسى في قلوب الشعب الكوردي والمسيحيى, وللكثير من الأخوة العرب الرافضين لهكذا قرارات تعسفية التي تبعد التقارب الروحي لمكونات الشعب السوري وتشحنها بالمزيد من الحقد والكراهية والاحتكاك الأثني وخاصة أمام الآخر الكوردي المقموع حتى الثمالة, وإننا كمثقفين كورد سوريين نستنكر ما تقوم به السلطات السورية والمضي قدماً في تطبيق هذه المشاريع العنصرية, في إيقاف هذا المشروع العنصري البغيض, والاعتراف الدستوري بالشعب الكوردي في سوريا, والارتقاء بالمجتمع السوري بكافة أطيافه.
وهل سترتقي سوريا في ظل وجود هذا الفكر القوموي القمعي إلى احترام الرأي الآخر وإعطاء كل ذي حق حقه والنظر إليهم فعلا كنسيج سوري فسيفسائي ؟؟؟ لا أظن ذلك؟!
في إلغاء هذا القانون, هذا القانون يوسم الواقع في سورية في اتجاه آخر من فقدان الرؤية السياسية الصائبة؟ نعيش واقع مأساوي, حياة بعيدة عن الحياة الطبيعية, فكل شيء يجب أن لا يخرج من الفكر القومي العروبي الذي يسبغ تلا وين الحياة بلونها, من يصدق أنه لايوجد برلماني واحد من الأكراد في سورية على الرغم من أن الأكراد يبلغون 3 ملايين نسمة, هل في هذه أية أخلاق ونبل من قبل السلطات العليا, مليون تلميذ كوردي في سورية يدرسون اللغة العربية والانكليزية في سورية, و لايسمح لهم بدراسة اللغة الكوردية.
في الثلاثينات من القرن الماضي قبل الانقلاب الذي جاء به حزب البعث, كان يوجد لدينا مدراس- يدرس فيها ضمن الأندية باللغة الكوردية في مختلف المناطق الكوردية في عامودا, الحسكة, عفرين, ودمشق حيث كانت هذه الأندية تقام فيها العشرات من دورات اللغة الكوردية وكان يدرس فيها المرحوم جلادت بدرخان, وأوصمان صبري, نورالدين ظاظا, قدري جان, ثم تلامذتهم الذين افتتحوا مدارس أُخرى في عامودا وقراها, كقرية سنجق سعدون الذي أفتتح فيها صف باللغة الكوردية ودرس فيها الأستاذ رشيد شيخ الشباب وراشد جلعو, وعزت فلو والأستاذ المؤرخ حسن هشيار.
واستمرت هذه المدارس في تدريس اللغة الكوردية حتى جاء التيار القومي العروبي السيء الصيت ومنعت المدارس وأُغلقت نهائياً- وتحول البعض منها إلى أندية خيرية مثل جمعية ركن الدين الخيرية.
وفي مجال الصحافة كان المرحوم جلادت بدرخان حصل سنة 1931 على ترخيص إصدار مجلة هاوار و في ذاك الوقت كانت تعمل الصحف والجرائد تحت قانون (سراي) الذي أصدره الجنرال سراي سنة 1924 م., وأثناء الحرب العالمية الثانية أصدر مجلة روناهي, ثم أغلقت وأوقفت أيضاً هذه الصحف وإلى الأبد.
مرت الحياة كحياة الديناصورات الخشبية, شاهدنا هامش ديمقراطي قبل رحيل السيد الرئيس حافظ الأسد, زينت القضية, ووضعت الحريات العامة في علبة كبريت؟! كما قال أحد الشعراء العرب عندما قال إن الحريات المسموحة في الوطن العربي, هي بقدر حجم علبة الكبريت, لكن الوضع أشتعل بُعيد انتفاضة 12 آذار في سورية, وبعد الذي حدث من قبل القوى القومية التي فتكت بالمتظاهرين الذين تظاهروا بشكل سلمي, ولم تتردد في قمعهم بشراسة لامثيل لها, لحظات عصيبة عشناها, تجمد الدم في عروقنا؟!, بات الكل مطلوب؟! بات الكل ملاحق, أنت كردي يعني أنت مشبوه؟ لقد نفذت هذه المجازر بقلب مليء بالحقد على كل كائن كردي؟! أفعال يندى لها جبين البشرية هؤلاء الذين أشعلوا النار في قامشلو وبقية المناطق الأخرى؟! أحترق فتيل الوحدة الوطنية المزعومة.
وعندما أنكشفت الأمور وزال الاتهام واللبس عن الأكراد, جاءت مقولة السيد الرئيس بشار الأسد: “الأكراد جزء من النسيج الوطني في سورية” لكن ما تخطط له القوى الديناصورية فهي تلعب بالنار, وهنا اللعب إما أن تكون لها سيناريوهات مرسومة لقوى قوموية تتشفى بالمزيد من الضغط لزعزعة الأوضاع في الوطن, وهي بالأساس تخطط للمزيد من كسب المصالح الذاتية على حساب مصلحة الوطن والمواطن, ونقول بكل صراحة لأصحاب القرار في هذا البلد- أن تنفيذ هذا الحزام العنصري في ديريك لسوف يجلب ليس فقط البغض والكراهية بين الأكراد والعرب, والسريان؟! ولكن ستكون عواقبها وخيمة وخطيرة جداً, نعم نقولها ونحن حريصين على الوحدة الوطنية, ومصلحة هذا البلد الذي نتعايش فيه جنباً إلى جنب ونحن في هذه السفينة التي إن أصابها هذا الثقب فسوف نغرق جميعاً, هذه هي الأخطار التي سوف تكون نتائجها كارثية, أجل المشاريع العنصرية تدمر البلد، لقد آن الأوان لتغيير هذا الخطاب القوموي, وآخر تقليعات هذا الفكر الخشبي القوموي, هذا الفكر الذي شاخت فروعه في الهواء, وهو ينتعش بهذه الرؤية الأحادية, ونبذ الآخر, و تأثير فيخته الألماني القوموي جلي على ساطع الحصري وميشيل عفلق وواضح كل الوضوح من خلال تأثرهما في تمجيد الأنا القومية المريضة؟! وثمة الكثير من الممارسات التي تدل كل مؤشراتها على ممارسات هذا القوموي, أنها بعيدة كل البعد عن الروح الإنسانية والأخلاقية المتمدنة, إنها تشبه في حدتها وممارساتها حد السيف الذي يقطع الأوصال, أجل إنه يبتر أوصال المتجمع المتعدد الأطياف, وإنها ثقافة التخوين لكل من يرفض هذا الفكر القوموي؟! فعصا القمع هي المستخدمة لكل من لا ينضوي تحت ظل هذه الشجرة الخبيثة؟!, وهذه القرارات القرقوشية لهي نموذج صارخ, وساخن كصيف الجزيرة الساخن الذي يعد له مخططات جنونية, نحن الكرد أصحاب القلوب الدافئة- نحن الذين دافعنا عن هذا الوطن بأسناننا بفكرنا, بعرقنا بدمنا في بياندور, في عفرين, في جبل الشيخ والفوطة؟! لكن ماذا جنينا, واخيبتاه جاء البعث, وخرب كل شيء, ودمر كل شيء؟! وفديناه بروحنا الكوردية الأصيلة, ونسألهم من الذين جروعربة الجنرال (غورو) ووضعوا أنفسهم بدل الحصان, وجروا العربة حتى مقر إقامته ومصاحبته بالعراضة الشامية, أليسوا هم أبناء دمشق؟! أليسوا هم البعض من أهالي (الشريبشات)؟! هذه جزء من الحقائق التاريخية نشرتها لكي يعرف القوميين الذين يقدسون هذا الفكر القوموي العفلقي الخشبي, والذين لم يجلبوا للوطن سوى القمع والتهميش, بل إلغاء الأخر أيضاً ؟ والحقيقة أن قرارات القيادة القطرية, ووزارة الزراعة في استقدام أهالي الشدادي, وإسكانهم في قرى منطقة ديريكا حمكو, إن هذا القرار ليبعث الأسى في قلوب الشعب الكوردي والمسيحيى, وللكثير من الأخوة العرب الرافضين لهكذا قرارات تعسفية التي تبعد التقارب الروحي لمكونات الشعب السوري وتشحنها بالمزيد من الحقد والكراهية والاحتكاك الأثني وخاصة أمام الآخر الكوردي المقموع حتى الثمالة, وإننا كمثقفين كورد سوريين نستنكر ما تقوم به السلطات السورية والمضي قدماً في تطبيق هذه المشاريع العنصرية, في إيقاف هذا المشروع العنصري البغيض, والاعتراف الدستوري بالشعب الكوردي في سوريا, والارتقاء بالمجتمع السوري بكافة أطيافه.
وهل سترتقي سوريا في ظل وجود هذا الفكر القوموي القمعي إلى احترام الرأي الآخر وإعطاء كل ذي حق حقه والنظر إليهم فعلا كنسيج سوري فسيفسائي ؟؟؟ لا أظن ذلك؟!