تصريح من ( DAD ) المزيد من المستوطنين إلى خمس قرى كردية في ديرك

  علمت مصادر مطلعة لمنظمتنا – بعد التأكيد – بأن هناك مزيد من العقود بين السلطات السورية وبين عائلات عربية من ريف الحسكة إلى خمس قرى كردية في ريف ديرك ( المالكية ) وفيما يلي التفاصيل:

  بعد فشل الدولة والخسارات المتلاحقة بمزارعها ( الحزام العربي السيئ الصيت ) تم تفكيك مزارع الدولة وسلمت أراضيها برسم الأمانة إلى مؤسسة إكثار البذار مؤقتاً، مع إصدار قرارات بشأن هذه الأراضي، حيث تكون أحقية توزيعها بالشكل التالي:
1- للعاملين في تلك المزارع ( منشأة مزرعة الدولة ).
2- للمتضررين في الدولة.
3- للمفلسين من تلك القرى ( القرى التي تمت الاستيلاء على أراضيها ).
الفئة الأولى:
   لقد استفاد العاملون السابقون ( موظفون وعمال ) من توزيع الأراضي عليهم، بحيث حصل كل منهم على 80 دونماً من الأراضي البعلية في قرية ( كربالات ) أو 50 دونماً من الأراضي المروية، وانتهى أمر هذه الفئة بهذا الشكل.
الفئة الثانية:
   قامت الجهات المعنية توسيع ما يسمى ( محمية جبل عبد العزيز ) وحصل المتضررون من الأهالي على تعويضات مادية لهذا التوسيع، إضافة إلى المتضررين من سد الباسل الذين بدورهم حصلوا على تعويضات مادية.

 
الفئة الثالثة:
   المفلسون في القرى التي تم الاستيلاء على أراضيهم في الشريط الحدودي ( 10 – 20 ) كم عرضاً و ( 375 ) كم طولاً، ويقدر هؤلاء بعشرات الآلاف من المفلسين الذين لحق بهم الغبن والظلم، ووزعت أراضيهم على بعض المستوطنين المستقدمين من محافظات أخرى، أو استولت عليها مزارع الدولة بشكل نهائي، وتشرد عشرات الآلاف منهم في الداخل والخارج.
المشروع الجديد:
  حيث تم توقيع العقود بين الرابطة الفلاحية في مدينة ديرك وبين 150 ( عائلة متضررات من توسيع محمية جبل عبد العزيز، ومن سد الباسل على حد زعم السلطات ) في يوم 13 / 6 / 2007م للحصول على الأراضي التالية:
أ- خراب رشك المعربة إلى ( سويدية شرقية ) 3520 دونماً.
ب- كري رش المعربة إلى ( تل أسود ) 1500 دونماً.
ج- قدير بك المعربة إلى ( قادرية ) 240 دونماً.
د- كركا ميرو – شيبانا – المعربة إلى ( تل أمراء ) 220 دونماً.
ه- قزر جبي المعربة إلى ( قضاء رجب ) 80 دونماً.
  هكذا ستأتي السلطات بهؤلاء المستوطنين الجدد وتوزع عليهم ( 5560 ) دونماً من أخصب الأراضي في الوقت الذي تشرد عشرات الآلاف من أبناء هذه القرى إلى مناطق أخرى داخل سوريا وخارجها بحثاُ عن لقمة عيشهم.
  أليس هذه الخطوة تنفيذاً لقرار القيادة القطرية رقم ( 521 ) تاريخ 24 / 6 / 1974 المتضمن التعليمات التنفيذية الخاصة بتطبيق مشروع الحزام العربي العنصري.
  إننا في المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا ( DAD )، بمناسبة مرور 33 عاماً على تنفيذ مشروع الحزام العربي الاستيطاني في محافظة الحسكة، نطالب مرة أخرى بإلغائه وإلغاء الآثار السلبية الناجمة عن تطبيقه وتنفيذه وإعادة الأراضي إلى أصحابها، ونطالب السلطات السورية التراجع عن هذه الخطوة الجديدة التي ستكون آثارها كارثية على المجتمع، وإعادة النظر بشؤون هذه الأراضي وتوزيعها على المستحقين والمفلسين من أبناء تلك القرى تعزيزاً للوحدة الوطنية التي ستكون قوية ومتينة عند إحقاق الحق وإقامة العدالة.
25 / 6 / 2007 
 المنظمة الكردية
  للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا ( DAD )
www.Dad-Kurd.org
Dad-Human@Hotmail.com

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف تعود سوريا اليوم إلى واجهة الصراعات الإقليمية والدولية كأرض مستباحة وميدان لتصفية الحسابات بين القوى الكبرى والإقليمية. هذه الصراعات لم تقتصر على الخارج فقط، بل امتدت داخليًا حيث تتشابك المصالح والأجندات للفصائل العسكرية التي أسستها أطراف مختلفة، وأخرى تعمل كأذرع لدول مثل تركيا، التي أسست مجموعات كان هدفها الأساسي مواجهة وجود الشعب الكردي، خارج حدود تركيا،…

روني آل خليل   إن الواقع السوري المعقد الذي أفرزته سنوات الحرب والصراعات الداخلية أظهر بشكل جلي أن هناك إشكاليات بنيوية عميقة في التركيبة الاجتماعية والسياسية للبلاد. سوريا ليست مجرد دولة ذات حدود جغرافية مرسومة؛ بل هي نسيج متشابك من الهويات القومية والدينية والطائفية. هذا التنوع الذي كان يُفترض أن يكون مصدر قوة، تحوّل للأسف إلى وقود للصراع بسبب…

خالد حسو الواقع الجميل الذي نفتخر به جميعًا هو أن سوريا تشكّلت وتطوّرت عبر تاريخها بأيدٍ مشتركة ومساهمات متنوعة، لتصبح أشبه ببستان يزدهر بألوانه وأريجه. هذه الأرض جمعت الكرد والعرب والدروز والعلويين والإسماعيليين والمسيحيين والأيزيديين والآشوريين والسريان وغيرهم، ليبنوا معًا وطنًا غنيًا بتنوعه الثقافي والديني والإنساني. الحفاظ على هذا الإرث يتطلب من العقلاء والأوفياء تعزيز المساواة الحقيقية وصون كرامة…

إلى أبناء شعبنا الكُردي وجميع السوريين الأحرار، والقوى الوطنية والديمقراطية في الداخل والخارج، من منطلق مسؤولياتنا تجاه شعبنا الكُردي، وفي ظل التحولات التي تشهدها سوريا على كافة الأصعدة، نعلن بكل فخر عن تحولنا من إطار المجتمع المدني إلى إطار سياسي تحت اسم “التجمع الوطني لبناء عفرين”. لقد عملنا سابقاً ضمن المجتمع المدني لدعم صمود أهلنا في وجه المعاناة الإنسانية والاجتماعية…