قامشلو / ولاتي مه- شفيق جانكير: نظم تيار المستقبل الكردي في سوريا – وبمناسبة مرور سنتين على انطلاقته- ندوة حوارية, من خلال دعوة عدد من المثقفين والمهتمين بالشأن السياسي الكردي, للاستماع إلى آراءهم والنقاش حول تجربة التيار خلال المرحلة السابقة.
بعد الترحيب بالحضور من قبل هرفين أوسي – القيادية في التيار – ودعوتها المشاركين إلى إبداء الرأي حول تجربة التيار, وتأكيدها على أهمية التركيز على الأخطاء والإخفاقات, بدلا من ذكر النجاحات التي غالبا ما تكون منظورة, ويعرفها الجميع -حسب تعبيرها- أفسح المجال للسيد مشعل التمو الناطق الرسمي باسم التيار, للحديث عن تجربة التيار وموقفه من مختلف القضايا الكردية والوطنية, والذي ابدى تأسفه بداية على عدم حضور أغلبية المدعوين من السياسيين: ” كنا سنسعد جدا لو كانت هناك ثقافة جديدة بيننا ثقافة الاستماع إلى الآخر حتى ولو كنا مختلفين في الآراء, فبعد خمسين عاما من تاريخ الحركة الكردية لا نزال نفتقر إلى الثقافة المدنية بل نفتقر إلى الثقافة الإنسانية, فعندما يوجه دعوة إلى شخص ما , على الأقل يقدم اعتذاره عن عدم الحضور حين يكون هناك سبب ما يمنع حضوره..
في الوقت الذي ندعو إلى بناء مرجعية كوردية , نرفض الاستماع إلى بعضنا البعض , بل لم نتعلم بعد ثقافة الحوار وتبادل الآراء..
لقد كنا نأمل أن يحضر الجميع لنقيم معا تجربة التيار”
في الوقت الذي ندعو إلى بناء مرجعية كوردية , نرفض الاستماع إلى بعضنا البعض , بل لم نتعلم بعد ثقافة الحوار وتبادل الآراء..
لقد كنا نأمل أن يحضر الجميع لنقيم معا تجربة التيار”
وأضاف التمو: “إن هذه التجربة التي نرى فيها الكثير من النقاط الايجابية الصحيحة بالإضافة إلى النقاط السلبية الغير صحيحة , ونؤكد بأننا نجحنا في بعض النقاط وفشلنا في بعضها الآخر , لقد أدخلنا أشياء جديدة إلى الحركة الكردية , مع توقعنا باحتمال عدم تقبل هذا الجديد من قبل الحركة الكردية أومن قبل مجتمعنا الكردي, على الرغم من قناعتنا التامة بصحة ما أتينا بها, لأنها تمارس وبنجاح في مجتمعات أخرى..
وأننا نرى إن عقلية مجتمعنا لم تصل بعد إلى مرحلة تقبل الأشياء الجديدة بسهولة, ويمكن تشبيهها بعقلية الفلاح الذي لا يمكن أن يقتنع بالوسائل الحديثة في الري إلا إذا تم إغراؤه بالحوافز المادية, وقدمت له المعدات الحديثة مجاناً, ومع ذلك نرى حتى الفلاح قد تطور وبقيت حركتنا متأخرة ولا زالت في مرحلة التفكير بعقلية من هو حزب الأم ومن هو حزب الأب” وتابع التمو حديثة عن تجربة التيار: ” أننا في التيار لم ننشق عن احد, وهي التجربة الثانية في الحركة الكردية , التي تتأسس فيها تنظيم كردي بعيدا عن الانشقاق, التجربة الأولى كانت في 1957 حين تم تأسيس أول تنظيم كردي, وما عدا ذلك فان جميع التنظيمات الكردية هي نتاج الانشقاقات, بعكس التيار الذي تشكل من التجميع , والتوافق بين عدة كتل ومجموعات تنتمي كل منها إلى حزب معين, بسياسة جديدة ورؤية جديدة” وقال التمو بأنهم في التيار , وضعوا عدة أسس رئيسية للعمل منها: أن يكون لنا خطاب سياسي واضح يعتمد على اعتبار الشعب الكردي في سوريا شريك أساسي لهذا الوطن, وله كامل الحقوق فيها بالإضافة إلى مطاليبه القومية, وكذلك الموقف من النظام وطبيعته, والذي نعتبره نظام أمني غير قادر على إيجاد الحلول للقضية الكردية وقضايا الديمقراطية وكافة القضايا السياسية في البلد..
قد يستطيع إيجاد الحلول لبعض القضايا التنموية والمعيشية فقط , لأنه نظام قائم على أسس خاصة ومحددة, وهو نظام امني, والنظام الأمني قادر على إدارة وافتعال الأزمات إلا انه غير قادر على حل الأزمات, لأنها جزء من بنيته الفكرية , وان أي حل يقوم به هذا النظام سيكون على حساب وجوده وديمومته , وعلى هذا الأساس حددنا موقفنا بعدم المراهنة على هذا النظام واعتبرنا أنفسنا كطرف معارض ضمن الحركة الوطنية وأعلنا ذلك في البيان التأسيسي..
وشيء طبيعي أن يكون في كل بلد موالاة ومعارضة, ولكل طرف برنامجه لخدمة الشعب , وعندما نعتبر أنفسنا معارضين لا يعني بأننا نهدف لإسقاط السلطة, لان إسقاط السلطة مفهوم عسكري , انقلابي , عنفي, بل نهدف إلى تغيير ديمقراطي, و عملية التغيير الديمقراطي تمارس دائما بأسلوب سلمي ديمقراطي, ومبني على برامج سياسية..
وعن العلاقات الكردية الكردية أكد التمو “بأنها تبنى في أغلب الأحيان على أساس القرابة وليست على برامج سياسية وأهداف واضحة, ولم تدخل هذه العلاقة حتى هذه اللحظة إلى سياق مدني وسياسي وأهداف محددة ومتفقة عليها.
ولذلك نرى جمودا وعطالة ضمن الحركة وان هذا الجمود هو الذي يدفعنا ويدفع غيرنا إلى الظهور , ونحن نرى بأننا نتاج انتفاضة 12 آذار التي شكلت مفصلا تاريخيا في هذا الجزء من كردستان, والتي لم تستند عليها الحركة الكردية بالشكل المطلوب حتى الآن , وخاصة مناسبة إحيائها التي بادر حزب يكيتي في إحيائها وكان موفقا فيها إلى ابعد الحدود, وقد جاء من يغير يوم إحيائها بكل بساطة ويحتفل بها في اليوم العاشر من آذار بدلا من يوم الثاني العاشر , ونحن نرى بان عدم التقيد بالتاريخ المحدد هو محاولة لإجهاضها وإفراغها من مضمونها”.
وعن شكل التعامل مع الأطراف العربية أوضح التمو: ” نرى بان هناك ازدواجية في الخطاب السياسي لدى بعض الأطراف, فما يطالب به طرف كردي في ندوة في احد أحياء قامشلو اكبر بكثير ما يطالب به في دمشق حين يلتقي بالمعارضة وغالبا ما يكتفي بالمطالبة بالحقوق الثقافية, ويتهم الآخرين بالتطرف , باستثناء حزب التقدمي الذي له نفس الخطاب في كل مكان, وهذا هو الصح ونحترمه بغض النظر عن اختلافنا معه إلى درجة 80% “.
وأننا نرى إن عقلية مجتمعنا لم تصل بعد إلى مرحلة تقبل الأشياء الجديدة بسهولة, ويمكن تشبيهها بعقلية الفلاح الذي لا يمكن أن يقتنع بالوسائل الحديثة في الري إلا إذا تم إغراؤه بالحوافز المادية, وقدمت له المعدات الحديثة مجاناً, ومع ذلك نرى حتى الفلاح قد تطور وبقيت حركتنا متأخرة ولا زالت في مرحلة التفكير بعقلية من هو حزب الأم ومن هو حزب الأب” وتابع التمو حديثة عن تجربة التيار: ” أننا في التيار لم ننشق عن احد, وهي التجربة الثانية في الحركة الكردية , التي تتأسس فيها تنظيم كردي بعيدا عن الانشقاق, التجربة الأولى كانت في 1957 حين تم تأسيس أول تنظيم كردي, وما عدا ذلك فان جميع التنظيمات الكردية هي نتاج الانشقاقات, بعكس التيار الذي تشكل من التجميع , والتوافق بين عدة كتل ومجموعات تنتمي كل منها إلى حزب معين, بسياسة جديدة ورؤية جديدة” وقال التمو بأنهم في التيار , وضعوا عدة أسس رئيسية للعمل منها: أن يكون لنا خطاب سياسي واضح يعتمد على اعتبار الشعب الكردي في سوريا شريك أساسي لهذا الوطن, وله كامل الحقوق فيها بالإضافة إلى مطاليبه القومية, وكذلك الموقف من النظام وطبيعته, والذي نعتبره نظام أمني غير قادر على إيجاد الحلول للقضية الكردية وقضايا الديمقراطية وكافة القضايا السياسية في البلد..
قد يستطيع إيجاد الحلول لبعض القضايا التنموية والمعيشية فقط , لأنه نظام قائم على أسس خاصة ومحددة, وهو نظام امني, والنظام الأمني قادر على إدارة وافتعال الأزمات إلا انه غير قادر على حل الأزمات, لأنها جزء من بنيته الفكرية , وان أي حل يقوم به هذا النظام سيكون على حساب وجوده وديمومته , وعلى هذا الأساس حددنا موقفنا بعدم المراهنة على هذا النظام واعتبرنا أنفسنا كطرف معارض ضمن الحركة الوطنية وأعلنا ذلك في البيان التأسيسي..
وشيء طبيعي أن يكون في كل بلد موالاة ومعارضة, ولكل طرف برنامجه لخدمة الشعب , وعندما نعتبر أنفسنا معارضين لا يعني بأننا نهدف لإسقاط السلطة, لان إسقاط السلطة مفهوم عسكري , انقلابي , عنفي, بل نهدف إلى تغيير ديمقراطي, و عملية التغيير الديمقراطي تمارس دائما بأسلوب سلمي ديمقراطي, ومبني على برامج سياسية..
وعن العلاقات الكردية الكردية أكد التمو “بأنها تبنى في أغلب الأحيان على أساس القرابة وليست على برامج سياسية وأهداف واضحة, ولم تدخل هذه العلاقة حتى هذه اللحظة إلى سياق مدني وسياسي وأهداف محددة ومتفقة عليها.
ولذلك نرى جمودا وعطالة ضمن الحركة وان هذا الجمود هو الذي يدفعنا ويدفع غيرنا إلى الظهور , ونحن نرى بأننا نتاج انتفاضة 12 آذار التي شكلت مفصلا تاريخيا في هذا الجزء من كردستان, والتي لم تستند عليها الحركة الكردية بالشكل المطلوب حتى الآن , وخاصة مناسبة إحيائها التي بادر حزب يكيتي في إحيائها وكان موفقا فيها إلى ابعد الحدود, وقد جاء من يغير يوم إحيائها بكل بساطة ويحتفل بها في اليوم العاشر من آذار بدلا من يوم الثاني العاشر , ونحن نرى بان عدم التقيد بالتاريخ المحدد هو محاولة لإجهاضها وإفراغها من مضمونها”.
وعن شكل التعامل مع الأطراف العربية أوضح التمو: ” نرى بان هناك ازدواجية في الخطاب السياسي لدى بعض الأطراف, فما يطالب به طرف كردي في ندوة في احد أحياء قامشلو اكبر بكثير ما يطالب به في دمشق حين يلتقي بالمعارضة وغالبا ما يكتفي بالمطالبة بالحقوق الثقافية, ويتهم الآخرين بالتطرف , باستثناء حزب التقدمي الذي له نفس الخطاب في كل مكان, وهذا هو الصح ونحترمه بغض النظر عن اختلافنا معه إلى درجة 80% “.
وتطرق التمو في حديثه إلى موضوع لجنة التنسيق باعتبار التيار عضو أساسي فيه, و اعتبرها إطار توافقي, فيه نوع من المرونة والأريحية في اتخاذ القرارات , وأضاف بأنهم ينظرون إلى التنسيق كعامل لتقريب وجهات النظر , ويرون شكل وحيد لتطويره هو تحويلها إلى نوع من الاتحاد السياسي الذي طرحه الأخوة في حزب يكيتي , وان أية محاولة لتحويلها إلى أطر مشابهة للتحالف والجبهة هي محاولة لإجهاضها لا تطويرها.
وتشعب حديث تمو إلى بعض القضايا الخلافية في الحركة الكردية وموقف التيار منها, كمسألة وحدة الصف الكردي التي رفض التمو حصوله على حساب ثوابت ومبادئ تياره حيث رفض مثلا وحدة كردية تحول الانتفاضة إلى حدث أو أن يتم التخلي عن مصطلح كردستان, وانتقد التمو الحركة الكردية لإهمالها مشروع الحزام العربي والتركيز فقط على مسألة الإحصاء, لان مخاطر الحزام اكبر بكثير من مخاطر الإحصاء, لأنه يمس الأرض ويمس الوجود الكردي.
المداخلات:
بعد انتهاء السيد مشعل تمو من حديثه أفسح المجال للسادة الحضور لإبداء أرائهم, إن كان حول حديث التمو , أو حول مجمل عمل التيار في المرحلة الماضية, واليكم أهم ما جاءت في تلك المداخلات:
محمود عبدو: “أسلوب الندوة اعتبرها ظاهرة ايجابية و نادرة في الحركة الكردية , من حيث الدعوات والمكان المريح نسبيا, وتجاوز الإطار التلقيني التي تعودنا عليه, إلى الاستماع إلى البعض..
اما بالنسبة إلى التيار الذي اعتبره نتاج الانتفاضة الاذارية, و نتاج جملة تراكمات ضمن الحركة, حيث تبلور تيار ديمقراطي بدأ يعمل إن كان ضمن الهيكل الواحد أو ضمن الحركة ككل واستطاع هذا التيار إيجاد موطئ قدم له, وحتى استطاع أن يؤثر على مواقف أحزابها أيضا, فرأينا في الآونة الأخيرة بعض الأحزاب التي لم نتوقع منها أي عمل, توقع على بيانات مقبولة إلى حد ما , وهذا دليل على ان تأثير هذا التيار أخذ يأخذ مجراه, واعتقد أن تيار المستقبل هو نتاج هذا التيار الواسع ضمن الحركة الكردية وأناس من خارج الحركة أيضاً, إلا ان تسمية التيار أراه كبيرا, فكما يقال جملة أحزاب لا تشكل تياراً ..
ان التيار يشكل جملة رؤى وقد سبقتكم إلى البعض من هذه الرؤى بعض الأطراف الأخرى كحزب يكيتي وحزب آزادي فيما بعد, واستطيع أن أقول ان الاستناد على النخبة لا تعطي نتيجة , لان النخبة لوحدها لا تستطيع أن تفعل شيئاً , وان جملة الرؤى التي يحملها التيار بحاجة إلى مسند جماهيري يفتقده التيار حاليا وهذا ما يجعل هذه الرؤى مجرد أفكار على الورق”.
اما بالنسبة إلى التيار الذي اعتبره نتاج الانتفاضة الاذارية, و نتاج جملة تراكمات ضمن الحركة, حيث تبلور تيار ديمقراطي بدأ يعمل إن كان ضمن الهيكل الواحد أو ضمن الحركة ككل واستطاع هذا التيار إيجاد موطئ قدم له, وحتى استطاع أن يؤثر على مواقف أحزابها أيضا, فرأينا في الآونة الأخيرة بعض الأحزاب التي لم نتوقع منها أي عمل, توقع على بيانات مقبولة إلى حد ما , وهذا دليل على ان تأثير هذا التيار أخذ يأخذ مجراه, واعتقد أن تيار المستقبل هو نتاج هذا التيار الواسع ضمن الحركة الكردية وأناس من خارج الحركة أيضاً, إلا ان تسمية التيار أراه كبيرا, فكما يقال جملة أحزاب لا تشكل تياراً ..
ان التيار يشكل جملة رؤى وقد سبقتكم إلى البعض من هذه الرؤى بعض الأطراف الأخرى كحزب يكيتي وحزب آزادي فيما بعد, واستطيع أن أقول ان الاستناد على النخبة لا تعطي نتيجة , لان النخبة لوحدها لا تستطيع أن تفعل شيئاً , وان جملة الرؤى التي يحملها التيار بحاجة إلى مسند جماهيري يفتقده التيار حاليا وهذا ما يجعل هذه الرؤى مجرد أفكار على الورق”.
وأضاف عبدو “لقد ورد في حديثكم جملة أو بعض الكلمات , أراها لا تنسجم مع تصوراتكم في التيار كقولكم بان بعض الذين انسحبوا من التيار هم مرضى نفسيون… ولا اتفق معك بان التيار هو نتيجة تراكم الفشل في الحركة الكردية, لاننا سنعتبره حينذاك بأنه تيار الفاشلين… الذي أراه ان هناك تيار ديمقراطي ضمن الأحزاب الكردية ولكن هذا التيار لم يصبح بعد صاحب قرار , واعتقد ان تيار المستقبل قد حمل بأكثر ما يحتمل, واعتقد ان المشروع الذي يحمله التيار لا يمكن أن ينجح إن لم يتمكن التيار الديمقراطي في كل حزب كردي أن يتبوأ الصدارة وان يصبح صاحب قرار في حزبه”.
عبد الصمد: “ لقد اعتمد التيار إلى حد كبير على التنوع بالنسبة إلى المثقفين , ومن كافة الأحزاب وان كانت هناك ايجابية في هذا الجانب فان التيار قد وفق فيه, واعتقد ان التمازج الذي حصل لم يكن بسبب توافق الآراء السياسية بل نتيجة طبيعة التيار كتيار مفتوح وكمؤسسة مدنية وحقوقية..
الحركة الكردية في حالة سكون, والحوار مع النظام الأمني في حالته الراهنة ستكون حوار الاملاءات, وعلينا كحركة كردية فتح منافذ الحوار مع النظام كأمر واقع, بغض النظر عن انه نظام امني, لان الحركة الكردية غير قادرة على تغيير هذا الواقع بسهولة لان تحويل هذا النظام الأمني إلى دولة ديمقراطية ومؤسساتية يحتاج إلى وقت طويل, ولكن يجب أن يرتكز الحوار على إيجاد رؤية مشتركة للمطاليب الكردية, وأن يكون الحوار علنيا, وان لا يكون على حساب الثوابت القومية”
الحركة الكردية في حالة سكون, والحوار مع النظام الأمني في حالته الراهنة ستكون حوار الاملاءات, وعلينا كحركة كردية فتح منافذ الحوار مع النظام كأمر واقع, بغض النظر عن انه نظام امني, لان الحركة الكردية غير قادرة على تغيير هذا الواقع بسهولة لان تحويل هذا النظام الأمني إلى دولة ديمقراطية ومؤسساتية يحتاج إلى وقت طويل, ولكن يجب أن يرتكز الحوار على إيجاد رؤية مشتركة للمطاليب الكردية, وأن يكون الحوار علنيا, وان لا يكون على حساب الثوابت القومية”
لوند حسين: ” باعتقادي ان تحويل ظاهرة تيار المستقبل إلى حالة سياسية تنظيمية , كان قراراً خاطئاً , وكان من الأفضل الحفاظ عليها كمؤسسة نقدية ..
أو كهيئة ثقافية إعلامية لتحليل وتشخيص ما تصدر عن الحركة الكردية, لان الحركة الكردية تفتقد إلى الآن إلى مؤسسة نقدية سياسية”
أو كهيئة ثقافية إعلامية لتحليل وتشخيص ما تصدر عن الحركة الكردية, لان الحركة الكردية تفتقد إلى الآن إلى مؤسسة نقدية سياسية”
أمجد إبراهيم: ” الشيء المميز في التيار هي الحالة التنظيمية (اللامركزية..
الفدراليات…) وهو أسلوب جديد, يميزه عن الآلية التنظيمية القائمة في أحزاب الحركة الكردية من حيث تعامل القيادة مع القاعدة, واعتقد ان الآلية التي اتبعتموها في التيار انتم تستطيعون تقييم مدى نجاحها أو فشلها..
اما بالنسبة إلى الخطاب السياسي لدى التيار , اعتقد لا يوجد شيء جديد, وقد سبق وتبنى هذا الخطاب أحزاب أخرى, وانتم في لجنة التنسيق أنتجتموه ..
لقد أشرتم في حديثكم عن النظام الأمني والنظام الشمولي , وعدم التمييز بينهما, وهنا لدي سؤال موجه لكم كتيار وكجزء من لجنة تنسيق: عندما اجتمع وفد من الحركة مع الدكتورة نجاح العطار – كوجه ثقافي في النظام- تعرضت هذه الخطوة إلى انتقادات من لجنة التنسيق , ولكن هنا السيد عبد الصمد – من طرف التنسيق – يطالب بوضع أسس للحوار مع السلطة, وإذا كان الحوار مع نجاح العطار – كوجه ثقافي- مرفوضا فهل ان وضع أسس الحوار يعني بان يتم الحوار مع الأجهزة الأمنية ؟
الفدراليات…) وهو أسلوب جديد, يميزه عن الآلية التنظيمية القائمة في أحزاب الحركة الكردية من حيث تعامل القيادة مع القاعدة, واعتقد ان الآلية التي اتبعتموها في التيار انتم تستطيعون تقييم مدى نجاحها أو فشلها..
اما بالنسبة إلى الخطاب السياسي لدى التيار , اعتقد لا يوجد شيء جديد, وقد سبق وتبنى هذا الخطاب أحزاب أخرى, وانتم في لجنة التنسيق أنتجتموه ..
لقد أشرتم في حديثكم عن النظام الأمني والنظام الشمولي , وعدم التمييز بينهما, وهنا لدي سؤال موجه لكم كتيار وكجزء من لجنة تنسيق: عندما اجتمع وفد من الحركة مع الدكتورة نجاح العطار – كوجه ثقافي في النظام- تعرضت هذه الخطوة إلى انتقادات من لجنة التنسيق , ولكن هنا السيد عبد الصمد – من طرف التنسيق – يطالب بوضع أسس للحوار مع السلطة, وإذا كان الحوار مع نجاح العطار – كوجه ثقافي- مرفوضا فهل ان وضع أسس الحوار يعني بان يتم الحوار مع الأجهزة الأمنية ؟
(…): لقد ذكرتم بان التيار ولجنة التنسيق هما من نتاج الانتفاضة, اعتقد بان الاثنين من نتاج الحركة الكردية , التي وصلت قبل الانتفاضة إلى حالة من التشرذم والركود..
وقد خلقت الانتفاضة حالة وعي ثقافي وسياسي جديد بين المجتمع , ولم تدرك الحركة الكردية هذه المسألة بشكل جيد حتى الآن, ولذلك تعامل الحركة مع الشعب يتم حتى الآن بفوقية, مع العلم ان الشعب قد تجاوز الحركة فكريا إن كان ثقافيا أو سياسيا.
انس فيصل يوسف: ” لقد ذكر السيد مشعل التمو بأنه تحدث كثيرا في حديثه إلا انني كنت أود أن يتحدث أكثر من ذلك لكي نتعرف أكثر على حقيقة التيار, تلك الحقيقة التي لم نتعرف عليها حتى هذه اللحظة لان كل عضو في التيار نلتقي به يشرح لنا طبيعة التيار بشكل مغاير عن الآخرين… أما بالنسبة إلى أهداف التيار فاعتقد ان هناك أحزاب أخرى في الحركة تبنت نفس الأهداف وقد سبقته في ذلك , وبالتالي لم يكن هناك مبرر لتأسيس التيار… اما الشيء الذي أضر بالتيار هو الانضمام العشوائي الذي حصل ومن ثم الانسحابات المفاجئة التي حصلت من أناس قد عرفوا أصلا من خلال التيار نفسه..
ان واقع الشعب الكردي والمراحل التي مرت فيها بدءً من 1957 ومرورا بالشيوعية والماركسية وpkk والإسلام , أفرزت هذه الأحزاب… لا يوجد لدى الشعب الكردي وعي ثقافي واجتماعي ينتج وعيا سياسيا ناضجا”.
ان واقع الشعب الكردي والمراحل التي مرت فيها بدءً من 1957 ومرورا بالشيوعية والماركسية وpkk والإسلام , أفرزت هذه الأحزاب… لا يوجد لدى الشعب الكردي وعي ثقافي واجتماعي ينتج وعيا سياسيا ناضجا”.
زنار : “ان المرتكزات المعرفية تبنى على ثلاثة أسس رئيسية وهي: مصادر الفكر و آلياتها وتوجهاتها, والسؤال : من أين يستقي التيار فكره وما هي الآليات التي تدار بها التيار , وما هي توجهاتها المستقبلية ؟ ..
وأضاف السيد زنار: تقول نزعم: “بأننا أصحاب مشروع ثقافي وسياسي” ولكن من خلال حديثكم تبين لي عدم وجود أي أساس فكري لهذا المشروع الثقافي التي تتحدث عنه , اعتقد ان هناك تسرع في إعلان التيار , ولا أرى أي طرح جديد في التيار مختلف عن ما هو موجود ..
ولا اتفق معكم بان النظام القائم في أي بلد هو الذي يحدد نوعية الأحزاب فيه, وليس بالضرورة ان يحدد شكل النظام شكل الحركة السياسية, لنأخذ أوربا مثلا, نرى ظهور بعض الأحزاب الفاشية مع وجود أنظمة ديمقراطية, وبالمقابل هناك بلدان تحكمها أنظمة غير ديمقراطية ولكن تظهر فيها أحزاب ديمقراطية..
وأضاف السيد زنار: تقول نزعم: “بأننا أصحاب مشروع ثقافي وسياسي” ولكن من خلال حديثكم تبين لي عدم وجود أي أساس فكري لهذا المشروع الثقافي التي تتحدث عنه , اعتقد ان هناك تسرع في إعلان التيار , ولا أرى أي طرح جديد في التيار مختلف عن ما هو موجود ..
ولا اتفق معكم بان النظام القائم في أي بلد هو الذي يحدد نوعية الأحزاب فيه, وليس بالضرورة ان يحدد شكل النظام شكل الحركة السياسية, لنأخذ أوربا مثلا, نرى ظهور بعض الأحزاب الفاشية مع وجود أنظمة ديمقراطية, وبالمقابل هناك بلدان تحكمها أنظمة غير ديمقراطية ولكن تظهر فيها أحزاب ديمقراطية..
ثم عقب السيد مشعل التمو على مداخلات الحضور , واليكم أهم النقاط التي توقف عندها:
التيار كان عبارة عن خلطة ضمت مجموعات من مختلف أحزاب الحركة الكردية , ومن مختلف الآراء والاتجاهات , وان نجاح هذه الخلطة بنسبة 50+1 نعتبرها نجاحا للتيار, والمعاناة التي عانينا منها هي وجود أشخاص ضمن التيار لم يستوعبوا حتى هذه اللحظة مفهوم التيار, وقد تأكد لنا بأننا بحاجة إلى التركيز على الجانب الثقافي قبل الجانب السياسي لان الجانب الثقافي هو الذي يدعم الجانب السياسي… هناك أكثر من قراءة سياسية ضمن التيار, ولا نجده خطرا على التيار, عندما يكون هناك قبول بهذا التباين في الرأي ضمن السقف الذي وضعناه للتيار…
وعن ظاهرة الانسحابات أكد التمو بانها حالة عامة تحدث في جميع الأحزاب وهي غير مقتصرة على التيار, حيث ينسحب الأعضاء بالمئات من الأحزاب الأخرى ولكن القليلون جدا من يعلن عن انسحابه علنية , المنسحبون لدينا هم فعليا خمسة, اما الآخرون فقد انسحبوا من المحطة الأولى ومضى على انسحاب البعض منهم سنة وثمانية أشهر ويأتي اليوم ليعلنها دون أي مبرر اما المبعدين أو الذين تخلوا عن التيار منذ البداية فهؤلاء ليسوا منسحبين, المنسحب سيكون تعاملنا معه بمنتهى الاحترام والتقدير, نحترم رأيه مهما كان, فمثلا لا يمكن اعتبار أحمد حيدر منسحبا, ويسيء إلى التيار بشكل مقصود, لأنه ليس جاهلا , بعد سنة وثمانية أشهر يخرج إلينا ببيان انسحاب , وفي هذه الحالة لا يمكن أن نتعامل مع احمد حيدر بنفس تعاملنا مع الخمسة الآخرين, لان احمد حيدر لم يحترم نفسه حتى نحترمه… اعتقد إن الحركة الكردية سوف تتجاوز هذه الحالة , حالة المخاض, الحركة الكردية والمجتمع الكردي ككل يمر بمرحلة مخاض, و سيحصل فرز طبيعي للأفكار والرؤى , وهناك حالة تنقل مستمرة للأعضاء بين الأحزاب الكردية, ولذلك فان التيار لم يأخذ شكله النهائي حتى الآن, وهو في حالة مد وجزر, اننا في طور التجريب , والزمن هو الكفيل لتثبيت المرتكزات المعرفية التي ذكرها الأخ زنار, ان كل ما نراه غير مناسب لنا نتخلى عنه, وأول شيء تخلينا عنه كان النظام الداخلي, حيث رأيناه غير متوافق مع الواقع , لأننا توصلنا إلى قناعة بان مجتمعنا لم يصل بعد إلى تلك الحالة التي يستوعب النظام الذي وضعناه للتيار, ولهذا فان حالة التغيير لدينا حالة طبيعية , لان الواقع متحرك..
وعلينا أن نغرس في البداية الركيزة الثقافية والمعرفية, واتفق مع الأخ أنس بان الركيزة السياسية تعتمد على الركيزة الثقافية و المعرفية , وتساءل السيد تمو عن وجود مفهوم الحزب السياسي لدى الحركة الكردية , وأكد ان أي نظام ينتج معارضته, والنظام الأمني لا يمكن أن ينتج حزب ديمقراطي, النظام اللاديمقراطي ينتج حزب لا ديمقراطي, والأنظمة الديمقراطية تنتج أحزاب ديمقراطية, وأشار إلى ان الأحزاب التي ظهرت في الخمسينيات كانت نتاج تلك الفترة , وما عداه فانها نتاج نظام البعث , وهي غير ديمقراطية ومن ضمنها جميع الأحزاب الكردية, على الرغم من وجود لاحقة الديمقراطي بأسمائها, وهي حالة طبيعية تعكس الواقع الموجود, ولكن هناك اختلاف بين هذا الحزب وذاك على الصعيد الممارسة, ومن حيث آليات العمل وتداول القيادة, كالحالة الموجودة في حزب يكيتي, وهي تجربة ممتازة كسرت مسألة التفرد بالسلطة, التي باتت تشكل عقبة لا يمكن التخلص منها إلا بالموت أو الانشقاق
وعلينا أن نغرس في البداية الركيزة الثقافية والمعرفية, واتفق مع الأخ أنس بان الركيزة السياسية تعتمد على الركيزة الثقافية و المعرفية , وتساءل السيد تمو عن وجود مفهوم الحزب السياسي لدى الحركة الكردية , وأكد ان أي نظام ينتج معارضته, والنظام الأمني لا يمكن أن ينتج حزب ديمقراطي, النظام اللاديمقراطي ينتج حزب لا ديمقراطي, والأنظمة الديمقراطية تنتج أحزاب ديمقراطية, وأشار إلى ان الأحزاب التي ظهرت في الخمسينيات كانت نتاج تلك الفترة , وما عداه فانها نتاج نظام البعث , وهي غير ديمقراطية ومن ضمنها جميع الأحزاب الكردية, على الرغم من وجود لاحقة الديمقراطي بأسمائها, وهي حالة طبيعية تعكس الواقع الموجود, ولكن هناك اختلاف بين هذا الحزب وذاك على الصعيد الممارسة, ومن حيث آليات العمل وتداول القيادة, كالحالة الموجودة في حزب يكيتي, وهي تجربة ممتازة كسرت مسألة التفرد بالسلطة, التي باتت تشكل عقبة لا يمكن التخلص منها إلا بالموت أو الانشقاق
وعن اللقاء الذي جرى مع الدكتورة نجاح العطار, أكد بأنه حدث عن طريق ضابط امني , وبالتالي اللقاء كان امنياً , وأضاف: “يجب أن نميز الفرق بين اللقاء والحوار, والحوار والاستدعاء, وهناك خلط في هذا الجانب..
اننا نؤمن بالحوار ولكن بالتجربة تأكد لنا بعدم وجود أي أمل للحوار مع هذا النظام , لان البنية الفكرية وآلية تفكيره وفهمه للآخر لا يقبل بالحوار معه.
ولذلك فان هذا النظام بحاجة إلى الضغط , ولا يمكن أن تفيد معه حالة الاستكانة, خاصة في مرحلة الضعف التي يمر بها الآن, الضعف بالمعنى السياسي وبالمعنى الدور الدولي والإقليمي , وعلينا استثمار هذا الجانب وإجباره لتقديم تنازلات , ولو كانت للانتفاضة قيادة واعية لكان بالإمكان إخضاع النظام , ولكن مع الأسف الانتفاضة كانت تفتقد القيادة ..”
اننا نؤمن بالحوار ولكن بالتجربة تأكد لنا بعدم وجود أي أمل للحوار مع هذا النظام , لان البنية الفكرية وآلية تفكيره وفهمه للآخر لا يقبل بالحوار معه.
ولذلك فان هذا النظام بحاجة إلى الضغط , ولا يمكن أن تفيد معه حالة الاستكانة, خاصة في مرحلة الضعف التي يمر بها الآن, الضعف بالمعنى السياسي وبالمعنى الدور الدولي والإقليمي , وعلينا استثمار هذا الجانب وإجباره لتقديم تنازلات , ولو كانت للانتفاضة قيادة واعية لكان بالإمكان إخضاع النظام , ولكن مع الأسف الانتفاضة كانت تفتقد القيادة ..”
وأضاف التمو: “اتبعنا عدة آليات في التيار , فشلنا في بعض المناطق ونجحنا في بعضها الآخر, حيث فشلنا في قامشلو ونجحنا في حلب ونجحنا نسبيا في الشام لان نجاح آلية كل مكتب مرتبط بنوعية الأشخاص الموجودين في هذه المنطقة أو تلك..
ان أي حزب يكتسب الصفة السياسية من سعيه إلى انتزاع السلطة , ولا يمكن أن يكون هناك حزب سياسي لا يسعى إلى انتزاع السلطة, وعلى هذا فان الحركة الكردية باجمعها لا تحمل صفة السياسي بالمفهوم المعرفي , لان برامجها مطلبية واعتراضية..
اننا في التيار نتبنى الفكر اللبرالي الديمقراطي, ونعتمد في عملنا على الآلية المؤسساتية والمكاتب المستقلة, وقد فشلنا في أغلب المكاتب والمكتب الوحيد الذي نجحنا فيه هو المكتب الإعلامي بسبب سوية الوعي لدى الأشخاص الذين يشرفون عليه..
لا نملك إيديولوجية سياسية بل نملك تعدد رؤى وتعدد القراءات السياسية , علما ان جميع الأحزاب الكردية لديها قراءة سياسية واحدة.
ان أي حزب يكتسب الصفة السياسية من سعيه إلى انتزاع السلطة , ولا يمكن أن يكون هناك حزب سياسي لا يسعى إلى انتزاع السلطة, وعلى هذا فان الحركة الكردية باجمعها لا تحمل صفة السياسي بالمفهوم المعرفي , لان برامجها مطلبية واعتراضية..
اننا في التيار نتبنى الفكر اللبرالي الديمقراطي, ونعتمد في عملنا على الآلية المؤسساتية والمكاتب المستقلة, وقد فشلنا في أغلب المكاتب والمكتب الوحيد الذي نجحنا فيه هو المكتب الإعلامي بسبب سوية الوعي لدى الأشخاص الذين يشرفون عليه..
لا نملك إيديولوجية سياسية بل نملك تعدد رؤى وتعدد القراءات السياسية , علما ان جميع الأحزاب الكردية لديها قراءة سياسية واحدة.
: واختتمت القيادية هرفين أوسي الأمسية بالشكر للحضور, وتمنت لو ان النقد اكبر من ذلك, وأكدت بان هناك نقاط سلبية عديدة لم يتوقف عندها احد , وتمنت أن يكون النقاش الذي جرى, ركز على النقاط الجوهرية وعدم تكرار بعد النقاط , والتطويل في الشروحات القديمة والأحداث الماضية.