اي حوار غير متكافئ لن يفضي لما يريده اصحاب النوايا الحسنة

فيصل يوسف
كثرت الدعوات للحوار الكردي – الكردي في سوريا من قبل جهات عديدة ” منصات ولجان ومبادرات وأحزاب …….” وهي تتوجه بشكل خاص للمجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي ( pyd) 
للعلم فالمجلس الوطني الكردي له موقف واضح وصريح ومدرج في وثيقته السياسية التي اقرها المؤتمر الوطني الكردي الثالث المنعقد باواسط عام ٢٠١٥ وقد جاء فيها وبالحرف : 
في المجال الكردي 
1- يؤكد المجلس الوطني الكوردي على سعيه الدائم إلى وحدة الموقف والصف الكورديين كما يؤكد على التزامه باتفاقية دهوك نصاً وروحاً ويعمل من أجل إحيائه من خلال :
– بناء شراكة حقيقية بين طرفي الاتفاقية (المجلس الوطني الكوردي – حركة المجتمع الديمقراطي tev dem ) يلغي الهيمنة والتفرد بالقرارات .
– الالتزام بالرؤية المشتركة الموقعة بينهما بخصوص بناء الدولة السورية الاتحادية والإقرار الدستوري بالحقوق القومية للشعب الكوردي في سوريا وفق العهود والمواثيق الدولية .
2- يعتمد المجلس الوطني الكوردي كافة أشكال النضال السلمي الديمقراطي لتحقيق برنامجه السياسي .
المجلس دعا ويدعو لخلق المناخات الايجابية من قبل الطرف الاخر عبر وقف كل المحاولات التي تريد الهيمنة بالقوة على المجلس ( اغلاق مكاتب – اعتقال – ….) لان اي حوار غير متكافئ لن يفضي لما يريده اصحاب النوايا الحسنة وتبقى الامور على حالها 
اجل الشعب الكردي في سوريا يمر بادق واهم مرحلة لتحقيق شراكته في سوريا المستقبل والاعتراف بحقوقه القومية وهذا يتطلب جهود كل المخلصين من ابنائه

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين   في السنوات الأخيرة، يتصاعد خطاب في أوساط بعض المثقفين والنشطاء الكرد في سوريا يدعو إلى تجاوز الأحزاب الكردية التقليدية، بل والمطالبة بإنهاء دورها نهائياً، وفسح المجال لمنظمات المجتمع المدني لإدارة المجتمع وتمثيله. قد تبدو هذه الدعوات جذابة في ظاهرها، خاصة في ظل التراجع الواضح في أداء معظم الأحزاب، والانقسامات التي أنهكت الحركة الكردية، لكنها في عمقها…

عدنان بدرالدين   بينما تتجه الأنظار اليوم نحو أنطاليا لمتابعة مجريات المنتدى الدبلوماسي السنوي الذي تنظمه تركيا، حيث يجتمع قادة دول ووزراء خارجية وخبراء وأكاديميون تحت شعار ” التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”، يتبادر إلى الذهن تساؤل أساسي: ما الذي تسعى إليه أنقرة من تنظيم هذا اللقاء، وهي ذاتها طرف فاعل في العديد من التوترات الإقليمية والصراعات الجيوسياسية، خصوصًا…

جليل إبراهيم المندلاوي   في عالمنا المليء بالتحديات الجيوسياسية والأزمات التي تتسارع كالأمواج، هناك قضية كبرى قد تكون أكثر إلهاما من مسرحية هزلية، وهي “ضياع السيادة”، حيث يمكن تلخيص الأخبار اليومية لهذا العالم بجملة واحدة “حدث ما لم نتوقعه، ولكنه تكرّر”، ليقف مفهوم السيادة كضحية مدهوشة في مسرح جريمة لا أحد يريد التحقيق فيه، فهل نحن أمام قضية سياسية؟ أم…

أمجد عثمان   التقيت بالعديد من أبناء الطائفة العلوية خلال عملي السياسي، فعرفتهم عن قرب، اتفقت معهم كما اختلفت، وكان ما يجمع بينهم قناعة راسخة بوحدة سوريا، وحدة لا تقبل الفدرلة، في خيالهم السياسي، فكانت الفدرالية تبدو لبعضهم فكرة دخيلة، واللامركزية خيانة خفية، كان إيمانهم العميق بمركزية الدولة وتماهيها مع السيادة، وفاءً لما نتصوره وطنًا متماسكًا، مكتمل السيادة، لا يقبل…