بيان بمناسبة الذكرى السابعة لانطلاقة حركة الإصلاح الكردي – سوريا

انطلقت حركة اﻹصلاح الكردي – سوريا بتاريخ2010/4/144 كحالة سياسية-فكرية تبغي التجديد والتغيير في جسم التنظيم الكردي الذي أنهكه اتباع الاليات التنظيمية المستنسخة من انظمة الاحزاب الشمولية المركزية ولمعالجة حالة الركود السائدة في علاقاتها مع الشارع الكردي ونبذ المهاترات والتناحرات واتباع السبل الكفيلة لاستقطاب جيل الشباب والمرأة وايلاء الاهتمام اللازم بطرح القضية الكردية في سوريا على الراي العام السوري وقواه السياسية والثقافية ومنظمات حقوق الانسان بالداخل والخارج وقد توجهت بتصوراتها وآرائها للنخبة المثقفة وللجماهير الكردية بعد ان استنفذت كل محاولاتها للإصلاح في اطار الحزب الذي كان ينتمي اليه كوادر الحركة …
يصادف اليوم الذكرى السابعة على انطلاقة الحركة وهي مصممة على الوفاء بشعاراتها ( الاصلاح والتغيير والشفافية) ولن تألوا جهدا في تسليط الاضواء على مكامن الخطأ والقصور في مسيرة الحركة الكردية سواء في الجانب السياسي او التنظيمي ومن خلال الوسائل المتاحة لكوادرها بأماكن تواجدهم ومواقعهم النضالية كما عملت ودون هوادة لبناء التنظيم الديمقراطي المؤسساتي ولهذه الغاية دعت لوحدات واتحادات تنظيمية مع احزاب كردية عديدة لكنها لم تفلح بذلك لحد الآن على الرغم من جديتها وتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاح هذا المشروع والذي نراه مدخلا ضروريا لإصلاح احوال الحركة الكردية والتخلص من الانقسام والتعدد الحزبي المفرط وفي هذا السياق وايمانا من الحركة بان المرحلة تتطلب برنامجا موحدا يلتقي حوله مختلف فئات وشرائح الشعب الكردي في سياق الثورة السلمية التي انطلقت في اذار ٢٠١١ فإنها انضمت للمجلس الوطني الكردي باعتباره يشكل مكسبا قوميا مهما للعمل المشترك واحترام الرؤى المختلفة وهي تعمل في ظل وثيقته السياسية لتحقيق اهداف الشعب الكردي بالحرية في اطار سوريا ديمقراطية اتحادية تضمن دستورها وتقر بحقوق الشعب الكردي وكافة المكونات الاخرى .
 لا يفوتنا ونحن نستعيد ذكرى انطلاقة الحركة التي واكبت الثورة السورية السلمية الاشارة للصعوبات التي اعترضت مسيرة الحركة لكنها لم تثنيها للمثابرة على النضال وستستمر في مشروعها التجديدي وممارسة النقد بغية الاصلاح والتغيير وفي ذات الوقت ممارسة واجبها في اطار المجلس الوطني الكردي لتحقيق اهدافه في الاطار الوطني العام وتحقيق شراكة الكرد في سوريا المستقبل وتعزيز وتعميق العلاقات مع القوى الكردستانية الشقيقة وبشكل خاص قيادة اقليم كردستان العراق التي تتحمل اعباء كثيرة لدعم واسناد حقوق الشعب الكردي في سوريا
 يتعرض ابناء الشعب السوري لمأساة كبرى قلت نظيرها في العالم منذ عشرات السنين بسبب تعنت النظام واختياره لقمع الثورة السلمية وتاليا المواجهات التي تجري في معظم المناطق وبات عناوين الاوضاع في البلاد القتل والتدمير واللجوء والنزوح والارهاب الذي تمارسه مجموعات مختلفة وهذا ما يفرض على المجتمع الدولي للعب دور اكثر لتنفيذ القرارات المتخذة بهذا الشأن وايقاف نزيف الدم التي تجري في كل لحظة.
 ان حركتنا والتي عملت دوما على نبذ المهاترات واحترام مختلف الرؤى وتعزيز السلم الاهلي واقامة العلاقات الجيدة مع مختلف المكونات فهي تستنكر محاولات هيمنة حزب الاتحاد الديمقراطي على القوى السياسية الكردية المنضوية في اطار المجلس الوطني الكردي بمنطق القوة واعتقال كوادرها واغلاق مقراتها وتدعوها للكف عن ذلك وطي هذه الصفحة التي لا تفضي الا للمزيد من التوتر والاحتقان بين اوساط الشعب الكردي .
-عاشت حركة الاصلاح الكردي –سوريا
-عاش نضال شعبنا الكردي
لا للارهاب و التطرف و الاستبداد
– نحو سوريا ديمقراطية علمانية اتحادية
1442017

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لم يكن، في لحظة وطنية بلغت ذروة الانسداد، وتحت وطأة أفق سياسي وأخلاقي مغلق، أمام الشيخ حكمت الهجري، شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء، كما يبدو الأمر، سوى أن يطلق مكرهاً صرخة تهديد أو يدق طبول حرب، حين ألمح- بمسؤوليته التاريخية والدينية- إلى احتمال طلب الحماية الدولية. بل كان يعبّر عن واحدة من أكثر المعضلات إلحاحاً في واقعنا…

د. محمود عباس صرخة في وجه التكفير والخراب والإرهاب. من يهاجم المكون الدرزي في السويداء؟ من يحاصر مدنها، ويهدد شيوخها، ويحرّض على أبنائها بذريعة كلمة قيلت أو لم تُقَل؟ من نصب نفسه حاميًا للرسول الكريم وكأن الإسلام ملكيته الخاصة، وكأن نبي الرحمة جاء لقوم دون قوم، ولدين دون آخر، متناسين أن محمدًا عليه السلام نبي الإنسانية كلها، لا نبي التنظيمات…

بوتان زيباري في رياح السياسة العاتية التي تعصف بأطلال الدولة السورية، يبدو أن الاتفاق الموقّع بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وهيئة تحرير الشام (هتش) لم يكن سوى وميض برقٍ في سماءٍ ما لبثت أن اكتظت بالغيوم. فها هو مؤتمر قَامشلو الأخير، بلغة ملامحه المضمرة وتصريحاته الصامتة أكثر من الصاخبة، يكشف عن مكامن توتّرٍ خفيٍّ يوشك أن يطفو على سطح…

إبراهيم اليوسف لقد كان حلم السوريين أن يتوقف نهر الدم الذي فاض وارتفع عداده ومستواه، تدريجياً، طيلة العقود الأخيرة، أن يُفتح باب السجون لا ليُستبدل معتقل بآخر، بل ليُبيّض كل مظلوم مكانه، أن يتحول الوطن من ساحة للبطش إلى حضن للكرامة. لقد كان الأمل كبيراً في أن تؤول الأمور إلى دولة ديمقراطية، تُبنى على قواعد العدالة والحرية والكرامة، لكن هذا…