حاوره: ماجد محمدحول زيارة وفد العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكردي الى واشنطن،
وكذلك افتتاح مكتب للمجلس في ألمانيا، وعن آخر مستجدات الاوضاع على الساحة السورية
وخاصة وضع الكورد فيها، واسباب تصعيد “ب ي د” لممارساته الارهابية ضد
المجلس الوطني الكردي، وهجوم قوات “ب ك ك” على قوات بيشمركة
“روج” في شنكال، حول جميع هذه المواضيع، كان لنا هذا الحوار مع السيد
“سيامند حاجو” عضو لجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكردي ورئيس
تيار المستقبل الكردي:
ـ ماذا كان مضمون
لقائكم مؤخرا مع مسؤولة الملف السوري السيدة دانييلا شليغل في مكتب المستشارة
الألمانية أنجيلا ميركل في برلين؟
قبل مكتب المستشارة الالمانية انجيلا ميركل للاطلاع على التطورات الاخيرة في الوضع
السوري عموماً وعلى نتائج السياسات الإرهابية الاخيرة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD وميليشياته بحق الشعب الكردي في كردستان
سوريا من اختطاف قيادات المجلس الوطني الكردي وكوادره واختطاف الشباب بحجة التجنيد
الإجباري وحشدهم في معركة الرقة وإغلاق مكاتب المجلس الوطني الكردي وأحزابه
ومنظماته وحرق البعض منها وبهدف انهاء الحياة السياسية في كردستان سوريا وإغلاقها
.
حيث كان هذا اللقاء ايجابياً جداً ونوعاً من التضامن مع المجلس الوطني الكردي
وسياساته .
ـ هل تطرقتم إلى جوهر موضوع القضية الكردية بوجه عام في سوريا بعيداً عن
ممارسات ب ي د؟
لم يكن هذا اللقاء هو الأول من نوعه الذي أجتمع فيه مع مكتب المستشارة
الألمانية المعروف عن تضامنهم مع شعبنا الكردي ومع سياسات المجلس الوطني الكردي
ومواقفه كما انهم مطلعون بشكل تام على وضع كردستان سوريا، ولكن هذا اللقاء كان
مخصصاً في القسم الأكبر منه على السياسات الارهابية الأخيرة لحزب الاتحاد
الديمقراطي (PYD) وميلشياته .
ـ التقيتم في وقتٍ سابق مع بريت ماكغورك المبعوث الرئاسي الخاص لمحاربة داعش في
مبنى وزارة الخارجية الأمريكية، ماذا تتوقعون من أمريكا بعد أن تنتهي من داعش
وخاصة في سوريا ؟
الذي تبين لنا من خلال اللقاءات التي
أجريناها في الولايات المتحدة الامريكية مع المسؤولين الأمريكيين ان لديهم أوليات
محددة في سوريا وتكمن الآن في محاربة تنظيم داعش الإرهابي، وهذا الدعم العسكري
الذي تقدمه أمريكا ل(YPG)
تنسجم مع هذه الأوليات وهي قد تكون مؤقتة لحين الانتهاء من حربها على داعش و عندها
ستقطع كل أشكال الدعم العسكري عن YPG ، و
قد تحاربهم على الارض ايضاً، والدليل على ذلك حتى الان ، إن امريكا لم تدعمهم لا
سياسياً ولا دبلوماسياً.
ـ هل كان ماكغورك جاداً عند لقائكم به، حيث تعهد ببذل ما في وسعه لتقريب وجهات
النظر والعمل على عودة البيشمركة كقوة مطلوبة لمحاربة الإرهاب؟
أعتقد إن الأمريكان جادون لابعد حد
بتعهداتهم في عودة البيشمركة وقد تكون لهم مصالح جادة في هذا الاتجاه وخاصة في
المستقبل السوري وتقاطع ذلك مع مصالحهم البعيدة هناك .
ـ شارك وفد المجلس بأمريكا في الطاولتين المستديرتين اللتين نظمهما مركز
“معهد الولايات المتحدة للسلام ومركز بايبار تيزان” فهل تحدثنا باختصار
عن أهمية اللقائين؟
كانو ثلاثة مراكز و ليس اثنتان Atlantic Council، حيث كان هناك ثلاث محاور رئيسية مهمة للنقاش والبحث في هذه
اللقاءات، منها عودة البيشمركه، وأهمية عودتهم في المستقبل السوري ودور للبيشمركة
المحوري في حماية الكرد والحياة السياسية في كردستان والحفاظ على السلم الأهلي
والمحور الثاني هو وضع كردستان سوريا و السياسات الارهابية لحزب الاتحاد
الديمقراطي PYD وميليشاته وانعكاساتها على
الحياة السياسية والاجتماعية هناك والمحور الثالثة موقف المعارضة السلبي من القضية
الكردية في سوريا .
ـ الأمريكان وفق تصريحاتهم يؤيدون الفيدرالية بسوريا ولكنهم يقولون بأن على
السوريون الاتفاق على تلك الصيغة فيما بينهم، والسؤال كيف للنظم والأحزاب الشمولية
قبول تلك الصيغة؟
ان سياسة أمريكا بخصوص الوضع السوري تطرح بشكل عام على قاعدة مصلحة الشعب السوري
بكل مكوناته وانه هو من يقرر في النهاية مستقبل سوريا، ولذلك يجب على الساسة الكرد
ان تعي مصلحة الشعب الكردي وان تكون من أولوياتها قضيتها القومية وان تتمكن من
إقناع المعارضة العربية بالحقوق القومية لشعبنا وان تسعى بكل الوسائل الممكنة فرض
هذه الحقوق على قاعدة الشراكة الوطنية في الحقوق والواجبات وان تتمكن من إقناعها
بالفدرالية كشكل من اشكال الحكم في سوريا والذي ينسجم مع طبيعة الشعب السوري وخصوصيتها
وأن الفدرالية ستكون أفضل حل سياسي لمستقبل سوريا ككل و ليس الكرد فقط، وبدونها قد
تعرض سوريا ككيان للتقسيم .
ـ بعد موافقة وزارة الخارجية الألمانية على افتتاح مكتب للمجلس الوطني الكردي
في برلين ، ما هي أهم الأنشطة والفعاليات التي سيقوم بها المكتب في ألمانيا؟ وما
أهمية هذا المكتب من الناحية الدبلوماسية والسياسية؟
هذا المكتب سيكون داعماً للجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الكردي ورافداً
لها لتوسيع العلاقات الدبلوماسية، و توضيح مشروع المجلس الوطني الكردي للرأي العام
الدولي.
ـ برأيكم ما هو سبب التصعيد الاخير من قبل الأجنحة العسكرية لحزب الاتحاد
الديمقراطي باغلاق وحرق مكاتب المجلس الوطني الكردي واحزابه ؟
أعتقد انه هناك سببان رئيسيان لذلك :
الاول: ان تحركات قوات بيشمركه كردستان سوريا (روج) على الحدود قد ساهم في افشال
مشاريع واجندات النظام الأيراني وسوريا على توحيد محورهما في شنكال وإيقاف كل
أشكال التهريب على الحدود وتشكيل نوع من الضغط على قيادات كردستان العراق .
الثاني: الزيارة الرسمية التي قام بها المجلس الوطني الكردي الى واشنطن، وكل ما
قام المجلس بحركة دبلوماسية يكون هناك رد فعل سيء من قبل (PYD).
ـ ما هو سبب هجوم حزب العمال الكردستاني على مواقع بيشمركة روج في منطقة شنكال؟
خوفاً من دخولهم الى كردستان سوريا و قطع طريق التهريب الذي كان يقوم به (PKK) و رسالة انذار لنا ايضاً.
ـ دعت ممثلية أوروبا للمجلس الوطني في الخامس من الشهر الجاري الى إنسحاب قوات pkk وتنظيماتها من شنكال، فهل تتأملون من الحزب
المذكور أي اعتذار عن موبقات أنصاره؟
لا أعتقد ان يكون هناك اي نوع من الأمل من
حزب العمال الكردستاني ولا من فروعه في كل أنحاء كردستان ، حيث هذا الحزب تكمن
سياساته المعادية للشعب الكردي وطموحاته القومية منذ بداية تأسيسه ، وكل من لديه
أمل بمشروعية هذا الحزب القومية فهو واهم بل بالعكس يسعى هذا الحزب بتعطيل المشروع
القومي الكردستاني وينفذ أجندات النظام الإيراني والسوري ومصالحهما وكل الدول
ماعدا مصلحة الكرد .
ـ كيف تنظرون الى تسليم “ب ي د ” لقرى منطقة منبج لقوات النظام
السوري بعد التضحية بمئات الشباب الكرد ؟
اننا في تيار المستقبل الكردي قد أعلنا
سابقاً و قبل تسليم منبج بشهر بان ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي ستحرر المناطق
وستقوم بتسليمها للنظام السوري وهناك اتفاق بينهم في جميع المناطق التي ستدخلها (PYD) ، وهذا يؤكد موقفنا الواضح من هذا الحزب
الذي ينفذ أجندات النظام السوري والذي يختطف الالاف من شبابنا الكرد ويجندهم في
حروب النظام حيث تحولت ميليشياته إلى الذراع الأمني للنظام في كل المناطق وخاصة
الكردية حيث تحولت إلى قوة رعب حقيقية في مناطقنا بل عملت على تفريغها من سكانها
الكرد.
