بيان الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا إلى الرأي العام حول تقرير منظمة العفو الدولية عن «المسلخ السوري»

اطلع مكتب الحريات في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا على التقرير الذي أعدته منظمة العفو الدولية عما أسمته بـ المسلخ البشري في سوريا. إذ كشف التقرير عن بعض ما أقدم عليه النظام السوري من خلال ارتكاب إبادة جماعية “قتل جماعي” للمعتقلين وخاصة في سجن صيدنايا المركزي حيث قتل 13 ألف معتقل شنقاً” معظمهم مدنيون وبينهم أطفال، وهناك 200 ألف شخص مازال قيد الاعتقال لدى النظام تحت بند اﻹخفاء القسري دون محاكمات وأسماؤهم معروفة وموثقة.
وحيث إن المنظمات الحقوقية تتحدث عن اعتقال حوالي 500 ألف شخص معظمهم مدنيون وأطفال ونساء وشيوخ، فإن تلك الجرائم المرتكبة تعتبر من جرائم الحرب والجرائم ضد اﻹنسانية ويعاقب القانون مرتكبيها أشد العقوبات. لذلك فإننا نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات الصلة وكافة مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية في جميع أنحاء العالم بتكثيف الجهود للعمل على وقف قتل المعتقلين من قبل النظام المجرم ووضع حد لهذه المأساة، والعمل على ممارسة الضغط على النظام الدموي للإفراج عن جميع المعتقلين، وتمكين المحاكم الدولية المختصة بتلك الجرائم من محاكمة ومحاسبة المجرمين الذين ارتكبوا تلك الجرائم، وذلك لتحقيق العدل.
 
كما نناشد جميع المثقفين اﻷحرار وفي مقدمتهم المحامون الحقوقيون والكتاب والصحفيون والفنانون في العالم للتضامن الفعلي مع كافة المعتقلين في سجون النظام السوري، ومن بينهم كتاب وصحفيون وفنانون، والتضامن مع أسر الضحايا، من خلال المطالبة باﻹفراج الفوري عن المعتقلين وبيان وضع المفقودين والكف عن تعذيب وقتل المعتقلين.
 
09/02/2017
 
مكتب الحريات في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين   في السنوات الأخيرة، يتصاعد خطاب في أوساط بعض المثقفين والنشطاء الكرد في سوريا يدعو إلى تجاوز الأحزاب الكردية التقليدية، بل والمطالبة بإنهاء دورها نهائياً، وفسح المجال لمنظمات المجتمع المدني لإدارة المجتمع وتمثيله. قد تبدو هذه الدعوات جذابة في ظاهرها، خاصة في ظل التراجع الواضح في أداء معظم الأحزاب، والانقسامات التي أنهكت الحركة الكردية، لكنها في عمقها…

عدنان بدرالدين   بينما تتجه الأنظار اليوم نحو أنطاليا لمتابعة مجريات المنتدى الدبلوماسي السنوي الذي تنظمه تركيا، حيث يجتمع قادة دول ووزراء خارجية وخبراء وأكاديميون تحت شعار ” التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”، يتبادر إلى الذهن تساؤل أساسي: ما الذي تسعى إليه أنقرة من تنظيم هذا اللقاء، وهي ذاتها طرف فاعل في العديد من التوترات الإقليمية والصراعات الجيوسياسية، خصوصًا…

جليل إبراهيم المندلاوي   في عالمنا المليء بالتحديات الجيوسياسية والأزمات التي تتسارع كالأمواج، هناك قضية كبرى قد تكون أكثر إلهاما من مسرحية هزلية، وهي “ضياع السيادة”، حيث يمكن تلخيص الأخبار اليومية لهذا العالم بجملة واحدة “حدث ما لم نتوقعه، ولكنه تكرّر”، ليقف مفهوم السيادة كضحية مدهوشة في مسرح جريمة لا أحد يريد التحقيق فيه، فهل نحن أمام قضية سياسية؟ أم…

أمجد عثمان   التقيت بالعديد من أبناء الطائفة العلوية خلال عملي السياسي، فعرفتهم عن قرب، اتفقت معهم كما اختلفت، وكان ما يجمع بينهم قناعة راسخة بوحدة سوريا، وحدة لا تقبل الفدرلة، في خيالهم السياسي، فكانت الفدرالية تبدو لبعضهم فكرة دخيلة، واللامركزية خيانة خفية، كان إيمانهم العميق بمركزية الدولة وتماهيها مع السيادة، وفاءً لما نتصوره وطنًا متماسكًا، مكتمل السيادة، لا يقبل…