مؤامرة ب ك ك على كوردستان سوريا

المحامي عبدالرحمن نجار
نفذت الحكومات العنصرية العربية القومجية أجزاء من المخطط العنصري منذ تنفيذهم للمشاريع العنصرية لصهر القومية الكوردية في بوتقة القومية العربية مثل: ( منع التكلم باللغة الكوردية – ومنع تسمية وتسجيل اﻷسماءالكوردية – منع تسمية المحلات بأسماء كوردية – منع الفلكلور والثقافة الكوردية – منع اﻹحتفاﻻت باﻷعياد والمناسبات القوميةالكوردية – تنفيذ مشروعي اﻹحصاء عام 1962 والحزام العربي-منع نضال اﻷحزاب الكوردي وملاحقة كوادرها وإعتقالها وإرهابها – شراء الذمم وتشكيل عملاء ودفعهم إلى صفوف الحركة من أجل شق صفها وتقزيم مطالب وحقوق الشعب الكوردي وإلهاء الشارع الكوردي بالخلافات الشخصية والحزبية التي يختلقونها)، واستمرت الحالة اﻹلهائية التي خلق فراغاً سياسياً كبيراً حتى بداية التسعينات. 
وعندما تفاقم وتصعد الخلافات بين النظام السوري والنظام التركي، أوعظ حافظ الأسد إلى رئيس إستخباراته عدنان بدر حسن لإستخدام عبدالله أوجلان ( ب ك ك ) ضد تركيا، وإقحامه في ساحة كوردستان سوريا، وتجنيد بناتنا وشبابنا ودفعهم إلى الحرب مع تركيا، وعندما تم الضغط على حافظ اﻷسد من أمريكا وأوروبا وحشدت تركيا جيشها على الحدود مع سوريا وهددوا اﻷسد بطرد أوجلان، فأقدم اﻷسد المقبور على المساومة على أوجلان وأسكندرون وكيليكيا بموجب إتفاقية أضنة! وسلم أوجلان للمخابرات التركية عام 1999 بعد إجراء سلسلة من المسرحيات! وبعد طرد أوجلان تحسنت العلاقة بينهما وصار وبعد إستلام اﻷسد اﻷبن السلطة من والده على القيام بزيارات ودية ﻷردوغان وتسليمه كوادر من العمال الكوردستاني له كعربون الصداقة، واستمرت الحالة إلى ما قبل إندﻻع الثورة في سوريا.
ووقوف النظام التركي مع قسم من المعارضة السورية ودعمه للجيش الحر. 
دفع النظام السوري من خلال الوسيط اﻹيراني لتجديد علاقته مع العمال الكوردستاني واﻹستعانة به وبمخلفاته مما يسمى بالإتحاد الديمقراطي ( ب ي د ) لمواجهة معارضيه في المناطق الكوردية، وتسليمه المناطق الكوردية مقابل قمعه ﻷبناء الشعب الكوردي وتصفية من يقف في طريقه، وتهجير المعارضين وكل من ﻻ يقبل سياسة الرضوخ للنظام وعلى رأسهم المثقفين، ليبقى فقط المريدين التابعين لهم والبسطاء واﻷحزاب المدجنة ومريديهم.
ليتمكنوا من التحكم بذمام السيطرة على كوردستان سوريا وتنفيذ مخطط هلامي بأسم اﻷمة الديمقراطية حيناً وتسميتها بفيدرالية شمال سوريا حيناً آخر، ونشر قوائم إنتخابية تظهر فيها للعالم بأن شمال سوريا ليست كوردستان ﻷن فيها كورد ويساويه بالنسبة العرب وأيضاً بنفس النسبة هناك تركمان وهناك نسبة من اﻷرمن واﻷرناووط يعني نسبة الكورد حسب إحصائيات عملاء النظام السوري من سلطة اﻷمر بالوكالة في كوردستان سوريا هي ﻻتتجاوز %25ولم يزل المثقف التابعون لهذه السلطة يلتزمون الصمت وكذلك اﻷحزاب التي تدور في فلك النظام ونزع الحيادية والطرف الثالث والرمادية…إلخ ملتزمون الصمت، وحتى اﻷحزاب الأخرى ملتزمون الصمت لماذا؟
أعتقد أن من هو ملتزم بالصمت أشخاصاً أم أحزاباً إما هو مع نفس مخطط النظام البعثي الفاجر، أو جبان وحسب الديسبلين العام لايوجد جبان سياسي حر ويسمى مناضل! وما تقدمة سلطة اﻷمر بالوكالة ليس لإبداء أو إظهار حسن النوايامحلياً وأقليمياً ودولياً حسب فهم البعض له! إنما يقدم على تنفيذ مخطط خطير منذ بداية الثورة في سوريا من قمع المظاهرات السلمية نيابة ووكالة عن النظام وخطف وتصفية بعض الكوادر السياسية والشبابية الثورية بالتعاون مع مخابرات النظام الفاجر وممارسة كافة الممارسات اﻹرهابية بحقهم كي يؤدي إلى تهجيره.
ومن ثم إعلان مثل تلك النسب الكاذبة،  وإن التغيير الديمغرافي، ومن ثم اﻹدﻻء بعدم وجود كوردستان في سوريا، وهذا أخطر مخطط ومؤامرة تقدم عليها تلك الفئة الضالة، لذلك يستوجب على الشرفاء فضح أعمالهم الخيانية وإفشالها.
ألمانيا: 2017/8/22
https://www.facebook.com/1166262666767682/photos/a.1167138890013393.1073741828.1166262666767682/1543576245702987/?type=3&theater

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…