المناضل جميل عمر( ابو عادل) ايقونة الانتفاضة الكردية مع بدء الثورة السورية

د.محمد رشيد * 
لم تجمع او لم تجتمع الحركة السياسية كردية (احزاب منظمات نشطاء) منذ ان تشكلت تأسس اول حزب سياسي كردي على اختيار ايقونة لحركتها  بعد رحيل المناضلين – اوصمان صبري (آبو ) والدكتور نور الدين ظاظا –  في معمعة النضال , وخاصة في ظرف تشرذم الحركة السياسية حيث كان النضال بحاجة الى شخصية مقتدرة بعيدة عن المناكفات الحزبية والمزاحمة الانتهازية  لتبوأ منصب الزعامة في حزب  بقدر اجماع حركة سياسية (سبعة احزاب وتنسيقيات شبابية ومستقلين ) على اختيار شخصية مناضلة مستقلة جميل عمر( ابو عادل)  ربانا لإدارتها  – رئيسا لاتحاد القوى الديموقراطية  الكردية -.
المناضل ابوعادل اثبت جدارته في قيادة النضال حيث خرج من رحم الجماهير الكردية المنتفضة في قيادة المظاهرات بنكران للذات وروحه الجسورة في التحدي لأجهزة وادوات النظام وشبيحته, حتى بات صوته الجهوري خطرا عليه وعلى اعوانه, فكان اللجوء الى الاسلوب المافيوزي في تصفيته (اختطافه )بتاريخ 13-7-2012, في عملية قذرة معهودة يلجأ اليها عندما يتوجس  الخطر, مثلما لجأ في سابقة لتصفية شيخ الشهداء معشوق الخزنوي . 
المناضل ابو عادل سيبقى رمزا وايقونة لشعبنا الكردي في نضاله المشروع , وسيبقى ايقونة نضالية في تاريخ شعبنا الكردي .
كل المجد للمناضل المختطف جميل عمر ( ابوعادل ) 
*رئيس حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا
13-7-2017

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين   في السنوات الأخيرة، يتصاعد خطاب في أوساط بعض المثقفين والنشطاء الكرد في سوريا يدعو إلى تجاوز الأحزاب الكردية التقليدية، بل والمطالبة بإنهاء دورها نهائياً، وفسح المجال لمنظمات المجتمع المدني لإدارة المجتمع وتمثيله. قد تبدو هذه الدعوات جذابة في ظاهرها، خاصة في ظل التراجع الواضح في أداء معظم الأحزاب، والانقسامات التي أنهكت الحركة الكردية، لكنها في عمقها…

عدنان بدرالدين   بينما تتجه الأنظار اليوم نحو أنطاليا لمتابعة مجريات المنتدى الدبلوماسي السنوي الذي تنظمه تركيا، حيث يجتمع قادة دول ووزراء خارجية وخبراء وأكاديميون تحت شعار ” التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”، يتبادر إلى الذهن تساؤل أساسي: ما الذي تسعى إليه أنقرة من تنظيم هذا اللقاء، وهي ذاتها طرف فاعل في العديد من التوترات الإقليمية والصراعات الجيوسياسية، خصوصًا…

جليل إبراهيم المندلاوي   في عالمنا المليء بالتحديات الجيوسياسية والأزمات التي تتسارع كالأمواج، هناك قضية كبرى قد تكون أكثر إلهاما من مسرحية هزلية، وهي “ضياع السيادة”، حيث يمكن تلخيص الأخبار اليومية لهذا العالم بجملة واحدة “حدث ما لم نتوقعه، ولكنه تكرّر”، ليقف مفهوم السيادة كضحية مدهوشة في مسرح جريمة لا أحد يريد التحقيق فيه، فهل نحن أمام قضية سياسية؟ أم…

أمجد عثمان   التقيت بالعديد من أبناء الطائفة العلوية خلال عملي السياسي، فعرفتهم عن قرب، اتفقت معهم كما اختلفت، وكان ما يجمع بينهم قناعة راسخة بوحدة سوريا، وحدة لا تقبل الفدرلة، في خيالهم السياسي، فكانت الفدرالية تبدو لبعضهم فكرة دخيلة، واللامركزية خيانة خفية، كان إيمانهم العميق بمركزية الدولة وتماهيها مع السيادة، وفاءً لما نتصوره وطنًا متماسكًا، مكتمل السيادة، لا يقبل…