ممثلية أوربا للمجلس الوطني الكردي تهنيء الشعب الكردي بمناسبة عيد نوروز

يحتفل الشعب الكردي في كردستان وفي كافة أماكن تواجده بعيد نوروز العيد القومي للشعب الكردي والذي يصادف في الحادي والعشرين من شهر آذار، هذا العيد الذي يعتبر عيداً تاريخياً للشعب الكردي والذي انتفض فيه هذا الشعب العظيم رافضاً الذل والخنوع والقمع والدكتاتورية ، ومنذ ذلك الحين وإلى يومنا هذا يواصل كفاحه و مقاومته من أجل الحرية و المساواة و الكرامة الإنسانية ، حيث تعرض شعبنا خلال تاريخه الطويل إلى الكثير من الآلام و المآسي التي مارسها الطغاة للنيل من هويته القومية و التاريخية و الجغرافية عبر سياسة التمييز و التهجير و التطهير العرقي و الإبادة الجماعية التي تجسدت في حروب استخدمت فيها الأسلحة المحرمة دولياً كما حدث في حلبجة و غيرها من المدن و البلدات الكردية  التي قاومت طغاتها من أجل خلاصها و حريتها .
يكتسب نوروز هذا العام أهمية استثنائية خاصة ، حيث يتعرض الشعب الكردي في سوريا وحركته السياسية المتمثلة في المجلس الوطني الكردي لهجمة شرسة منذ أكثر من عدة أشهر من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي وميلشياته العسكرية والذي ينفذ أجندات النظامين السوري والايراني لتقسيم المجتمع الكردي وتفتيته  وتزداد تصعيداً وبشكل خطير هذه الايام وخاصة بعد قيام  هذه الميلشيات وبقوة السلاح باغلاق كافة مكاتب المجلس الوطني الكردي وأحزابه  ومنظماته الشبابية والنسائية وتفجير وحرق ونهب البعض منها وفِي كافة المناطق الكردية ، في الوقت الذي تقوم ميليشيات PYD بتأمين حماية مكاتب حزب البعث ومكاتب باقي أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية في نفس هذه المناطق ، كما يستمرPYD بالتصعيد الاعلامي ضد المجلس الوطني الكردي والرموز القومية الكردية وإخراج مظاهرات تسيء للشعب الكردي وتخون البيشمركة هذه القوة العسكرية الوحيدة المدافعة عن كرامة الشعب الكردي وعزته ، كما ان  ميلشيات هذا الحزب تستمر في أعمالها الاجرامية من خطف النشطاء السياسيين والاعلاميين ونهب وتفجير المكاتب وحرق العلم الكردستاني المقدس لدى الشعب الكردي .
إننا في ممثلية أوربا للمجلس الوطني الكردي في الوقت نهنيء شعبنا الكردي العظيم بمناسبة عيد نوروز ، هذا اليوم الذي يعتبر يوم مقاومة الاستبداد والديكتاتورية  والقمع، ندعو الجالية  الكردي في أوربا وفاءاً لشهداء نوروز ولشهداء كردستان والثورة السورية للتضامن مع شعبنا الكردي المقاوم في الوطن والذي يعاني من كل أشكال القهر والاستعباد والمستهدف وجوده القومي والتنديد بالسياسات الارهابية التي يمارسها حزب الاتحاد الديمقراطي وميلشياته بحق الشعب الكردي وقضيته القومية والدعوة الى الحماية الدولية للشعب الكردي وعودة البيشمركة الى الوطن للقيام بحماية شعبنا وقواه السياسية المتمثلة بالمجلس الوطني الكردي المعارض للنظام السوري و لكل قواه الارهابية . 
اننا في ممثلية أوربا للمجلس الوطني الكردي لابد ان نتذكر في هذه المناسبة العظيمة خيرة شبابنا الكورد الذين استشهدوا دفاعاً عن كرامة شعبنا بدءاً من شهيد نوروز 1986 سليمان آدى و شهداء نوروز 2008 و شهداء الثورة السورية مشعل التمو و نصر الدين برهك و زرادشت وانلي و جوان قطنة و محمود والي و غيرهم من الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل إسقاط النظام الأسدي و بناء دولة حديثة يتمتع شعبنا الكوردي بحقوقه القومية و الديمقراطية وفق العهود و المواثيق الدولية.
المجد والخلود لشهداء نوروز 
عاشت البيشمركة 
١٦ آذار ٢٠١٧ 
ممثلية أوربا للمجلس الوطني الكردي

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين   في السنوات الأخيرة، يتصاعد خطاب في أوساط بعض المثقفين والنشطاء الكرد في سوريا يدعو إلى تجاوز الأحزاب الكردية التقليدية، بل والمطالبة بإنهاء دورها نهائياً، وفسح المجال لمنظمات المجتمع المدني لإدارة المجتمع وتمثيله. قد تبدو هذه الدعوات جذابة في ظاهرها، خاصة في ظل التراجع الواضح في أداء معظم الأحزاب، والانقسامات التي أنهكت الحركة الكردية، لكنها في عمقها…

عدنان بدرالدين   بينما تتجه الأنظار اليوم نحو أنطاليا لمتابعة مجريات المنتدى الدبلوماسي السنوي الذي تنظمه تركيا، حيث يجتمع قادة دول ووزراء خارجية وخبراء وأكاديميون تحت شعار ” التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”، يتبادر إلى الذهن تساؤل أساسي: ما الذي تسعى إليه أنقرة من تنظيم هذا اللقاء، وهي ذاتها طرف فاعل في العديد من التوترات الإقليمية والصراعات الجيوسياسية، خصوصًا…

جليل إبراهيم المندلاوي   في عالمنا المليء بالتحديات الجيوسياسية والأزمات التي تتسارع كالأمواج، هناك قضية كبرى قد تكون أكثر إلهاما من مسرحية هزلية، وهي “ضياع السيادة”، حيث يمكن تلخيص الأخبار اليومية لهذا العالم بجملة واحدة “حدث ما لم نتوقعه، ولكنه تكرّر”، ليقف مفهوم السيادة كضحية مدهوشة في مسرح جريمة لا أحد يريد التحقيق فيه، فهل نحن أمام قضية سياسية؟ أم…

أمجد عثمان   التقيت بالعديد من أبناء الطائفة العلوية خلال عملي السياسي، فعرفتهم عن قرب، اتفقت معهم كما اختلفت، وكان ما يجمع بينهم قناعة راسخة بوحدة سوريا، وحدة لا تقبل الفدرلة، في خيالهم السياسي، فكانت الفدرالية تبدو لبعضهم فكرة دخيلة، واللامركزية خيانة خفية، كان إيمانهم العميق بمركزية الدولة وتماهيها مع السيادة، وفاءً لما نتصوره وطنًا متماسكًا، مكتمل السيادة، لا يقبل…